كتاب مفتوح لخادم الحرمين الشريفين من منسق عام جبهة العمل الإسلامي أمين عام حركة الامة الشيخ د. عبد الناصر جبري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛

أسأل الله تعالى أن يصلكم كتابي هذا وأنتم في أتم الصحة والعافية.
إن الأمم والشعوب – كما لا يخفى على جلالتكم – تفتخر أن لها كبيراً يجمع كلمتها، ويوحد صفها، ويسدد رأيها، ويصلح بينها، ويحقن دماءها.. وجلالتكم اليوم هو أكبر العرب عُمُراً وأعظمهم قدراً.
لقد أصاب أمتنا في هذه الأيام حروب داخلية، وفوضى عارمة، وتخريب للبلاد، وسفك للدماء.. خصوصاً أهلنا في الشام، حتى تآمرت عليها دول خارجية فمزقت البلاد، وخربت الديار، وأفسدت النفوس.. إن لم تبادروا يا جلالة الملك للإصلاح فالأوضاع ستزداد تفاقماً، وستصل إلى ما لا يُحمد عقباه، لتعمّ المنطقة كلها (لا قدّر الله ذلك).
ومن غيركم يا جلالة الملك يكون أهلاً للإصغاء لقول الله تبارك وتعالى: {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما}.

فالله الله نناشدكم أن تبادروا للإسراع في إيقاف النزف الدموي في سورية، والتدمير والتشريد والتخريب.. فقد عهدتكم الأمة رعاة صادقين ورواداً مصلحين.
أطال الله عمركم، وزادكم شرفاً بخدمة دينه والإصلاح بين عباده