الأخبار اللبنانية

جبهة العمل المقاوم أحيت ذكرى المولد النبوي في برجا

الشيخ الجعيد: أين دعاة الحرية والسيادة والاستقلال من الخروق الإسرائيلية؟

أحيت “جبهة العمل المقاوم في لبنان”، ذكرى المولد النبوي الشريف، باحتفال ديني أقامته في صالة “الهابينيس” في بلدة برجا، وشارك فيه عضو القيادة القطرية في حزب البعث المهندس أكرم يونس، غسان حسن ممثلاً الحزب السوري القومي الاجتماعي، الشيخ يونس بركات ممثلاً “حزب الله”، أحمد الحاج ممثلاً حركة “أمل”، عبد الناصر حدادة ممثلاً الحزب الشيوعي على رأس وفد من الحزب، أنور شحادة ممثلاً “لتيار الوطني الحر”، محي الدين حمية ممثلاً حزب “طليعة لبنان العربي”، جودي عمار ممثلاً رابطة الشغيلة، الأمين العام لـ”تيار الفجر” الحاج عبد الله الترياقي وممثلون عن القوى الوطنية والإسلامية ورؤساء أندية وجمعيات ومخاتير وأعضاء مجالس بلدية وحشد من أبناء المنطقة.

بدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم قدمت فرقة الهداية للدعوة والإنشاد باقة من الأناشيد الدينية حول ذكرى النبي العطرة.

ثم ألقى رئيس الجبهة الشيخ زهير الجعيد، كلمة استهلها بالحديث عن النبي محمد “صلى الله عليه وسلم”، قائلاً: إنه “ليس لفئة أو لغة أو أصحاب لون أو دين أو مذهب، ولكن الله أرسله للعالمين جميعاً نوراً وهدى، وهو الدرع والحصن الذي أعطى لهذه الأمة العزة والكرامة”. وتمنى أن تكون كل الأطياف السياسية حاضرة في هذه المناسبة “لأن محمداً “صلى الله عليه وسلم” ليس لفئة دون أخرى؛ ولا الإقليم، ولا لبنان لفئة دون أخرى”، داعياً إلى عدم إدخال الحسابات السياسية في المناسبات الدينية.

وتطرق للوضع السياسي وقال: “نحن لم نكن في يوم من الأيام دعاة تفرقة، بل نحن دعاة “جمع”، لذا لا يجوز أن يُخرِج الخلاف السياسي الناس عن دينهم ومبادئهم، فكيف مثلاً يقف رجال دين على المنابر ويقولون “واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا” ولا نراهم بيننا”. وأين القوى السياسية التي كانت تختلف معنا بسبب تمسكنا بوحدة المسلمين وعدم انجرارنا في الفتنة ومعاداة سوريا والمقاومة؛ لقد زاروا سوريا، ويشيدون بالمقاومة، فلما هذا الجفاء إذن؟!

ستبقى يدنا ممدودة كما كانت دائماً لأنهم يبقون إخواننا وإن كانوا لا ينظرون لنا نفس النظرة. وسنظل نوجه لهم الدعوة لأي نشاط وإن كانوا لا يوجهون لنا الدعوة.

أضاف: “نحن نعتز بانتمائنا إلى إقليمنا، إقليم الخروب، هذا الإقليم الذي حين احتله العدو الصهيوني، أذاقه الأمرين ودحره، ونقولها بصراحة: نحن حركة إسلامية لم نكن موجودين في تلك المرحلة، ولكني أقبل كل يد حملت بندقية وطردت المحتل، شيوعياً كان أو بعثياً أو اشتراكياً أو منظمة تحرير أو غيرها”.

ثم تناول تهويد الحرم الابراهيمي، قائلاً: “منذ عدة أيام صدر قرار بتهويد الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال، أين المنابر، أين الحكام، وأين الأمة العربية والإسلامية؟”، وأضاف: “إن أمة لا تستطيع أن تحمي مقدساتها وتحمي نبيها من الدنس، وتحمي قرآنها وأرضها، لا تستحق الحياة، لذلك كانت بندقية وقلماً، فكراً وجهادا حتى تحرير القدس بإذن الله”.

وتابع: “لقد داسوا على كراماتنا في كل مكان، وأغلب الحكام والدول والجيوش تزداد ترسانتها العسكرية، ولكن لم يخرج جيش قط ليهدد الكيان الصهيوني” الذي “يسرح في كثير من البلدان العربية والإسلامية. ولكن هناك أمل مضيء يشع علينا، ألا وهو المقاومة التي لا نعترف بمذهب لها، فدينها هو الإسلام، إن كان في لبنان أو فلسطين أو العراق أو أفغانستان، ومهما حاولوا أن يوهمونا أن هناك مقاومة شيعية في لبنان أو سنية في العراق، فهذا كذب، لأنها مقاومة إسلامية وهي وطنية”.

وأشار إلى الانتهاك الإسرائيلي المتصاعد للأجواء اللبنانية، سائلاً: “أين دعاة الحرية والسيادة والاستقلال؟”. وحمل على رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع من دون أن يسميه، بالقول: “يطلع لنا واحد، للأسف له خمس سنوات يتصدر زعامة طائفتنا، ويعلمها كيف تعمل، مع أن الطائفة السنية هي التي قاتلته وقاتلت مشروعه في الفترة السابقة، حين كان يعلن عداءه للعرب والعروبة، وحين كان يعلن انتماءه للكيان الصهيوني، فمن الذي قاتله؟ والله إنهم أبناء هذا الإقليم” وأردف بالقول: “لقد انتهت الحرب، ولم يتغير خطاب الحرب عنده، وفي بيانه الأخير أعلن الحرب على الأمة كلها، ويعلن بوضوح انتماءه إلى محور العدو الصهيوني، يتجرأ على مقاومة صنعت لنا عزة وكرامة، هي المقاومة نفسها في لبنان وفلسطين والعراق. وبوحدة المسلمين والمقاومة سننتصر على العدو”.

وختم الاحتفال بباقة مدائح نبوية قدمها الفنان صبحي توفيق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى