المجتمع المدني

بتنظيم من “مؤسسة الصفدي” ووسط مشاركة متميزة لمؤسسات المجتمع المدني:

ورشة “تطوير استراتيجية فعالة” مع المستشار الدولي د. رشاد بارودي في طرابلس وتوقيع كتابه “الاستراتيجية من الألف إلى الياء”
بهدف تعريف الشركات والمؤسسات المشاركة بطرق بناء استراتيجيات عملية قابلة للتطبيق والقياس باستخدام مؤشرات أداء رئيسية سليمة تخدم احتياجاتها المتعددة، حاضر المستشار الدولي في مجال التطوير المؤسسي والتخطيط الاستراتيجي د. رشاد بارودي في ورشة “تطوير استراتيجية فعالة” التي نظمتها “مؤسسة الصفدي” في طرابلس، والتي شارك فيها عدد كبير من مؤسسات المجتمع المدني والأهلي ممثلة بمديرين ومديرين تنفيذيين ومسؤولين عن تطوير استراتيجيات الشركات والمؤسسات الحكومية، ومعنيون بالمشاركة في تحسين الأداء وقياس النتائج في تلك المؤسسات، مهنيون من القطاعين العام والخاص، إلى ممثلين عن البنوك وطلاب جامعيون.  وقد نظمت الورشة في قاعة الشمال بمركز الصفدي الثقافي، حيث قام د. بارودي بطرح ومناقشة العمليات والأدوات الضرورية لتحديد مؤشرات الأداء الرئيسية المرتبطة بأهداف المؤسسة. واتسم اللقاء بتفاعل المشاركين مع العديد من المحاور والقضايا الرئيسية التي تضمنها جدول أعمال الورشة، التي تخللها عرض من 5 متطوعين لمشاريعهم وفقاً للاستراتيجية التي تم شرحها، نالوا على إثره هدية من الدكتور بارودي عبارة عن كتابه بالإنكليزية “الاستراتيجية من الألف إلى الياء: تخطيط وتنفيذ”، والذي وقعه لاحقاً للحضور، ومعلناً أمامه عن إطلاق موقعه الإلكتروني www.keyperformancemeasures.com والذي يحوي 1700 قياس للأداء.
اللقاء الذي حضر افتتاحه المدير العام لـ”مؤسسة الصفدي”، استهله الدكتور بارودي بتوجيه الشكر لـ”مؤسسة الصفدي” على استضافته في هذا اللقاء، ثم عرض لأهداف الورشة سواء لجهة اكتشاف كيفية تعزيز استراتيجية التنمية وزيادة فعاليتها، وتعلم كيفية استخدام أفضل الأدوات التي تسمح باستعراض استراتيجية العمل، واستخدام أساليب تقييم واقعية لمواكبة أداء المؤسسات، إضافة إلى استكشاف كيفية تركيز الموارد والإمكانيات البشرية المتوفرة لإنجاز الاستراتيجية، وتطوير وربط مقاييس الأداء لتحقيق الأهداف الاستراتيجية، مع التأكيد على استخدام تدابير مناسبة لتقييم الأداء والإنتاجية على جميع المستويات: المؤسسة والإدارة والأفراد. ثم انتقل بارودي إلى تحديد الخطوط العريضة للورشة، بدءاً من تحديد أطر استراتيجية الإدارة، والإدارة الاستراتيجية للحكومة، والمسح البيئي، واستراتيجية التنمية ودورة التخطيط، إلى الأهداف الاستراتيجية وطرقها، والمبادرات الاستراتيجية، وتحديد الأهداف، وصولاً إلى بطاقة الأداء المؤسسي وبطاقة الأداء الشخصية… وشرح بارودي كيفية ترجمة الاستراتيجية إلى أنشطة قابلة للقياس معتبراً أن الانتقال يكون بالتقدم في التخطيط الاستراتيجي بمنهجياته العلمية من تحديد للخدمات والأهداف والفرص والمحددات ووضع السياسات والبرامج والمشاريع والاليات والبرامج الزمنية وتحديد التكاليف والجهات المسؤولة عن التنفيذ والشركاء، مبيناً الانتقال لتحويل هذا الجهد التخطيطي إلى حالة من الفعل والممارسة التي تتحول إلى انجاز كمي ونوعي يحقق الأهداف التي وضعت من أجلها الاستراتيجيات، مضيفاً أنه يتم من خلال وضع المعايير والمؤشرات التي تجعل من التنفيذ والجهد والاداء فصلاً قابلاً للقياس والتقييم، شارحاً معايير القياس المختلفة ومميزات كل منها.
الجدير بالذكر، أن الدكتور رشاد بارودي هو استشاري دولي رائد في الولايات المتحدة وكندا ومنطقة الخليج مع 20 سنة من الخبرة في مجال التطوير التنظيمي، والتخطيط الاستراتيجي وإدارة الأداء. ساعد أكثر من 30 منظمة حكومية وإدارات في وضع خططها الاستراتيجية وأطر إدارة الأداء. كما عمل على مشاريع متعددة في القطاع العام…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى