الأخبار اللبنانية

وفد من فاعليات المدينة زار بعبدا والسرايا شاكراً

زار وفد من فعاليات مدينة طرابلس الروحية والمدنية أمس كلاً من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة، وعرض معهما للأوضاع الأمنية في

المدينة. وأكد مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار أن “المعركة ليست بين السنة والعلويين”، مشيراً الى أن “أيادي غريبة عن منطقتي بعل محسن والتبانة هي التي تعمل من أجل عدم استقرار البلد وعدم استتباب الأمن”.
وأوضح الشعار في مستهل لقاء الوفد برئيس الجمهورية، “ان الوفد أتى لشكر رئيس الجمهورية على تجاوبه السريع مع مطلب أبناء المدينة بتولي الجيش اللبناني وقوى الأمن مسؤولية حفظ الأمن في المدينة بعد الاشتباكات التي حصلت في محلتي باب التبانة وجبل محسن العالي”، مؤكداً “ان هذا الموقف وضع حداً للدماء التي سالت في حوادث مفتعلة”. وطالب بتعزيز الإجراءات الأمنية”، وقال: “إن الآمال العريضة معلقة على دور فخامتكم وهذا ما يطلبه أهل المدينة بالإجماع”.
ورحب الرئيس سليمان بالوفد، معتبراً أن “الحاضرين يعبّرون عن إرادة طرابلسية جامعة بضرورة ضبط الوضع الأمني في طرابلس وإعادة الاستقرار الى أحياء المدينة”. وأكد “ان القوى الأمنية من جيش وقوى أمن داخلي تعمل على فرض الأمن، وأن التوجيهات أعطيت الى القيادات الأمنية للتشدد في هذه الإجراءات”، مقدراً “دور القيادات الروحية والسياسية في المساعدة على ترجمة إرادة الطرابلسيين الجامعة”.
بعد اللقاء، قال الشعار باسم الوفد: “قمنا بزيارة فخامة رئيس الجمهورية مع وفد يمثل طرابلس بكل فئاتها الدينية والمذهبية وسائر قيادات المجتمع المدني التي تضم جميع النقباء في طرابلس، لنقول أمرين: الأمر الأول: تقديم الشكر لفخامة الرئيس لتجاوبه السريع مع طلبات أهل طرابلس لجهة إدخال الجيش الى طرابلس، وخصوصاً أن الاقتتال فيها ليس بين أهلها على الإطلاق وليس بين السنة والعلويين أبداً. وكان لهذا التجاوب السريع من فخامة الرئيس الأثر الكبير في استتباب أكثر من ثمانين في المئة من الأمن في طرابلس. وقد أتينا الى فخامته لنشكره ونتمنى عليه أن يعطي أوامره مجدداً حتى يقوم الجيش بدوره كاملاً ويأخذ الأمور بجدية بالغة، لأن طرابلس لا تستحق أن يكون فيها اقتتال. والأمر الثاني: إن هيبة الدولة تتحقق من خلال هيبة وجود الجيش. هذا ما أردنا أن نعلنه الى اخواننا وأهلنا في لبنان عبر فخامة الرئيس، وكان التجاوب كبيراً، إذ أعلن فخامته بالفم الملآن أنه سيدعو اليوم بعض القيادات العسكرية من الجيش وقوى الأمن الداخلي ليعطيهم الأمر بصورة حاسمة حتى لا يبقى في طرابلس أي أثر من آثار الاقتتال”.
اعضاء الوفد
ضم الوفد الى الشعار: نائب رئيس المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى الوزير السابق عمر مسقاوي، نائب عام أبرشية طرابلس المارونية المونسنيور بطرس جبور، ممثل المطران الياس قربان للروم الأرثوذكس الأب جبرائيل باكومي، النائب الأسقفي في أبرشية طرابلس المارونية المونسنيور يوسف سويف، ممثل الرئيس نجيب ميقاتي عبد الاله ميقاتي، ممثل الوزير محمد الصفدي احمد الصفدي، النائب السابق عبد الرحمن عبد الرحمن، النائب السابق احمد حبوس (عن الطائفة العلوية)، نقيب المهندسين جوزف اسحاق، نقيب الأطباء نسيم خرياطي، نقيب أطباء الأسنان فادي كرم، نقيب المحامين السابق خلدون نجا، أمين الفتوى في طرابلس الشيخ محمد الامام، مستشار المفتي الشعار الشيخ حسام سباط، شيخ قراء طرابلس بلال بارودي، ممثل “الجماعة الإسلامية” عبد الله بابتي، بشارة حبيب، ورئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين.
في السرايا
وقال الشعار باسم الوفد بعد لقاء الرئيس السنيورة في السرايا الحكومية: “زرنا الرئيس السنيورة، ونحن نمثل فاعليات طرابلس في القيادات الدينية والمجتمع المدني والأهلي، أولاً لنقدم الشكر لمتابعته للأمور التي ألمت ببلدنا طرابلس أخيراً، والتي كان يتابعها ساعة بساعة، وثانياً للتمني على دولته أن يكمل الجيش الذي دخل طرابلس في منطقة التبانة وجبل محسن دوره ويملك الأمر بيد حاسمة. ثم ناشدنا دولة الرئيس أن يولي منطقة التبانة وبعل محسن، حيث اخواننا العلويون الذين هم أخوان لنا في بلد واحد، والمعركة ليست بين السنة والعلويين، أن يولي دولته هذه المنطقة اهتماماً كبيراً سواء لجهة التعويضات لسائر الأضرار التي حدثت أو في خطوة متقدمة أخرى من أجل إيجاد بعض المشاريع التنموية لهاتين المنطقتين المنكوبتين منذ سنة 1975، ونحن حتى الآن، يا للأسف، لم نشعر بأن الدولة خصت هذه المنطقة بأي من المشاريع الإنتاجية أو الاقتصادية أو الإنمائية. هذا الوفد يمثل أكبر فئة في طرابلس، وقد قدمنا هذه الطلبات الى دولته ووعد مشكوراً بأنها ستكون محط إيجابية وتنفيذ”.
ورأى أن “الهدنة بين التبانة وجبل محسن هي في حقيقة أمرها أكثر من هدنة، هناك مصالحة وتلاقٍ، ولكن كلكم يعلم أن أيادي غريبة عن هاتين المنطقتين هي التي تعمل من أجل عدم استقرار البلد وعدم استتباب الأمن، أما نحن، فإننا في حقيقة الأمر مع إخواننا العلويين في جبل محسن في توافق جيد جداً، ونحن أهل وجسد واحد”.
وعن نتائج التحقيقات في انفجار باب التبانة صباح السبت الماضي، أوضح أن “القوى الأمنية مشكورة بينت أنها تقوم بإجراءات وخطوات قوية وسريعة، وكأنها توصلت الى شيء ما يعرف في وقته”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى