الأخبار العربية والدولية

أبوغزاله يسلم اقتراحات رئيسية إلى المدير العام الجديد لمنظمة التجارة العالمية

ويدعو إلى إنشاء مجلس استشاري لرجال الأعمال لإشراك القطاع الخاص
جنيف  –سلّم سعادة الدكتور طلال أبوغزاله، عضو فريق منظمة التجارة العالمية لرسم مستقبل التجارة ورئيس مجلس إدارة مجموعة طلال أبوغزاله عدة اقتراحات رئيسية إلى المدير العام لمنظمة التجارة العالمية الجديد وذلك أثناء الجلسة العامة الإفتتاحية للمنتدى العام لمنظمة التجارة العالمية الذي عقد في جنيف 2013.

يعتبر المنتدى العام الذي يقام تحت شعار التجارة والإبتكار الفعالية السنوية التوعوية الأكبر لمنظمة التجارة العالمية. ويتيح المنتدى الفرصة من أجل النقاش للمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والحكومات والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص لتبادل وجهات النظر بشأن قضايا محددة تتعلق بالتجارة الدولية وأيضا فرصة لمنظمة التجارة العالمية في الاستماع والتعلم من الشركاء.

وقال الدكتور أبوغزاله في الجلسة الإفتتاحية: “أقترح أن يعين مدير عام منظمة التجارة العالمية شركاء متعددين ضمن فرق عمل الإقتصاد الرقمي وإنشاء مجلس استشاري لرجال الأعمال لإشراك القطاع الخاص في منظمة التجارة العالمية مع الأخذ بعين الاعتبار أن العمل هو التاجر في حين أن المنظمين هم الحكومات المتفاوضة”.

وأضاف: “علاوة على ذلك، يجوز لمجلس ﺍﻟﺠﻭﺍﻨﺏ ﺍﻟﻤﺘﺼﻠﺔ ﺒﺎﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻤﻥ ﺤﻘﻭﻕﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﻔﻜﺭﻴﺔ (TRIPS) النظر في إنشاء فريق عمل مشترك جنبا إلى جنب مع ممثلي مجتمع الإنترنت للتوصل الى اتفاقية حول حقوق الملكية الفكرية”.  وأكد الدكتور أبوغزاله في كلمته أهمية قواعد جديدة للتجارة تتماشى مع الوضع الجديد والتطور في شبكة الإنترنت.

وأورد أمثلة حول العاملين في حقل المعرفة مثل جوجل وياهو والفيسبوك وتوينتي وبايدو وياندكس ومايكروسوفت وبنج وعلي بابا التي تعتبر بعض أكبر العاملين الذين يؤكدون على أن برنامج التجارة الإلكترونية في منظمة التجارة العالمية يسير على الطريق الصحيح.

كرئيس لمجموعة أبوغزاله للملكية الفكرية، تناول الدكتور أبوغزاله أيضاً مسألة حقوق الملكية الفكرية قائلاً: “أن حماية الملكية الفكرية عبر الإنترنت وتعزيزها غائب على المستوى العالمي مقتبساً من أقوال فرانكلين روزفلت الذي قال أن: حماية حقوق الملكية الفكرية عبر الإنترنت هي الوقود الذي يشعل نار الإبداع في المجتمع”.

وأضاف، “نحن بحاجة إلى ذلك الوقود للإبداع عبر الإنترنت وأقترح أنه يجب على المنظمة العالمية للملكية الفكرية تطوير ضبط حقوق الملكية الفكرية بالنسبة لاقتصاد الإنترنت.”

كما ألقى الضوء على دور الإنترنت في تطوير المعرفة قائلا: “منتجات المعرفة وخلق المعرفة سوف تكون مصدراً مستقبلياً لثروة الاقتصادات في جميع أنحاء العالم.”

وذكر أيضاً د. أبوغزاله الرئيس المشارك في فريق عمل الأمم المتحدة المعني بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ورئيس التحالف العالمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتنمية ومؤسس منتدى حوكمة الإنترنت الأمم المتحدة: “كانت الأمم المتحدة تشارك في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فمن المؤكد أن منظمة التجارة العالمية تسطيع ذلك. إذا لم يكن كذلك، هناك شيء خاطئ جداً”.

واختتم أبوغزاله قائلاً: “الإنترنت يجعل التجارة تنمو وتخلق الثروة بكفاءة أكبر وأرخص وأسرع وعلى المستوى العالمي وبالتالي توفر مزيد من الديمقراطية والشفافية وفرص العمل.”

بالإضافة إلى الدكتور أبوغزاله شاركت في المنتدى مجموعة من المتحدثين رفيعي المستوى مثل السيد روبرتو أزيفيدو المنتخب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية والسيد فرانسس غري المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية والسيد الكسندر ستاب وزير الشؤون الأوروبية والتجارة الخارجية في فنلندا والسيد لوه فنغ الرئيس التنفيذي ومؤسس تكنولوجيا IZP والسيدة جولي جيشورو المذيعة في التلفزيون الأفريقي (قناة المواطن).

يذكر أن سعادة الدكتور أبوغزاله في وقت سابق تقريراً بعنوان “منظمة التجارة العالمية في مفترق طرق” الذي يلقي الضوء على ما تتطلبه الإصلاحات في أكبر الجهات العالمية التي تتعامل مع قواعد التجارة بين الأمم.

تمثل التوصيات البالغة 22 في تقرير أبو غزاله أعمق الإصلاحات للمنظمة منذ تأسيسها، وذلك في محاولة لانقاذ هيئة التجارة من الشلل وعدم الأهمية. كما يقدم التقرير عددا من التوصيات التي من شأنها تحسين تعاون منظمة التجارة العالمية مع القطاع الخاص، ويضع تركيز أكبر على توعية الجمهور من قِبل الأمانة العامة لمنظمة التجارة العالمية، في محاولة لتعزيز علاقة أكثر صحة وأكثر انفتاحا مع المواطنين والمنظمات غير الحكومية في جميع أنحاء العالم.

وفي الوقت نفسه، اجتمعت في شهر حزيران عام 2013، مجموعة من الخبراء في مجال التجارة الدولية في منظمة التجارة العالمية للمشاركة في هذا الحدث الذي نظمته مجموعة طلال أبو غزالة ومجموعة Evian Group@IMD (TEG)) ) ومجموعة (Marchi) لمناقشة التحديات والفرص التي تواجه منظمة التجارة العالمية، وأجندة الدوحة للتنمية ووضع المنظمة بالإضافة إلى أمور أخرى.

تم تأسيس فريق خبراء منظمة التجارة العالمية لتحديد مستقبل التجارة في نيسان 2012 وأوكل إليها مهمة بحث وتحليل التحديات التي تواجه التجارة العالمية في القرن الحادي والعشرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى