ثقافة

الراسخون في الحب
بقلم الشاعر الدكتور والروائي المصري/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة و الشاعرة الأردنية المبدعة الدكتورة إيمان الصالح العمري

{1} والراسخون في الحب
بقلم الشاعرة الأردنية المبدعة الدكتورة إيمان الصالح العمري
والراسخون في الحب
العارفون مواضع نهنهات الشوق
القابضون على جمار الحنين
المسافرون في سماءات الوقت المعبأ بشظايا الوجع
الممتدون تحت فضاءات السماء
الغارقون في نظرات الخوف على أطلال الراحلين
الغارقون في لجج الدعاء
الحاملون صخر الغياب
الحاضرون كنسمة ندى الصباح
كخف ريشة
الذين يلتقطون من عين الشمس ظل الندى
والذين تحوم رؤاهم في صحاري عوالم الزيف وصمت الرمال
ظلوا يبحثون عن خريطة الأرواح العارفة الحالمة العالمة
ليستعيدوا للحياة معنى الحياة
فالرؤية الفصيحة لا تعبأ بغباش النظر
تخترق رمل المسافة
تشد ناصية الحضور
كان على.ّ
ان لا أكترث كثيرا بنوبات ارتعاش التراب
كان عليَّ أن لا أمارس بناء حجارة الجسد من أغلال الصلصال
كان عليَّ أن انتفض
من كثرة العابرين فوق أمنياتي
كان عليّ
أن انتفض من لحظات الهزيمة
وأعب الماء
واركض برجلي
لمغتسل بارد وشراب
عليّ الآن أن اشرع الضوء للضوء
وإن أتوضأ بحبات النور
واغفر كلّ خطيئتي
لأصعد للسماء……
الراسخون بالحب
العارفون موعد الوصول
كانوا يعلمون أني سألتهم جسدي
قرباناً
لذاك النور
فترابية التكوين قد يستطيع دفنها غراب
وقد تفتدى بذبح عظيم
لا تعبأ بالأجساد العابرة
التقط مداك
واخبز قلبك ناضجا للصلاة
واشرب كأس ندى الروح
من صنع الإله!
بقلم الشاعرة الأردنية المبدعة الدكتورة إيمان الصالح العمري
{2} مَنْفَذٌ لِجِنَانِ الْعِشْقْ
بقلم الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الْحَمِيمَة الشاعرة الأردنية المبدعة الدكتورة إيمان الصالح العمري تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .
وَالرَّاسِخُونَ بِفَضْلٍ مِنْ سَنَا الْبَارِي = فِي الْحُبِّ جَادُوا بِلَا بُخْلٍ وَإِقْتَارِ
اَلْعَارِفُونَ أَنِينَ الشَّوْقِ مُنْسَجِماً = وَفِي دُجَى اللَّيْلِ يَشْكُو مِثْلَ إِعْصَارِ
فِي نَهْنَهَاتِ الْهَوَى إِيقَاعُ كَوْكَبِهِمْ = يَسْرِي بِهِ الْحُبُّ فِي رَعْدٍ وَأَمْطَارِ
اَلْقَابِضُونَ بِإِعْزَازٍ وتَكْبِرَةٍ = عَلَى جِمَارِ حَنِينٍ عَاشَ فِي الْغارِ
عَرِّجْ بِنَا يَا بُرَاقَ الْعِزِّ فِي شَغَفٍ = نَلْمَحْ هَوَاهُمْ بِتَسْبِيحٍ وَإِكْبَارِ
أَهْلُ الْهَوَى عُذِّبُوا لَكِنَّهُمْ وَصَلُوا = لِمَنْفَذٍ لِجِنَانِ الْعِشْقِ مَوَّارِ
جَابُوا سَمَاءَ الْهَوَى وَاسْتَمْتَعُوا زُمَراً = بِكَاسِ خَمْرٍ مِنَ الْفِرْدَوْسِ مِعْطَارِ
بقلم الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى