مصادر: سلامة فوجئ بالمتابعة والاهتمام الاميركي لملفات المصارف

كشفت مصادر مطلعة على مضمون المحادثات التي قام بها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في العاصمة الأميركية مع مسؤولي وزارة الخزانة بشأن قضية البنك اللبناني الكندي في الأسبوع الأخير من شهر شباط الفائت، أن سلامة فوجئ بحجم الملف الذي وُضع امامه ومن دقة المتابعة التي تبين أن الخزانة الأميركية توليها لهذا الملف وملفات متصلة لمصارف متوسطة اخرى.

وقالت المصادر أن الخزانة الأميركية طلبت من سلامة تفسيراً حول غياب أي بصمات الكترونية لما معدله نحو 200 مليون دولار كانت تودع بشكل شهري في حسابات في البنك اللبناني الكندي، كاشفة أن المسؤولين الأميركيين <طرحوا مع سلامة مسألة تهريب أموال نقدية ضخمة إلى لبنان عبر المعابر البحرية والجوية والبرية وحدود مسؤوليات بعض الأجهزة الأمنية اللبنانية في متابعة أو تغطية عمليات التهريب. على صعيد آخر، تدور مشاورات بين أركان القطاع المصرفي والجهات المعنية حول ضرورة إعادة هيكلة سريعة للقطاع لمواجهة التحديات المستجدة، وذلك على غرار عمليات الدمج التي شهدها القطاع المصرفي في فترة التسعينيات. ويعتقد عدد من كبار المصرفيين ان السوق اللبناني لا يحتاج 66 مصرفاً معظمها من الحجم المتوسط والصغير، وأن القوانين المصرفية الدولية المتشددة، وبروتوكولات “بازل 3” تقتضي تشجيع قيام مؤسسات مصرفية عملاقة في لبنان.