الأخبار اللبنانية

ايلي محفوض: مرحلة الانهيار الفعلي لهذه الحكومة بدأت

رأى رئيس “حركة التغيير” عضو قوى 14 آذار المحامي ايلي محفوض أن الرئيس نجيب ميقاتي ظهر أمس بمظهر شخص فاقد لأعصابه مع العلم أن الرجل معروف عنه هدوءه وعدم الانفعال، ولكن مشهده أمس يؤكدّ حجم الضغوط التي يمارسها عليه حزب الله، ولكن في المقابل دعونا نقول أن الانسان يحصد ما يزرع وما بني على باطل هو باطل لكون هذه الحكومة بنيت على هشّ وكرتون.

واعتبر، في حديث لإذاعة “لبنان الحرّ”، أن مرحلة الانهيار الفعلي لهذه الحكومة بدأت، ومن الواضح أن تداعيات الأزمة التي تحدث في المنطقة وتحديدا في سوريا سينسحب على الاوضاع اللبنانية، وأن الربيع العربي دخل الى عمق حكومة لبنان التي لن تكون بمنأى عنه، وبدأت الحكومة تتهاوى شيئًا فشيئًا. بالأمس مواقف وزراء النائب جنبلاط، موقف ميقاتي أمس، وطبعًا موقف رئيس الجمهورية على التمويل، اليوم نشهد تجاذب داخل هذه الحكومة وأن فترة العدّ العكسي بدأت لنهاية هذه الحكومة.

وقال محفوض نحن اليوم أمام خيار من إثنين لا ثالث لهما:
الخيار الأول أن نجيب ميقاتي لم يعد صاحب قراره، وعلى الرغم من أنه حاول أمس الإيحاء بأنه صاحب المبادرة، الا أن قرار الاستقالة محصور بأولويات حزب الله، لذا الحزب يقرر البقاء او الرحيل وفقا لأجندته.
الخيار الثاني إقدام حزب الله على مغامرة أمنية عسكرية ميدانية وهذه ستكون الضربة القاضية له في حال أقدم على هذا الأمر، وبذلك يكون أنهى نفسه بنفسه.

واشار محفوض، ردا على سؤال، الى أن حزب الله قد يلجأ الى الهروب الى الأمام عبر إحداث قلاقل وبلابل او حتى حصول اغتيالات داخل صفوفنا، ولكن في المقابل نجزم في هذا المجال أن الأفق مسدود بالنسبة للحزب.
وكشف أن قوى 14 آذار بدأت بنقاش جدي حول المرحلة ما بعد سقوط “ميليشيا” حزب الله وكيفية التعامل مع هذا الحزب الذي برأي كثيرين في صفوفنا يجب أن ينال عقابه على كل ما ارتكبه من جرائم وما أنزله من دمار في لبنان، وهناك فريق يؤيد فكرة طي صفحة الماضي واعتماد سياسة عفا الله عما مضى ولكن الأكثرية تؤيد الاقتصاص وليس الانتقام خاصة ان حزب الله سيتحول الى منظمة ارهابية بالنسبة للقانون الدولي بعدما تورط في عمليات اغتيال لشخصيات وقيادات لبنانية.
ومن الواضح ان تورط الحزب بهذه الاغتيالات اصبح ثابتًا وأكيدًا ونحن لا نستبق الحكم النهائي ولكن الحزب نفسه توّرط في إقحام نفسه وإلصاق التهمة بجهازه قبل أي مرجع اتهامي آخر.

وأوضح محفوض أن رئيس الجمهورية أصبح مقتنعًأ أكثر فأكثر بأن الربيع العربي لم يعد مجرد أحداث تحصل في المنطقة بل هو واقع لا مفرّ منه وهو حقيقة واقعة، وبالتالي بات ضروريًا البدء بترتيب وضع البيت الداخلي، ومن الواضح أن الوضع العربي يدفع باتجاه الحسم في لبنان خاصة لناحية التباعد في المواقف داخل الحكومة حيث يدفع الرئيس سليمان ووزراء جنبلاط باتجاه حسم التمويل لمنع حصول أزمة دولية مع لبنان، والسؤال المطروح عشية جلسة الثلاثين من هذا الشهر اوضح محفوض أن احتمال غياب الوزراء المعنيين سيدفع بحلّ قد يكون مخرج بالنسبة لجماعة الحكومة المناهضين للمحكمة هي بتوقيع الوزراء بالتكليف للمراسيم اللازمة لإقرار التمويل، هذا في حال سلّمنا جدلاً ان حزب الله يريد بقاء واستمرار هذه الحكومة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى