لتثبيت التهدئة السياسية وعدم استحضارالعصبيات والصراعات
اكد رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي أن”بيان مجلس الوزراء بعد جلسة أمس مهم ومطلوب في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها لبنان”، داعيا إلى “تثبيت التهدئة السياسية التي يرعاها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان عبر تفعيل عمل المؤسسات الدستورية والحوار الموضوعي والبناء من غير استحضار للعصبيات واستدعاء للصراعات الطائفية والمذهبية”. ومثنيا على” جهود الرئيس نبيه بري ورئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط لنزع فتيل التوتير”. زار مخزومي الرئيس عمر كرامي في دارته في بيروت، يرافقه نائب الأمين العام للشؤون السياسية في الحزب الدكتور أحمد موصللي، وتم التداول بحسب بيان وزعه حزب الحوار في آخر التطورات المحلية كما تطرقا إلى الأوضاع الإقليمية في ظل المفاوضات المباشرة الجارية بين الفلسطينيين والحكومة الإسرائيلية والمخاوف المشروعة على الإستقرار في لبنان والمنطقة، بسبب إصرار نتنياهو على شرط “يهودية دولة إسرائيل” وحديث وزير خارجيته ليبرمان عن حل يتضمن تبادلا للسكان إلى جانب تبادل الأراضي، بما يلغي مبادىء مدريد “الأرض مقابل السلام” وينسف مبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت في العام 2002 جملة وتفصيلا فيما يضع الفلسطينيين العرب في الأراضي المحتلة عام 1948 في مهب التهجير والترحيل.
وقال مخزومي “إن موضوع التواصل السني – السني يجب أن يأخذ مكانته من الإهتمام كمقدمة ضرورية لوحدة إسلامية جامعة بين المسلمين سنة وشيعة ووحدة المسلمين والمسيحيين، أي الوحدة الوطنية الكبرى”.
وحذر من “أن تصريحات قادة الكيان الصهيوني هي محاولة لإثارة الفتنة الداخلية في ما بين اللبنانيين، فضلا عن الإعتداءات المتواصلة لجيش الإحتلال على الجيش اللبناني في الجنوب”، مشددا على “أن ذلك يستدعي، بل يستوجب، تعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة العدو المتغطرس”.
