اعتبرت جبهة العمل الاسلامي في لبنان أنَّ المواقف التي أطلقها مؤخراً البطريرك الماروني
مار بشارة بطرس الراعي هي مواقف وطنية وحكيمة ومسؤولة، وجاءت لتُعبر عن عمق استراتيجي وفهم وتقدير لما يمر به لبنان والمنطقة، واكّدت الجبهة أنّ مصائب لبنان والمنطقة هي بوجود الكيان الصهيوني الغاصب على أرض فلسطين الطاهرة، وأنّ المسلمين والمسيحيين عاشوا عقودا طويلة من الزمن متآخين ومتحابين ولم يعكر صفو عيشهم المشترك إلا الاحتلالات الأجنبية التي توالت على منطقتنا والفهم القاصر من البعض أحياناً لأصول الرسالات السماوية التي جاءت لتمجد الخالق سبحانه وتعالى وعبادته وللتعارف والتسامح والمحبة والوئام بين الناس كافة، واستغربت الجبهة الأصوات النشاز من هنا وهناك التي تهاجم المرجعيات الدينية الاسلامية والمسيحية لا لسبب محقٍّ الّا بسبب مواقفهم الوطنية المسؤولة والحكيمة التي يحاولون جاهدين من خلالها وضع الأصبع على الجرح واطفاء نار الفتن الطائفية والمذهبية البغيضة، والنهوض بالوطن من جديد نحو الأفضل واعادة اللحمة والثقة بين اللبنانيين جميعا.
