بيان صادر عن حزب شبيبة لبنان العربي

تستنكر قيادة حزب شبيبة لبنان العربي برئاسة الأمين العام الرفيق نديم الشمالي عملية الخطف الإرهابية التي قامت بها عصابة ما يسمى بالثورة السورية ، تخطف زوار لبنانيين في محافظة حلب قادمين من إيران ، ومرة جديدة يكتشف الرأي العام العربي والغربي زيف شعارات الحرية التي يطلقها ما يسمى بالمعارضة السورية وهم بالحقيقة كناية عن عصابات متعددة الرؤوس همها الخطف والسلب والإغتصاب ، خدمة لمشاريع الفوضى الخلاقة المسلحة بكل وسائل الإجرام ، وتؤكد قيادة الحزب على الرسالة المسؤولة التي وجهها سماحة السيد حسن نصر الله التي خفف من خلالها غضب المحتجين ووعد بمعالجة القضية بحكمة ودراية وقطع الطريق وإحباط  مشاريع تصدير أعمال العنف إلى لبنان وجر اللبنانيين إلى حروب طائفية ومذهبية بعد فشلها فشل ذريع في سوريا  وتتمنى القيادة أن تتنتهي هذه القضية بخواتم سعيدة وهي عودة المخطوفين إلى أهاليهم سالمين .

وتأسف قيادة الحزب إلى تحويل القضاء العسكري ألعوبة بأيدي السياسيين وتحويل العدالة إلى التوافق والتراضي بما يخدم مصالح المسؤولين الزعامية والإنتخابية في هذه الظروف الخطرة ، وإخضاع العدالة والقانون تحت ضغط الشارع المذهبي ، وعملية تشويه صورة الجيش اللبناني التي تهدف إلى عودة الأمن بالتراضي أو طرد الجيش من بعض المناطق التي لا يخدم مصالح البعض وجود جيش لبنان الوطني ، مما يجعلنا على أعتاب عودة إنعزال مناطق وأمن ذاتي وحرب أهلية جديدة .

وتحذر القيادة من التمادي في تشويه صورة الجيش اللبناني الوطني حامي السلم الأهلي وحافظ وحدة لبنان في أن يصبح مكسر عصا للمارقين والمذهبيين والسّاعين لإلغاء كل من يخالفهم الرأي ،لا بل القضاء عليه بصورة همجية وتزهق الأرواح وتتلف الممتلكات وتروّع الأهالي كما حصل في الطريق الجديدة ، ويتحفنا وزير الداخلية بأن ماجرى هو ” فشّة خلق ”  وهذا التبرير سيصبح عرفاً يصعب وضع حدٍ له .

وتوجه القيادة رسالة إلى كل المسؤولبن للترفع عن المصالح الآنية والإنتخابية ووضع مصلحة البلد فوق كل إعتبار ، والحفاظ على كل المواثيق والقوانين من خلال إطلاق عمل المؤسسات والأجهزة والجيش والحفاظ على إستقلالية عملهم ، والنأي بهم عن زواريب السياسة والمحسوبيات الطائفية والمذهبية التي لا تنتج إلا الدمار وإدخال لبنان في نفق الإنقسام والتشرزم الذي لا يخدم سوى أعداء لبنان .