بيان صحفي لفضيلة الشيخ هاشم منقارة رئيس مجلس قيادة حركة التوحيد الإسلامي،
لقد دخلت الأمة في صراعها مع الصهيوني مرحلة جديدة واعدة فانتقلت من ردة الفعل إلى الفعل وأمسكت حركات المقاومة بزمام الأمور وأجبرت المعتدي أن يحسب لها ألف حساب وأن يهابها أكثر من مهابته لدول كبرى بل وأكثر من مهابته للشرعية الدولية ومجلس الأمن، إن ضمان عدم اعتداء إسرائيل على أرضنا ليست كلمة نزيهة من دولة طبيعية في المنطقة وإنما ردع ومنع بالقوة التي لا يفهم العدو لغة غيرها، إن المنطق الذي تطرحه المقاومة ينبغي أن يحل محل المبادرة العربية للسلام وحري بقادة العرب قبيل انعقاد قمتهم المرتقبة أن يسحبوا مبادرتهم ويتبنوا حركات المقاومة ويمدوها بالدعم السياسي والأمني والمادي، وأن تكون ورقة قوة بأيديهم وعامل ضغط لاسترجاع الحقوق بدل سياسة الخزي والعار والمتمثلة بملاحقة عناصر المقاومة والضغط عليها لإلقاء السلاح وتصوريها بأنها هي المسؤولة عن الاعتداءات المتكررة على بلادنا وأهلنا.
وجدد فضيلته دعوة من يطالب بنزع سلاح المقاومة في لبنان إلى إيجاد البديل الناجع والفعال لردع المعتدي في الوقت الذي نرى فيه أن دولاً تفوق لبنان أضعافاً مضاعفة في الإمكانيات العسكرية وغيرها تهرول مسرعة للاستسلام ولا تقوى على تحمل أعباء مواجهة الغطرسة الصهيونية لذلك وجب الحفاظ على التركيبة الفريدة القائمة في لبنان وهي ردع العدو عسكرياً بالمقاومة وسياسياً وفي المحافل الدولية بالدولة، وأما المطالبة بنزع السلاح دون اعتبار إسرائيل عدو فهذا يعد خيانة ومؤامرة على البلد والمقاومة الشعب على حد سواء.
وفي الشأن اللبناني أعرب فضيلته عن أمله بحصول التعيينات على أسس علمية تعتمد الكفاءة والنزاهة وأن يصار إلى اعتماد إصلاحات على القانون الانتخابي البلدي وإن كلف ذلك تأجيل لبضعة أشهر إذا كانت النتيجة إصلاح يصب في مصلحة المواطن اللبناني..
