أحمد الحريري رداً على ميقاتي: من المؤسف تبنيك خطاب “حزب الله”
ليس في ساحة الحرية أي أثر للفتنة لأن هذه الساحة هي ساحة الدفاع عن الدستور والنظام الديمقراطي وعن الوحدة الوطنية والحياة المشتركة الحقيقية بين اللبنانيين.
وليس في لبنان فتنة يا دولة الرئيس، إنما هناك مشكلة، إخترت أنت بنفسك أن تكون طرفا فيها، وهي مشكلة وصاية السلاح على إرادة الدولة والشعب اللبناني وعلى مسار الحياة السياسية في لبنان.
نقول لك أن الرئيس الشهيد رفيق الحريري لو كان على قيد الحياة، لكان في طليعة الرافضين لهذه الوصاية.
رفيق الحريري لا يرضى أن يحصل ما حصل في 7 أيار، ولا يقبل أن يمنع الجيش اللبناني من التحليق فوق أراض لبنانية، ولا أن يتم قتل أحد الضباط الطيارين بأيادي مسلحين لبنانيين.
رفيق الحريري لا يرضى الفلتان المسلح على صورة ما جرى في برج أبو حيدر، ولا يرضى إجتياح مجموعات مسلحة لمناطق في الجبل، وغير الجبل، ولا يرضى ما حصل في مار مخايل.
رفيق الحريري قدم حياته فداء لأن يكون في لبنان دولة، ومؤسسات، ودستور وأن يعلو صوت الدولة فوق الجميع. والذين نزلوا إلى الساحة في 14 آذار 2005، نزلوا إليها تحديدا لهذا السبب، وهم نزلوا أمس إليها مرة جديدة للدفاع عن الدولة وعن الدستور وعن النظام الديقراطي وعن لبنان، في وجه وصاية السلاح والاستقواء به واستخدامه في الداخل، ودفاعا عن العدالة والمحكمة الدولية التي أتت بك وصاية السلاح لمحاربتها.”
وختم الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري قائلا: “لقد كان من الأفضل يا دولة الرئيس ألا تتسرع في ردة الفعل مع تقديرنا التام لأن يكون المشهد في ساحة الحرية أمس أكبر بكثير من أن تتمكن من ضبط أعصابك وتوسيع صدرك لاستيعابه.”