ثقافة

“أنا أعبّر… أنا أكوّن هويتي” في “أكاديمية المرأة” بالقبة:

برنامج أطلقته “مؤسسة الصفدي” مع الأطفال بهدف تنمية قدراتهم التعبيرية وأهمية العمل كمجموعة أطلقت “مؤسسة الصفدي” ضمن مركزها الاجتماعي “أكاديمية المرأة” في ضهر المغر بالقبة، برنامجاً جديداً يستهدف 25 طفلاً وطفلة بين 8 و12 سنة، حمل عنوان “أنا أعبّر.. أنا أكوّن هويتي”، بهدف مساعدة الأطفال على تعزيز قدراتهم في التعبير عن ذاتهم ومنحهم الفرصة لمشاركة هذه القدرات مع أقرانهم، إضافة إلى تنمية حس التعاطف والتعاون فيما بينهم، والعمل كمجموعة.
وتلفت المساعدة الاجتماعية في المركز مروى ملقي، “أن فكرة البرنامج جاءت بناء لاقتراح من لجنة نساء حي ضهر المغر، المنبثقة عن “الأكاديمية”، والتي لاحظت أهمية تنفيذ هذا التدخل، نظراً لأهمية توعية الطفل حول إدراكه لذاته ومعرفتها، قبل المباشرة بطرح أي فكرة أو مشروع أو نشاط، ثم التفكير بالحيز الذي يشكله كل طفل لدى انخراطه في نشاط ضمن مجموعة، فيتمكن من تحديد مهماته ويطور لديه الحس بتقدير ذاته خاصة في هذه المرحلة العمرية التي تعتبر مرحلة النمو الفكري والجسدي لكل إنسان”.
الحصة الأولى: “من أنا”
فقد انطلقت الحصة الأولى من البرنامج، بعنوان “من أنا”، والتي تمحورت وفقاَ لملقي حول إتاحة الفرصة أمام كل طفل للتعريف عن نفسه بطريقته الخاصة؛ كما تعرّف الأطفال على بعضهم البعض وبدأوا بالتفكير بهويتهم كأفراد، بالإضافة إلى تنفيذ بعض الألعاب الترفيهية لتوفير بيئة آمنة للأطفال، فيشعروا بالإرتياح والأمان داخل المجموعة. وتضيف ملقي: من خلال إشرافي على التدريب، لاحظت أنه ساهم في إظهار وحصر حتياجات وأفضليات المجموعة، ما أعطى المدرّبين فرصة لإكتشاف الحاجة الأولوية لدى الأطفال للعمل عليها في المرات القادمة.
وقد كان لافتًا تفاعل الأطفال معي ومع عضو لجنة نساء حي ضهر المغر سارية جميل، فعلى الرغم من العدد الكبير إلا أنهم التزموا الهدوء والتركيز خلال بعض التمارين، وتهافتوا على الحصول على دورهم في التعبير عن أنفسهم والتحدث عن حاجاتهم من دون حرج أو خوف”.
وختمت ملقي: في نهاية الحصة الأولى ضمن برنامج “أنا أعبّر.. أنا أكوّن هويتي”، جرى تقييم سريع عبر الأطفال عن شعورهم بالراحة والسعادة خلال الأنشطة. وقالت: يجري العمل حاليا مع نساء اللجنة على تحديد الأولويات فيما يتعلق بالمواضيع التي تنوي اللجنة العمل عليها مع الأطفال في المستقبل، والتي تصب حقيقة ضمن إحتياجاتهم المطروحة.
علماً أن الحصص المقبلة مع الأطفال، والتي ستنفذ خلال شهر أيلول الحالي، ستتناول مواضيع: حاجاتي ومشاعري، من نحن؟، ما هو التعاطف وكيف نتعامل معه؟، معاً نستطيع، أنا أستطيع، أنا أحدد أولوياتي، بالإضافة إلى تقييم ما تم إنجازه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى