فلسطين

سيادة المطران عطا الله حنا : ” يبدو ان اللوبي الصهيوني واصدقاءه ينتشرون في اكثر من مكان في هذا العالم ويسعون لحجب كل ما له علاقة بالقضية الفلسطينية”

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأنه يبدو ان اللوبي الصهيوني ومن يخدمون هذا المشروع الاحتلالي العنصري في عالمنا انما يزدادون شراسة وامعانا في استهداف كل ما هو فلسطيني بما في ذلك المقدسات والاوقاف المسيحية والاسلامية .
ففي مدينة صوفيا العاصمة البلغارية علقت صور لمقدسات القدس ومنها كنيسة القيامة والمسجد الاقصى وبقيت هذه الصور معلقة في محطات الباصات لعدة ايام الى ان فوجئت السفارة الفلسطينية هناك بازالتها من قبل جهة غير معروفة ، فقاموا بتعليقها مجددا وتمت ازالتها بعد عدة ايام وهذا يعني أن الايادي الصهيونية وصلت الى كل مكان وما حدث في صوفيا قد يحدث في اي مكان اخر .
ويبدو ان بلدية صوفيا فيها اشخاص لا يعجبهم ان يتم الترويج لمقدسات في الاراضي الفلسطينية ولا يعجبهم تقديم الرؤية الفلسطينية والتأكيد على هوية وتاريخية وتراث هذه الارض المقدسة .
وهنا نطالب الكنيسة البلغارية وكل اصدقاءنا في بلغاريا ان يقوموا بدورهم المأمول في رفض هذه السياسة وهذه التأثيرات الصهيونية فيحق لسفارة فلسطين كما ولكافة السفارات في صوفيا ان تضع لوحات اعلانية حول بلدانها.
كما ويحق لسفارة فلسطين ان تضع لوحات حول المقدسات المسيحية والاسلامية وتشجيع السياحة ، وقد تم هذا بالتنسيق مع الجهات الرسمية ، أما ان يتم ازالة هذه اللوحات وبهذا الشكل فإنما يدل على ان هنالك تأثيرات صهيونية تعمل على طمس كل ما له علاقة بفلسطين ومقدساتها وتراثها .
هذا تطور يجب ان يحظى بالاهتمام من كافة الجهات المعنية فلا يجوز ان تبقى الساحة في اوروبا مفتوحة للسفارات الاسرائيلية وللوبي الصهيوني واي عمل ثقافي او لوحات لها علاقة بالقضية الفلسطينية وبفلسطين تتم ازالتها فهذا امر لا يمكن تمريره والقبول به بأي شكل من الاشكال .
سوف نتواصل مع اصدقاءنا في بلغاريا بما في ذلك الكنيسة الارثوذكسية البلغارية ويجب ان تعود هذه اللوحات حيث ان الشعب البلغاري متعلق روحيا بالاماكن المقدسة ومسألة الحج الى الاماكن المقدسة في فلسطين انما هو امر يتوق اليه كل بلغاري كما وكل انسان في هذا العالم .
اوقفوا التأثيرات الصهيونية ولا يجوز الاستسلام لهذه السياسة فاذا ما كانت هنالك مؤسسات مخترقة تسعى لتمرير اجنداتها فهذا يعني انه يجب ان تتم معالجة هذه الحالة بكل حكمة ومسؤولية ورصانة وعدم الاستسلام لهذه المخططات الهادفة الى طمس وتزوير المعالم التاريخية والدينية في بلادنا.

ملاحظة : هذه بعض الصور لمحطات الحافلات في صوفيا قبل ازالة اللافتات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى