الأخبار اللبنانية

مصدر معارض: ميقاتي أكد للمعارضة أنه لن يقبل الترشيح والتكليف الا إذا كان رئيساً توافقيا

أكدت مصادر دبلوماسية غربية، بأنه “من الضروري أن يكون هناك حل سياسي للأزمة اللبنانية في وقت قريب جدا، لأن الإنطباع العام حول الوضع السياسي القائم وخصوصا بعد استقالة الحكومة، يشير إلى أن الأفرقاء اللبنانيين كمن يلعب البوكر على حساب الوطن”، مشددة على أن “القمة الفرنسية يمكن أن تؤسس وتساعد على تشكيل الحكومة”.

ولفتت المصادر لصحيفة “اللواء”، إلى أن “فرنسا لن تقبل بغير رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري رئيساً لسبب بسيط، وهو أنه زعيم الأكثرية في لبنان وانتخابات 2009 خير دليل، ومن المهم جدا أن يأخذ كل فريق لبناني على عاتقه تحسين الوضع الداخلي ليصبح قابلا للعيش”.

ومن جهته، أشار مصدر بارز في المعارضة إلى “أن وزيري الخارجية القطري حمد بن جاسم الـ ثاني والتركي أحمد داود أوغلو، التقيا الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله، معلنا أن “مبدأ التسوية العربية الجديد يختلف بمضمونه وقواعده وشروطه عن المسعى السوري-السعودي، نظرا لأن المرحلة تغيرت والقرار صدر والجميع يعلم بأن مرحلة ما بعد القرار تختلف عما قبله”.

وأوضح المصدر أنه “من المجدي أن نتفق سياسيا من أجل مواجهة القرار – الفتنة وإلا فنحن نعلم جيدا كيفية المواجهة والتصرف لوحدنا”، مضيفا أن الحريري أضاع فرصة كبيرة لتجنيب البلد الفتنة والخراب عندما لم يعلن رفضه للمحكمة الدولية ومفاعيل قرارها حين باعت المحكمة إجتماعاته بالمحققين، وكشفت عن سرية تلك التحقيقات وعدم اتخاذه هذا الموقف يثبت بأن القصة ليست بيده.

أما بشأن الإستشارات النيابية المؤجلة، فشدد المصدر على أن “هذا التأجيل يهدف الى إعطاء فرصة للمساعي العربية، ولكننا متخوفون من إن يصبح مبدأ التأجيل كما ملف شهود الزور مجرد تضييع للوقت”، مؤكدا أننا “نثمّن مسعى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لمحاولة تدارك الأزمة السياسية”، مشيرا إلى أنه “من الممكن أن تؤجل مجددا الإستشارات، ولكن نعيد ونقول بأنه إذا لم تخفف أميركا الضغوطات التي تمارسها على الحريري، واذا لم تتخذ السعودية موقفاً صارماً وجدياً تجاه القضية اللبنانية فإن الأمور ذاهبة إلى المزيد من التأزم والخطورة والخراب”.

وأعلن المصدر، أن رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” النائب وليد جنبلاط لم يحدد موقفا واضحا حتى الآن ولم يتخذ قرارا نهائيا لأنه من الممكن أن تكون أجندته السياسية مرتبطة بأمور أخرى، أما بالنسبة إلى الشخصية السياسية الأكثر إستعدادا لترؤس الحكومة المقبلة فقد تكون رئيس الحكومة الأسبق عمر كرامي، لأنه الأكثر استعدادا، أما الرئيس نجيب ميقاتي فقد أكد للمعارضة بأنه لن يقبل الترشيح والتكليف الا إذا كان رئيساً توافقي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى