المجتمع المدني
جمعية الصداقة اللبنانية الاسترالية كرمت القنصل ماهر الخير – سيدني، أستراليا
قدم المناسبة الزميل سايد مخايل وتحدث كل من النائب روبيرت فورلو والنائبة تانيا ميهالوك رئيس بلدية بانكستاون كارل عصفو ورئيس بلدية كانتبري براين روبسون.
ونوه المتكلمون بما قدمه القنصل الخير للجالية اللبنانية وتمنوا له التوفيق في مسيرته الدبلوماسية والشعرية.
ورحب رئيس جمعية الصداقة اللبنانية الاسترالية المهندس سعيد علم الدين بالحضور، “شاكراً جميع من لبى هذه الدعوة المميزة والتي جمعت كل اطياف الجالية اللبنانية والعربية في سيدني لوداع ابنها البار القنصل الشاعر ماهر الخير”.
وأشار علم الدين الى “الدور الكبير الذي لعبه القنصل الخير في كل المجالات ولا سيما على الصعيد الدبلوماسي، الثقافي، الخدماتي والاجتماعي في الجالية:.
وأكد على ضرورة مواصلة العمل الثقافي الذي بدأه الخير ودعمه على مختلف الصعد.
وعن جمعية الصداقة اللبنانية الأسترالية، قال: “تأسست جمعية الصداقة اللبنانية الأسترالية بهدف تطوير التعاون بين أستراليا ولبنان على اسس من الصداقة والتفاهم والثقة المتبادلة. وتدعو الجمعية الى الاحترام المتبادل وتحمل كل جانب لمسؤليته. وابوابها مفتوحة على مصراعيها امام كل من يشعر بالتزامه بالجهود الرامية الى تنمية العلاقات اللبنانية الأسترالية ورعايتها. فضلاً عن انها تعتمد الشفافية داخلياً وخارجياً وتتيح لأعضائها وشركائها امكانيات المساهمة في انشطتها بصورة فعالة.”
وأضاف: “تتعاون جمعية الصداقة اللبنانية الأسترالية تعاونا وثيقا مع سفراء البلدان العربية في أستراليا ومع كافة الاحزاب والمؤسسات الأسترالية واللبنانية ولكنها لاتعتبر نفسها لاعباً او حزباً سياسياً في خضم الصراعات السياسية.”
وأشار الى أن: “جمعية الصداقة اللبنانية الأسترالية تعمل من خلال التعاون مع وسائل الاعلام الأسترالية واللبنانية والعالمية على زيادة الاهتمام المتبادل بالمواضيع الأسترالية – اللبنانية. ومن خلال العمل الاتصالي المكثف، فان الجمعية تساهم في زيادة الاهتمام والتفاهم المتبادل لتقاليد كل طرف وثقافته. “
وختم قائلاً: “من المواضيع المركزية في برنامج عمل الجمعية التعاون في مجال التعليم وتشجيع المبادرات الاجتماعية المتعلقة بهذا المجال. ويشمل اقامة علاقات الصداقة الى جانب العلاقات والتبادل بين أستراليا ولبنان وتعزيز الحوار بين الأستراليين واللبنانيين بشكل عام والأستراليين من ذوي الاصول اللبنانية بشكل خاص.”
ثم القى القنصل الخير كلمة قال فيها : “لم يكن سهلاً الإنتقال من مدينةٍ لا تنام مكتظة بالناس والسهر والموسيقى…وحفلاتٍ لا تنتهي وأحلامٍ تتهادى على صفحة النيل ورداً وأنواراً …وكانت كانبيرا، الهادئة النائمة … هكذا دائماً عملنا الدبلوماسي، مفاجآت لا تنتهي، وتحديات كالحياة التي تشهر سيفها في وجهنا، ودائماً اللعبة ذاتها; يا قاتل يا مقتول.الفشل في عملنا ممنوع، نعم، نحن لا نقطع المسافات … وننتقل من غربة الى غربة، إلاً في الحقيبة رسالة، وفي القلب وطن، وفي البال والوجدان وعلى الشفاه إسم لبنان”.
اضاف : “أنا كلبناني متحدر من أسرةٍ ربت على حب الوطن، والتفاني في الوطنية، وان الإنسان مهما كان لونه ودينه وإنتماؤه، هو أخ للإنسان.ففتحت باب مكتبي في السفارة للجميع وفي القنصلية أيضاً … لأنني هنا لأسهل وأُنجز وأجتهد في جعل بعثاتنا بيتاً لبنانياً دافئاً، وزيارته مشواراً جميلاً نشتاقه ونحبه …وأومن أن لا أحد خالدٌ، لا أنت ولا أنا، ولا زماننا، والألقاب تفنى، والمراكز تتهاوى، ولا تبقى إلاَ أعمالنا …كلنا عابرون مثل الظل … والصراع يبقى … عسانا ألا نُهزم … ونربح المعركة أينما حللنا، وفي أستراليا بالذات، حيث الجاليات متعددة والثقافات والتحديات …لا تجعلوا شيئاً يهزمكم، تذكَروا أنكم أبناء الأبجدية، واللون والأرز والشموخ والبطولة …كونوا سفراء لبلدكم الأم في أستراليا، وسفراء أستراليا في لبنان.ففي التعددية غنى وعبور الى ضفاف الثراء والنجاح.والثقافة هي أجمل الجسور المؤدية الى النجاحات والتألقات.وليس بالخبز وحده يحي الإنسان …والتقى الشعر بالدبلوماسية، ليحتويها، لأن الكلمة هي التي تبني وتشيَد العلاقات المميزة بين الشعوب”.
وتابع “احضنوا الكلمة العربية، كي تجذروا أصالتكم وأمزجوا بها ثقافتكم الأسترالية، للتغريد خارج السرب، للتميَز، تماماً كما الحضارة الأندلسية التي تميَزت بين كل الحضارات …وحضارة تطوي حضارة … وزمن يطوي زمناً … ويبقى الصراع بين الظل والنور …وإني أتطلع الى جالية لبنانية مشعة بالإشراق التاريخي اللبناني في أستراليا، من نور الله ولدتم، ابقوا نوراً ولا تتركوا الظلمة تهزمكم …سأمضي … وفي جعبتي الكثير من الحكايات والخفايا، وفن تدوير الزوايا … كلها دونتها، وفي المستقبل حتماً، سأنشرها في كتاب، إكراماً للجالية التي شاركتها أفراحها وأحزانها وتطلعاتها ورؤاها …ووفاءً لهذه الحقبة من حياتي …حقبة غنية بالتجارب والحكم في جميع الميادين”.
وختم،” لا يسعني إلا أن أشكر جمعية الصداقة اللبنانية الأسترالية وعلى رأسها الأخ والصديق الإعلامي سعيد علم الدين الذي أثبت بأنه رمز الحيوية والنشاط والعطاء الغير محدود للجالية اللبنانية والعربية في أستراليا، أشكر جمعية الصداقة على هذا العشاء التكريمي، وأشكركم جميعاً على حضوركم، شكراً والى اللقاء”.
وفي الختام قدم علم الدين درع جمعية الصداقة اللبنانية الأسترالية للقنصل الخير الذي بدوره قدم شهادة تقدير من السفارة اللبنانية للزميل علم الدين مثتياً على جهوده في خدمة الجالية في أستراليا.