شعارنا في هذه المرحلة: سلام وانفتاح وحوار

شعارنا في هذه المرحلة: سلام وانفتاح وحوار
رفول لـ “البناء”: زيارتنا لـ “براد” شكلت استنهاضا في المنطقة أكد المنسق العام للتيار الوطني الحر بيار رفول أن جل ما يسعى إليه “التيار” تعميم ثقافة الحوار والانفتاح بين مكونات المنطقة، وتعميق الوحدة الوطنية، وتحقيق الاصلاح، مجدداً التأكيد على رفض إجراء الانتخابات البلدية قبل أن يسبقها إقرار الاصلاحات على قانونها.
ولفت إلى أن “التيار” يسعى إلى ان تكون الجامعات واحة للحرية، ليتكمن الشباب بعدها من التعبير عن آرائهم بوعي سياسي وفكري في الاستحقاقات.
وأعلن رفول أن شعار “الوطني الحر” في هذه المرحلة: “سلام وانفتاح وحوار”.
حاوره: حسان الحسن
ألا يفسر موقف العماد ميشال عون وربطه إجراء الإنتخابات البلدية بالإصلاحات، شكلاً من أشكال التعطيل لإجرائها؟
هناك أفرقاء اعتادوا تهريب الاستحقاقات عند اقتراب مواعيدها، وإنتقاء ما يناسبهم من القوانين والاصلاحات، فالاصلاح هو من مبادئنا الأساسية، وسنبقى على موقفنا الرافض لإجراء الانتخابات البلدية قبل أن يسبقها إقرار الاصلاحات على قانونها، ولن نقبل بعد اليوم بتهريب أي استحقاق، من خلال طرحه في وقتٍ متأخرٍ لإحراجنا.
لماذا وافقتم على قانون 1960؟
إن قانون 1960 ليس خيارنا، نحن مع النسبية، وموافقتنا في الدوحةعلى قانون 1960 باعتباره افضل الممكن آنذاك، وبديلاً من “قانون غازي كنعان” الذي دمج الأقضية ببعضها في شكلٍ غير منطقيٍ، وأوصل أكثرية نيابية، لا شعبية الى المجلس النيابي.
لماذا ترفضون خفض سن الاقتراع، مع أن تياركم زاخر بالشباب، وكانت الحركة الطلابية تشكل عصب قوتكم؟
نحنا لسنا ضد مشاركة الشباب في الحياة السياسية بل على العكس، ولكن منذ نحو خمس سنوات، هناك حظر على العمل السياسي في الجامعات، والقصد منه إبعادنا، ومنعنا من حمل افكارنا إلى شريحة الشباب، نحن نسعى إلى أن تكون الجامعات واحة للحرية الفكرية والسياسية لجميع الاحزاب والتيارات.
هل خسارتكم الانتخابات الطلابية في عدد من الجامعات هي السبب الحقيقي لرفضكم خفض سن الاقتراع؟
إن الاعلام المزيف يصور للرأي العام أننا دائماً في موقع الخاسر، وعلى التكرار الناس صارت تصدق كذبهم، إن وضع الجامعات راهناً غير مقبول على الإطلاق، فهل يعقل ألا تناقش مثلاً  وثيقة التفاهم بين “التيار” وحزب الله التي انقذت البلد، واعتمدت على طاولة الحوار، وفي خطاب القسم؟ وهل تتحقق الديموقراطية من خلال تحول بعض الجامعات الى مقر لخدمة بعض الجهات التي لا تنمو إلا على الإنقسامات؟
في كنيسة مارمخايل في الشياح في العام 2006، اتفق العماد عون والسيد حسن نصر الله من دون أن يأخذا اذناً من أحد، فتلقيا هجوماً من الاطراف الرافضة للعيش الواحد، أن جل ما نريد تحقيقه هو أن يعم الإطمئنان لبنان والمنطقة.
نحن نسعى بعد تحرير لبنان الى تعميم ثقافة السلام، وشعارنا لهذه المرحلة: سلام وانفتاح وحوار.

تقولون أن لقداس “براد” لمناسبة عيد مار مارون بعدا دينيا ليس إلا، في الوقت الذي شهدنا فيه مشاركة من لون سياسيٍ واحد؟
نحن أبناء هذه المنطقة، ونسعى إلى التفاعل مع مختلف مكوناتها، وإلى نكون معاً في السراء والضراء، وهذا يهدف العماد عون إلى تحقيقه تحت عنوان: “المشرقيين”.
لماذا اقتصر الحضور في القداس على بعض قادة المعارضة؟
لان مسيحيي الأكثرية حاولوا تسييس المناسبة، إن زيارتنا لسورية شكلت حال استنهاض في المنطقة، على رغم محاولة البعض تشويهها، الذي ينتظر ما ستقدم عليه “اسرائيل”، او ماذا يهمس الاميركيون في آذانه.
البعض وصف تحالفكم مع حزب الله وعلاقتكم بسورية بتحالف الأقليات؟
لدى سورية مقاربة عن كيفية تفاعل مكونات المنطقة من دون أن يلغي احد الآخر، وهذا ما عبّر عنه وزير الأوقاف السوري خلال زيارتنا لبراد، فكلامه يتكامل مع الارشاد الرسولي الذي خطه البابا الراحل يوحنا بولس الثاني.
وهل انفتاح تركية على المنطقة يسهم في تعزيز تحالف الأقليات؟ وهل  يصب التقارب السعودي- السوري في هذه الخانة؟ نحن متمسكون بثقافة الحوار والانفتاح التي نصرتنا في عدوان تموز.
هل تحدد موعد زيارة العماد عون المرتقبة للمختارة وهل ستشمل جولة على القرى في الجبل؟
الزيارة قريبة، ولن يشملها جولة على القرى، وسيكون هناك سلسلة زيارات للجبل في الصيف المقبل، حين يكون اهالي القرى في قراهم، في سبيل دمل الجراح وتعزيز العيش الواحد.
أشار العماد عون إلى أن هناك ابهاما كبيرا حول قضية الطائرة الأثيوبية المنكوبة، هل توافرت لديكم معلومات في هذا الشأن؟
معلوماتنا تشير إلى أنه منذ اليوم الاول تم تحدد موقع الطائرة المذكورة، وننتظر الاعلان الرسمي عما وصلت اليه التحقيقات، وسنتطالب دائماً بكشف الحقيقة الى جانب ذوي الضحايا.