الأخبار اللبنانية

مؤتمر صحفي لرئيس التجمع الشعبي العكاري النائب السابق وجيه البعريني في مقر التجمع في وادي الريحان_عكار

حضور رؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات عكارية من مختلف المناطق وقد جاء في المؤتمر مايلي: فصل جديد من فصول المأساة يطل علينا مهدداً إستقرار البلاد ومعرضاً أمن المواطنين للخطر، وها هي الفتنة تطل برأسها لتعيد إلى أذهان اللبنانيين صفحات سوداء من تاريخ الحرب الأهلية والإقتتال الطائفي والمذهبي الذي كلفنا عشرات الآلاف من القتلى والجرحى والمعوقين والمفقودين وآلاف المهجرين والمهاجرين، وخسائر مادية تقدر بعشرات المليارات وتقويض الإقتصاد الوطني كل ذلك وما زال بعض السياسيين ينفخون في نار الفتنة التي وإن إشتعلت مجدداً لن يكون أحدٌ بمنأى عن أذاها.
أيها الحضور:
كأن قدر اللبنانيين عموماً والشماليين خصوصاً دفع ضريبة الدم ذوداً عن الوطن ودفاعاً عن أمن المواطنين وحفظ الإستقرار.
فها هي كوكبة من شهداء الجيش اللبناني تسقط في أحداث طرابلس في الزمن الخطأ وعلى الأرض الخطأ على أيدي مجموعات مسلحة تحاول جر البلاد إلى فتنة لا طائل منها سوى العبث بالوحدة الوطنية وتعريض حياة الآمنين إلى الخطر واستحضار النزاع الخارجي إلى الداخل لتعميم الفوضى وإشغال الجيش اللبناني عن مهمته الأساسية في حماية الحدود ومنع التهريب وصيانة السلم الأهلي
أيها الإخوة:
فلنرفع الصوت عالياً من أجل درء الفتنة وإسكات صوت المدافع والبنادق وليعلو صوت العقل والمنطق فإننا محكومين بالعيش الواحد ولا يستطيع أي فريق إلغاء الآخر ولتأخذ الحياة السياسية الديمقراطية مداها بعيداً عن التخوين والترهيب ولتنكب الحكومة على معالجة قضايا الناس ورفع الحرمان المزمن عن كاهل اللبنانيين، فكلما أغلقنا باباً من أبواب الفقر والحرمان فإننا نغلق باباً من أبواب الإرهاب والفوضى وإننا في هذا الإطار نؤكد على مايلي:
1-    ضرورة حسم ملف الموقوفين بالسرعة الممكنة منعاً للظلم وثقتنا كبيرة بمعالي وزير العدل الأستاذ شكيب قرطباوي وبالقضاء  اللبناني وانهم سيعملون  على إنهاء هذا الموضوع وإنصاف الموقوفين ووضع حد لمعاناة ذويهم.
2-    الجيش  هو رمز الوطن وحامي وحدته وأمنه وإستقراره  وواجب الجميع إلتزام ما يسهل  مهمته وحسمه للأمور الأمنية لأن الإقتتال  الأهلي جريمة والفوضى  المسلحة يدفع ثمنها الكل. ونطالب الجميع بدعم مهمة الجيش اللبناني والقوى الأمنية صيانة للإستقرار ومنعاً للفتنة.
3-    إن المطلب الأساسي موجه  للسياسيين ورجال الدين والإعلاميين  بأن يكون خطابهم حكيماً  منضبطاً لا أن يكون مادة لزرع الإنقسام وميداناً للتحريض  الطائفي والمذهبي والحزبي، ونطالب الجهات المعنية في القضاء والإعلام  والأمن بوضع حد  للخطاب  الفوضوي والتحريضي.
4-    مطلبنا من الجميع  إلتزام خط الوحدة والإبتعاد عن زرع النزاعات وحالة التوتير  التي تؤذي لبنان  أو التي تجعل من بعض مناطقنا  ومنها الشمال  باباً للتخريب ضد الأشقاء العرب خاصة الجارة الشقيقة  سوريا لأن كل إهتزاز للأمن أو إنجراف إلى التعصب الطائفي والمذهبي  ستطال نتائجه السلبية الجميع عربياً وداخل كل بلد.         
ختاماً نقول: ثقتنا  بالعقلاء والحكماء كبيرة وبجيشنا اللبناني  أكبر، ونطالب أهلنا أن يتحلُّوا بالروح المسؤولة وبأن لا يستجيبوا  إلى أية دعوات تهدد الوحدة الوطنية والإستقرار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى