فلسطين

سيادة المطران عطا الله حنا : ” ان ردنا على نتائج الانتخابات الاسرائيلية يجب ان يكون من خلال اجراء الاصلاحات المطلوبة وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأننا مقدمون على ما هو اسوء ولا بد من تكريس وحدة الشعب الفلسطيني بكافة مكوناته فالمجتمع الاسرائيلي انتقل من مرحلة اليمين المتطرف الى الفاشية حيث من المتوقع ان يكون هنالك تصعيد في استهداف الفلسطينيين والمجتمع العربي بشكل عام.
نحن امام مرحلة الفاشية الاسرائيلية الرسمية واسرائيل هي الابن المدلل لامريكا بغض النظر عن الحكومة التي تقودها ، ويبدو ان الحكومة الجديدة تسعى لاعادة الاعتبار لما يسمى صفقة القرن والتي رماها الفلسطينيون في مزبلة التاريخ .
نقول هذا الكلام ليس من باب التهويل او التخويف فالحكومات الاسرائيلية المتعاقبة كانت عنصرية ومعادية للفلسطينيين ولا اعتقد بأن اسرائيل سوف تتبدل وتتغير في يوم من الايام .
ان ما افرزته الانتخابات الاسرائيلية الاخيرة يجب ان يكون حافزا للفلسطينيين لكي يرتبوا اوضاعهم الداخلية بشكل افضل فقد شهدنا خلال الايام الماضية تراشقا اعلاميا وخطابا تشهيريا تخوينيا غير مقبول على الاطلاق .
ان نتائج الانتخابات الاسرائيلية والاهم منها هو سياسات الاحتلال القمعية بحق شعبنا يجب ان تشجع الفلسطينيين جميعا بكافة فصائلهم وتياراتهم واحزابهم على ان يعملوا معا من اجل انهاء الانقسامات والتصدعات .
ففلسطين ليست بحاجة الى مزيد من الانقسامات والى خطاب التخوين والتشهير بل هي بحاجة الى الخطاب الذي يوحد ويعمل على توحيد الصفوف ونبذ الفرقة والانقسامات الداخلية .
نعرف جيدا من الذي يحكم في اسرائيل فالحركة الصهيونية معروفة بارهابها وعنصريتها وكراهيتها للفلسطينيين ولا نتوقع ان يتغير شيئا في اسرائيل نحو الافضل فالذي يجب ان يتغير هو واقعنا الفلسطيني ومن المؤسف والمحزن ان نقول ان واقعنا الفلسطيني ليس بخير فهنالك مظاهر سلبية ومواضع خلل متعددة تحتاج الى معالجة.
والحل لا يمكن ان يكون من خلال ان يطمر البعض رؤوسهم في الرمال كالنعامة والتي تظن انها موجودة في مكان اخر .
لا يجوز التهرب من الحالة الفلسطينية القائمة وضرورة اصلاحها فنحن بحاجة الى تغييرات نحو الافضل وبدلا من لغة التشهير والتخوين نحن بحاجة الى الاحترام المتبادل والحوار الذي يؤدي بنا الى ماهو خير وترتيب للبيت الفلسطيني الداخلي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى