الأخبار العربية والدولية

الديمقراطية: المفاوضات الجارية مضيعة للوقت وحكومة نتنياهو لا تبحث عن سلام متوازن

صرح محمود خلف عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بما يلي: حصيلة شهر يناير/ كانون ثاني من العام 2014، ستة شهداء و41 جريحا و383 أسيراً فلسطينياً تحت سقف المفاوضات والرعاية الأمريكية وجولات كيري المتلاحقة.

ألاف الدونمات تُصادر وآلاف الوحدات السكنية قيد الانشاء والاستيطان الجارف للأرض على قدم وساق يلتهم أراضي المواطنين بالضفة الفلسطينية.

المستشار الامريكي السابق للشرق الاوسط دنيس روس يؤيد المطلب الإسرائيلي بالاعتراف بإسرائيل دولة يهودية وانه لن يكون اتفاق سلام دون هذا الاعتراف، مما يبرز انحياز الإدارة الأمريكية اتجاه مطالب إسرائيل في المفاوضات التي تجرى برعايتها.

سلوك حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة لا يؤشر على أنها تريد مفاوضات تلبي الحد الأدنى من الحقوق الفلسطينية، بل هي لإشغال الرأي العام رغم إدراك الجميع أنها تضر بالمصالح والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني. الخاسر الأول من استمرار المفاوضات في صيغتها الحالية هو الطرف الفلسطيني الذي يخسر الوقت والأرض والحقوق، بينما حكومة الاحتلال تكسب الوقت بمزيد من الاستيطان ومصادرة الأراضي بل وتحسن صورتها أمام العالم.

المفاوضات الجارية تتواصل تحت التهديد المستمر للاحتلال والقتل والقمع ومزيد من الاعتقالات ونهب الأرض والاستيطان المتسارع، وتحت الرعاية الامريكية المنحازة بالكامل لإسرائيل.

إننا في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، نجدد دعوتنا للرئيس محمود عباس “أبو مازن” والمفاوض الفلسطيني إلى الانسحاب من المفاوضات تحت سقف “تفاهمات كيري” والاستجابة للأغلبية الفلسطينية بوقف هذه المفاوضات، لصالح استراتيجية وطنية بديلة، والتوجه لمؤسسات الأمم المتحدة لطلب العضوية فيها لعزل سياسة إسرائيل الاستيطانية دولياً وتحت طائلة العقوبات وإلزامها بقرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

نؤكد من جديد، أنه لا مفاوضات دون قرارات الشرعية الدولية ومرجعية دولية ووقف الاستيطان والعدوان في قطاع غزة والضفة الفلسطينية بما فيها القدس المحتلة عاصمة دولة فلسطين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى