الأخبار العربية والدولية

فهد سليمان : تنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني بحاجة الى خوض معارك سياسية في كافة الميادين

اقامت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في محافظة الخليل، ندوة سياسية تحت عنوان (قرارات المجلس المركزي ….العبرة في النتائج والتنفيذ) بحضور فهد سليمان نائب الامين العام للجبهة الديمقراطية وعضو المجلس المركزي الفلسطيني وحشد من قيادات المنظمات الجماهيرية الديمقراطية (الشبابية والنسائية والعمالية والمهنيين).
وفي بداية الندوة وقف الحضور دقيقة حداد تكريما للشهيد القائد هشام ابو غوش، ثم رحب طه نصار عضو اللجنة المركزية للجبهة بالحضور، مشيرا الى ان القرارات التي صدرت عن المجلس المركزي الفلسطيني أثارت العديد من التساؤلات في الشارع الفلسطيني حول امكانية تنفيذ هذه القرارات لترتقي الى مستوى الاهتمام الذي لاقته اسرائيليا وعربيا ودوليا.
من جانبه استعرض فهد سليمان، بالتفصيل القرارات الصادرة عن المجلس المركزي في دورته  السابعة والعشرين «دورة الصمود والمقاومة الشعبية» التي انعقدت يومي 4-5/3/2015، في رام الله.
مشيرا الى ان اهم القرارات ما جاء في البند الخامس تحت عنوان (رؤية المجلس المركزي للعلاقة مع سلطات الاحتلال (إسرائيل). الذي أكد على  العديد من النقاط الهامة من خلال اعادة النقاط تعريف الجانب الإسرائيلي بأنه «سلطة احتلال وفقاً للقانون الدولي» وتحميل هذه «السلطة» مسؤولياتها كافة تجاه الشعب الفلسطيني في دولة فلسطين المحتلة، ووقف التنسيق الامني بأشكاله كافة مع سلطة الاحتلال الإسرائيلي، وتأكيد المجلس على أن أي قرار جديد في مجلس الأمن  يجب أن يتضمن تجديد الالتزام بقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وبما يتضمن تحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال، وتمكين دولة فلسطين من ممارسة سيادتها على أرضها المحتلة عام 1967 بما فيها العاصمة القدس، وحل قضية اللاجئين وفقاً للقرار 194، على أن يتم ذلك تحت مظلة مؤتمر دولي تشارك فيه الدول دائمة العضوية ودول البركس، ودول عربية وتتولى اللجنة التنفيذية بالعمل مع اللجنة العربية لتحقيق ذلك.
كما اشار فهد الى أن القرارات الأخرى تحمل في طياتها خطوات مهمة وعلى راسها تمسكه والتزامه المطلق والثابت بالحقوق الوطنية بما هي الدولة المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران (يونيو) 67، وضمان حق اللاجئين في العودة. وضرورة تحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام، والتأكيد على الصمود والمقاومة الشعبية عبر الربط بين الوحدة الداخلية، وبين تصعيد المقاومة الشعبية.
وفي نهاية استعراضه لقرارات المجلس المركزي اشار فهد سليمان الى ان بيان المجلس المركزي في دورته السابعة والعشرين، شكل خطوة مهمة إلى الأمام، وشكل نهاية المرحلة، انتهى معها، هكذا يفترض، اتفاق أوسلو، وبداية لمرحلة جديدة، يفترض أن يتم بلورة عناصرها، في أعمال اللجنة التنفيذية، وفي سياسات الحكومة الفلسطينية الحالية التي تقف أمام امتحان عسير، من خلاله عليها أن تؤكد جدارتها في إدارة الشأن العام، في ظل ظروف سياسية جديدة.
وقال سليمان الى ان هذا يتطلب من القوى السياسية والفعاليات المجتمعية المختلفة فتح معارك سياسية في كافة الميادين من اجل تنفيذ قرارات المجلس المركزي وتحقيق النتائج المرجوة منها.
وفي نهاية الندوة اجاب فهد سليمان على العديد من التساؤلات والملاحظات التي وردت في مداخلات العديد من الحضور، متمنيا ان تعقد العديد من الندوات السياسية التعبوية في جميع المواقع لتوضيح الاهمية القصوى للقرارات الصادرة عن المجلس واهمية النضال الفعال والضاغط على اللجنة التنفيذية والسلطة الوطنية الفلسطينية من اجل تنفيذ هذه القرارات .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى