الأخبار اللبنانية

علوش: الوضع سيبقى على حاله ولن يحسم ملف شهود الزور

أشار القيادي في تيّار “المستقبل” مصطفي علوش لـ”اللواء” الى انه انطلاقاً من النتائج التي أفضت إليها جلسة الحكومة، فانه لا يمكن القول أن هناك خارطة قوى سياسية  سيما وان العامل السوري لا يزال يلعب برأيه دوراً متوازناً بين الكتل المكونة لمجلس الوزراء، وبالتالي لا يمكن الحديث عن اصطفافات سياسية جديدة على المستوى اللبناني، لان الأمور لا تزال مكانها، ولم يحصل تغيير في مواقف الفرقاء الداخليين، وإن كانت دمشق لعبت دوراً عكس ما كان يتمناه وحلفاؤه الذين توقعوا ضغطاً سورياً أكبر لدفع مجلس الوزراء الى اللجوء لاعتماد التصويت لحسم ملف ·

ومن هنا لا يمكننا القول أن وقائع جلسة الحكومة الأخيرة قد افرزت ما يمكن تسميته بكتلة وسطية قريبة من سوريا، في مقابل كتلتي الأكثرية والأقلية، بقدر ما يصح وصف ما جرى بأنه محاولة سورية لإبقاء الوضع على حاله منعاً للتصادم داخل مجلس الوزراء·

ويرى علوش أن الوضع سيبقى على حاله ولن يحسم ملف شهود الزور، سيما وان قوى 14 آذار ترفض احالته على المجلس العدلي، لأنها تدرك جيداً أن الفريق الآخر يريد رأس المحكمة بهدف تعطيلها ووضع العراقيل امامها لعدم كشف الحقيقة، وإن أدى ذلك إلى حصول شلل حكومي نتيجة ما قد تُقدم عليه المعارضة من خطوات في حال لم تستجب الاكثرية لمطالبها باحالة هذا الملف على المجلس العدلي، كما يقول علوش ولم تستطع ان تنتج شيئاً ملموساً منذ تشكيلها وحتى اليوم، بسبب وجود قوى المعارضة داخلها التي شاركت في الحكومة لتعطيلها وجعلها عاجزة عن اتخاذ أي قرار· وقد أدرك الجميع ان فريق 8 اذار أراد الحصول على الثلث المعطل لكي يقف عائقاً امام الحكومة لتحقيق اي إنجاز، وبالتالي بقاء البلد رهينة بأيدي هذا الفريق لحساب مصالح قوى إقليمية على حساب مصلحة الشعب اللبناني·

وعليه، يتوقع علوش أن تستمر حال المراوحة القائمة، بغض النظر عن التهديدات التي تطلقها أطراف 8 آذار، لان أي تطورات ميدانية على الأرض ستشكل خرقاً للمظلة الأمنية الموجودة بغطاء سوري – سعودي، وهذا ما لا يمكن لدمشق أن توافق عليه، لأسباب إقليمية ودولية·

ويرى القيادي في أن كلام وزير الاتصالات شربل نحاس في جلسة الحكومة بحق الرئيس سعد الحريري، إنما جاء بناء لرغبة “أسياد” نحاس و”معلميه” الذين طلبوا إليه أن يقول ما قاله لرئيس الحكومة، لأن هذا الوزير لا يمكن أن يتجرأ ويقول هكذا كلام من تلقاء نفسه·

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى