إقتصاد وأعمال

علاقات ثنائية تترسخ وتتعمق بين سفارة الصين الشعبية وغرفة طرابلس والشمال وإتفاق دائم على التعاون وتوثيق الروابط الثنائية

دعوة صينية رسمية للرئيس توفيق دبوسي للمشاركة في إحتفالية العيد الوطني العلاقات الثنائية التي تتعمق وتترسخ، بين غرفة طرابلس والشمال وسفارة جمهورية الصين الشعبية في لبنان، إستدعت عقد لقاءات عمل مفتوحة، من خلال زيارات متكررة من الجانب الصيني الصديق، حيث قام وفد من السفارة ضم القائم بالأعمال هان جينغ، ترافقه زهانغ فنغلنغ المستشارة الإقتصادية والتجارية، والسكرتير الثالث في مكتب المستشارية الإقتصادية والتجارية مانغ فانوي، وإلتقوا الرئيس توفيق دبوسي في مكتبه في الغرفة بحضور مستشارين وبعض من الكادر الإداري في الغرفة.
تضمنت كلمة الرئيس دبوسي الترحيبية، حرصه الشديد على أهمية تطوير العلاقات الإقتصادية والتجارية بين الصين ولبنان وبشكل أساسي مع طرابلس وشمال لبنان، خصوصاً أن غرفة طرابلس والشمال تتواجد في مدينة مشهود لها بالعراقة وبالمكانة الإستراتيجية، بإعتبار أنها تملك موقعاً جغرافياً محورياً لقربها من سوريا وعبرها الى بلدان الداخل العربي، كما تحتضن مرفأ يشكل رئة إنفتاح على العالم، ومعرضاً دولياً نتمنى على الجانب الصيني الصديق أن يبادر في الوقت الذي يراه مناسباً لإقامة معرض صيني سواء على أرض معرض رشيد كرامي المذكور أو في غرفة تجارة طرابلس، يطلع من خلاله رجال الأعمال والمستوردين والمتعاملين مع الصين الشعبية، على ما تتمتع به المنتجات الصينية من مواصفات تحتاجها الأسواق اللبنانية، ودون أن نسقط من الحسبان تعزيز حركة الصادرات اللبنانية بإتجاه الأسواق الصينية لا سيما المنتجات الزراعية من مختلف المناطق الشمالية.
وفي معرض البحث في كيفية العمل على تعزيز وتعميق وتوطيد علاقات الشراكة والتكامل لبين الجانبين الصيني واللبناني  كرر الرئيس دبوسي شكره وشكر مدينة طرابلس للصين حكومة وشعباً على تزويد مستشفى “أورانج ناسو” بالمعدات الطبية اللازمة، كما أعرب عن شكره الموصول لدعوة الأصدقاء الصينيين من خلال وزارة التجارة لمتدربات من الكادر الإداري والوظيفي في الغرفة لمشاركتهن في الدورة التدريبية على الأعمال الإدارية الخاصة بالغرف العربية، وكذلك شكره للدعوة الكريمة التي وجهت الى إتحاد الغرف اللبنانية وتم ترشيح السيدة سارة دبوسي لتمثيل لبنان والإتحاد و”دبوسي غروب” للمشاركة في المعرض العربي الصيني الدولي للسيارات، مؤكداً على أهمية توثيق روابط التعاون اللبناني الصيني والدفع بها قدماً الى الأمام والى أعلى المستويات، وعلى سبيل المثال لا الحصر فإن أية سلعة صينية يتم إستيرادها الى لبنان ستكون قابلة للتسويق والترويج غب الطلب في مختلف البلدان وذلك لسعة إنتشار الوجود اللبناني في مختلف ارجاء المعمورة ويعطيه دوراً مضاعفاً على المستوى العالمي وان قدرة اللبناني التسويقية إينما وجد تتيح له إقامة شبكة واسعة من العلاقات الممتدة وتمتعه بقدرة وزخم تسويقيين وجهوزية هائلة في تلبية الطلب على المنتجات الصينية إينما كان البلد الذي يقيم به، سواء أكان ذلك بالنسبة لسيارات “الغريت وول” أو غيرها من المنتجات الصينية، وهذا ما يلخص أيضاً ديناميكية اللبناني وحضوره الفاعل على خارطة تسهيل حركة المبادلات التجارية الدولية.
من جهته القائم بالأعمال هان جينغ أعرب عن شكره الخالص، لما تلاقيه وفود السفارة الصينية من حفاوة من قبل الرئيس دبوسي، وأعلن أن هناك وفداً آخر سيتم تنظيمه لزيارة الغرفة ومدينة طرابلس وأن العلاقات سوف لا تقتصر على الجوانب التجارية وحسب وإنما ستتسع لتطال جوانب أخرى متممة تتمثل بالتبادل الثقافي والفني وخلافها وأن بلاده تبدي إعتزازها بأن تتطور علاقات الصداقة والمودة مع لبنان في مختلف المجالات وان للصين إنطباعاً بأن اللبنانيين يمتازون بالبراعة واللباقة والريادة التجارية وأن بلاده حريصة أيضاً على تطوير تلك العلاقات على أساس العمل المشترك لتوفير المنافع المتبادلة في كل الإتجاهات، وأن وفداً ثقافياً سيقوم بزيارة لطرابلس والغرفة، وإننا اليوم سنزور مرفأ طرابلس في سياق هذا التوجه العام.
ووجه القائم بالأعمال دعوة للرئيس توفيق دبوسي للمشاركة في إحتفالية العيد الوطني للصين الشعبية الذي سيقام في فندق فينيسيا في نهاية الشهر الجاري.
وكان الرئيس دبوسي قد قدم للوفد الصيني الزائر هدايا رمزية عربون صداقة ورغبة بإطلاع الجانب الصيني الزائر على ما يتم إنتجاه في المصنع التجريبي لغرفة طرابلس والشمال من صابون  بلدي تراثي إمتازت طرابلس بصناعته تقليدياً.
وخلص الجميع على الإتفاق على دوام التعاون والشراكة لتعزيز تطلعات الجانبين الصيني واللبناني في ترسيخ دعائم أمتن علاقات التكامل بين البلدين، وأن غرفة طرابلس والشمال ستكون صلة الوصل لتعميق التعارف وتعزيز الصداقة بين الشعبين اللبناني والصيني وتوسيع مجالات التعاون المشترك بينهما في كافة المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى