الأخبار اللبنانية

الجماعة الاسلامية: لتتحمل الدولة مسؤولياتها بشكل جدي بعيدا من الكيدية

أكدت الجماعة الاسلامية في صيدا “أن الخلل الحاصل على الساحة اللبنانية وضمن البيئة الاسلامية تحديدا ليس وليد اليوم، انما هو نتيجة لتراكمات كثيرة من التجاوزات والاخطاء التي أرتكبت على فترات متعددة شعر خلالها جزء كبير من الشارع الاسلامي بالاضطهاد والظلم وعدم التوازن والمساواة، ما أدى الى ارتدادات نعيش فصولها وأحداثها هذه الايام”.

وحملت الجماعة الدولة اللبنانية “مسؤولية ما آلت اليه الامور”، ودعتها الى “تحمل مسؤولياتها بشكل جدي بعيدا عن الكيدية ومعالجة كل الاسباب التي أدت الى ما وصلنا اليه”، كما دعت الشركاء في الوطن الى “الحكمة والشجاعة والتراجع عن الحسابات الضيقة لاعادة التوازن في العلاقة بين جميع مكونات المجتمع اللبناني بعيدا عن الفوقية والاستعلاء والتهديد والوعيد”.

واعتبرت “أن المواطن العادي هو الذي يدفع فاتورة الاوضاع السيئة من أمنه واقتصاده ولقمة عيشه ومستقبل أبنائه”، داعية جميع من يعنيهم الامر الى “عدم تكرار أخطاء الآخرين ومراعاة الظروف الحياتية والاقتصادية السيئة التي يعيشها المواطن الصيداوي ومحاولة التخفيف من هواجسه الأمنية والإجتماعية والمعيشية”.

وطالبت كل القوى الصيداوية ب “التمسك بالثوابت التي لطالما حافظت عليها المدينة بعيشها المشترك وسلمها الاهلي وتاريخها المقاوم الرافض لكل أشكال الظلم وحرصها على علاقاتها المميزة مع جنوبها وشرقها وتبنيها للقضية الفلسطينية واحتضانها لاكبر مخيمات اللجوء وتبنيها لحقوق الشعب الفلسطيني المقيم في لبنان”.

كما دعت الجميع “للترفع عن السجالات الاعلامية والتخفيف من حدة الخطابات والاتهامات والاهانات والشتائم والارتقاء بالخطاب الى مستوى يليق بأبناء المدينة وأخلاقهم وقيمهم التي لطالما حافظوا عليها في أشد الظروف وأعقدها، والعمل سويا للوصول إلى قواسم مشتركة نجنب من خلالها المدينة كل أشكال الظلم والفلتان الأمني والتجاوزات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى