فلسطين

سيادة المطران عطا الله حنا : ” ان النموذج الوحدوي الحضاري الوطني في المدينة المقدسة انما يزعج البعض الذين يسعون لاثارة الضغينة والكراهية في مجتمعنا

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن الاحتلال يصنع تاريخا مزيفا للقدس وسياسات الاسرلة في المدينة المقدسة تسير بخطى متسارعة دون اي رادع .
وقال سيادته بأنه لا يجوز ان يكون رد الفعل الفلسطيني على التطورات الدراماتيكية في المدينة المقدسة فقط من خلال بيانات الشجب والاستنكار والرفض والتي هي اضعف الايمان ولكن ما هو مطلوب منا هو اكثر من هذا بكثير .
ان اهم ما هو مطلوب منا كفلسطينيين بكافة مكوناتنا الدينية والسياسية والحزبية والفصائلية وسواها ، هو العمل على تجنب الخطاب الاقصائي التكفيري التخويني والذي لا ينصب الا في اطار مصلحة اولئك المتآمرين علينا .
نحن في القدس بحاجة الى خطاب المحبة والتسامح وقبول الاخر فالاحتلال يستهدفنا جميعا ولا يستثني احد على الاطلاق ولذلك وجب علينا ان نرتب بيتنا المقدسي الداخلي لكي نكون عائلة واحدة كما نحن بالفعل في مواجهة التحديات التي تعصف بنا .
ان خطاب الكراهية والعنصرية ايا كان شكله وايا كانت الجهة التي تروج له انما هو خطاب خطير ومشبوه ومعاد لقضيتنا وقدسنا ونضالنا المشروع من اجل الحرية والانعتاق من الاحتلال .
لا تنبهروا من الخطابات الرنانة والتي في بعض الاحيان تكون كلام حق يراد به باطل، فالبطولة لا يمكن ان تكون من خلال المزايدة والخطابات الرنانة وغيرها .
اتمنى من جميع المسؤولين وخاصة في مدينة القدس وفي مقدمتهم رجال الدين ان يكونوا على قدر كبير من الحكمة والمسؤولية وتجنب الخطاب الاقصائي التهميشي التحريضي والتخويني وهو خطاب شعبوي يدغدغ مشاعر البعض ولكنه في الواقع يستثمر من قبل اعداءنا من اجل النيل من وحدتنا وجبهتنا الداخلية وتعاوننا وتفاعلنا في خدمة قضيتنا الوطنية .
ان جنازة الشهيدة شيرين ابو عاقلة لم تكن جنازة فحسب بل كانت عرسا وطنيا بامتياز وابطال القدس الذين رفعوا النعش وتصدوا لمحاولة اسقاطه هؤلاء هم ابطال القدس الحقيقيين وهؤلاء هم الشباب الذين نفتخر بهم ، كما هم المقدسيون بغالبيتهم الساحقة الذين يودعون شهداءهم ويدافعون عن حريتهم واراضيهم ومقدساتهم .
ان النموذج الوحدوي الحضاري الوطني في مدينة القدس انما هو امانة في اعناقنا جميعا ويجب ان نحافظ عليه في وجه كافة المتآمرين والذين تزعجهم وحدة شعبنا وتلاقي هذا الشعب في السراء والضراء .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى