المجتمع المدني

“زراعة الزوباع” عنوان أولى حلقات التدريب ضمن مشروع “استغلال الموارد المحلية لتنمية الاقتصاد الريفي في عكار”:

تنفذه “مؤسسة الصفدي” بالتعاون مع AIDA ضمن برنامج أفكار-3 الممول من الاتحاد الأوروبي بإدارة “التنمية الإدارية”

نفذت “مؤسسة الصفدي” الحلقة التدريبية الأولى “زراعة الزوباع”، ضمن سلسلة الدورات المدرجة في أنشطة مشروعها “استغلال الموارد المحلية لتنمية الاقتصاد الريفي في منطقة عكار” الهادف إلى تعزيز الحقوق الاجتماعية والاقتصادية للنساء في منطقة عكار وتفعيل البنية الاقتصادية للقطاع الزراعي فيها، والذي تنفذه المؤسسة بالتعاون مع مؤسسة AIDA الإسبانية، وضمن برنامج أفكار-3 الممول من الاتحاد الأوروبي بإدارة مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية.
الدورة التي عقدت في “مركز الصفدي للتنمية الزراعية” في دير دلوم-عكار، حاضر فيها الأستاذ في الجامعة اللبنانية والخبير المختص في زراعة الزعتر والنباتات العطرية د. جهاد نون، بمشاركة ما يقارب الـ 40 إمرأة و15 مزارعاً من مختلف المناطق العكارية، تناولت كافة المراحل الحقلية لزراعة الزوباع، بدءاً من تحضير الأرض، مروراً بالزراعة  والري، وصولاً إلى مرحلتي الحصاد التسويق.
وقد استهل اللقاء بكلمة ترحيب من مدير المشروع من قبل “مؤسسة الصفدي” د. غسان سرور، ثم شرح أهمية المشروع الاقتصادية والإنمائية لمنطقة عكار، “خاصة أنه لا يقتصر فقط على زراعة الزوباع، بل يتضمن في أنشطته قسم تجفيف النباتات العطرية والفاكهة على أنواعها”.  وهو إذ حث النساء المشاركات على ضرورة متابعة سائر الدورات التدريبية والعناية بالمحصول من أجل الإستفادة من مردوده كدخل إضافي للعائلة، تطرق د. سرور الى الخدمات والتسهيلات التي يقدمها المركز الزراعي لكافة مزارعي المنطقة بهدف تخفيض كلفة إنتاجهم، حيث ركز على قسمي النحل (تدوير وصب الشمع، فرز وتعبئة العسل) وتصنيع دبس الرمان (فرط، عصر وصناعة الدبس).
ثم تولى نون الشرح حول الأهمية الزراعية والإقتصادية للزوباع ومراحل التحضير الحقلية والممارسات الزراعية، الأمر الذي لاقى اهتماماً كبيراً من الحضور، ظهر جلياً من خلال النقاش والأسئلة والاستفسارات حول متطلبات هذا النوع من الزراعة، خاصة لجهة عملية الري وكميات الأسمدة المتبعة، بالإضافة إلى الإنتاجية وطرق التسويق. وقد أكد المحاضر على ضرورة إتباع التطبيقات الزراعية المناسبة كي يتاح للمزارع قطف المحصول ثلاث مرات في السنة الواحدة، وجني ما يقارب ٦٠٠ الى ١٠٠٠ كلغ من الزوباع الأخضر أو ١٥٠ الى ٢٥٠ كلغ من الزوباع الجاف في كل مرة. ولفت إلى إمكانية تطوير هذه الزراعة لإنتاج الزيوت الطيارة التي تلقى رواجاً مهماً على الصعيد العالمي لا سيما في صناعة الأدوية والعطورات وغيرها.
وكان شرح تفصيلي من قبل نون، حول هذه الزراعة والطرق السليمة لإنجاحها، والمحظورات الواجب تجنبها من قبل المزارعين، إنتقل الجميع إلى المرحلة التطبيقية، حيث تم زرع بذور من الزوباع في أحواض تقليدية ثم تشتيلها وزراعتها في الحقل.
بدوره، شدد منسق المشروع من قبل المؤسسة د. الياس وهبي على ضرورة الإلتزام بحضور الدورات التدريبية اللاحقة، مذكراً بالمراحل المقبلة على صعيد توزيع شبكات الري والشتول، ودعا النساء المشاركات، بصفتهن المستهدفات الأساسيات من المشروع، إلى الجدية في المشاركة والتعاون من أجل إنجاحه.
وفي نهاية اللقاء التدريبي، جال الحضور على مختلف أقسام المركز الزراعي للتعرف على الخدمات التي يوفرها هذا المركز لتحسين الأوضاع الإقتصادية للمزارعين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى