فلسطين

سيادة المطران عطا الله حنا : ” نطالب رؤساء الكنائس الارثوذكسية في العالم باطلاق مبادرات خلاقة لمعالجة الازمة الكنسية الاوكرانية

القدس – استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم وفدا كنسيا ارثوذكسيا قبرصيا والذين ابتدأوا زيارة حج الى الاماكن المقدسة ابتدأوها صباح هذا اليوم بالصلاة والدعاء امام القبر المقدس في كنيسة القيامة في القدس القديمة .
وقد رحب سيادة المطران بالوفد الكنسي الاتي من قبرص مؤكدا بأننا سنبقى في هذه البقعة المقدسة من العالم متشبثين بايماننا وانتماءنا للكنيسة الواحدة الجامعة المقدسة الرسولية وسنبقى دوما صوتا مناديا بالحق والعدالة ونصرة المظلومين فالقضية الفلسطينية هي قضية شعب مظلوم يسعى من اجل الحرية واستعادة الحقوق السليبة ومن واجبنا جميعا ان نكون مدافعين حقيقيين عن هذا الشعب وعن هذه القضية العادلة.
القدس هي مدينة ايماننا وحاضنة اهم مقدساتنا وهي المدينة التي لها فرادتها وما تتميز به عن اية مدينة اخرى في هذا العالم.
انها المدينة المقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث وهي مدينة السلام ولكن ويا للاسف فان سلام القدس مغيب بغياب العدالة وبسبب السياسات الظالمة التي ترتكب بحق شعبنا الفلسطيني .
نطلب صلواتكم وادعيتكم من اجل كنيستنا ومسيحيي بلادنا ومن اجل قدسنا ووطننا الجريح فثقتنا هي بالله وحده وقد فقدنا الثقة بسياسيي هذا العالم الذين اجندتهم هي اجندة المصالح السياسية والاقتصادية ويتجاهلون الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان والتي ترتكب في ارضنا المقدسة من قبل السلطات الاحتلالية الغاشمة .
كما ونصلي من اجل قبرص ولكي تُحل مشكلتها السياسية ووضعها الذي نتمنى ان يكون مستقبلا وضعا افضل .
أما بخصوص الوضع الكنسي في كنيستنا الارثوذكسية والازمة التي نمر بها بسبب الوضع الكنسي في اوكرانيا حيث ان هنالك قطيعة ما بين بعض الكنائس الشقيقة وهنالك وضعا كنسيا غير مقبول نتمنى ان يتبدل وان يتحسن وان يزول هذا الانقسام وان تُحل هذه الازمات بروح المحبة والاخوة والحكمة والمسؤولية .
ان الازمة الكنسية في اوكرانيا تركت اثارا سلبية على حياتنا الكنسية ، انه جرح ونزيف نتمنى ان يلتئم بأسرع ما يمكن لكي لا تحتدم الامور وتشتد الخلافات ويتم تكريس الانقسامات وهذا ما يريده اعداء كنيستنا الارثوذكسية الذين يفرحون ويبتهجون عندما يرون كنيستنا القويمة الايمان تمر بهذه الظروف الغير صحية والغير مقبولة ومبررة .
نصلي امام القبر المقدس من اجل وحدة الكنائس ومن اجل حل كل الخلافات كبيرة كانت ام صغيرة ، أما المسألة الاوكرانية والازمة الكنسية هناك فهي تحتاج الى الحكماء وهنالك حكماء في كنيستنا هم قادرون على تدبر الامور ومعالجة هذه المسألة والازمة بروح المسؤولية والمحبة والحكمة .
قداسة بطريرك القسطنطينية وكافة بطاركة الكنائس الارثوذكسية ورؤساؤها يجب ان يعملوا معا وسويا من اجل حل الازمة الكنسية في اوكرانيا والتي تداعياتها خطيرة على وحدة كنيستنا وبقاء هذه الازمة قد يكون سببا في تداعيات اخرى وتكريس للانشقاقات والانقسامات التي نتمنى ان تزول .
نحن على ثقة بأن الله لن يترك كنيسته فهو حاميها ولكن من استلموا الامانة الرسولية واعني بذلك اصحاب القداسة والغبطة هم مطالبون بمعالجة هذه الازمات وخاصة الازمة الكنسية في اوكرانيا واطلاق المبادرات فنحن لا نريد فقط بيانات انشائية لاهوتية تحمل المسؤولية لهذه الجهة او تلك بل نريد مواقف عملية ومبادرات خلاقة تستند على القوانين الكنسية من اجل حل هذه الازمة التي نتمنى ان تنتهي وباسرع ما يمكن .
نرحب بكم في كنيسة القيامة ونتمنى منكم ان تصلوا دائما من اجل شعبنا المحروم من حريته لكي يستعيد هذه الحرية التي سلبت منه ، فالقيم المسيحية النبيلة تعلمنا دوما ان نقول كلمة الحق والا نخاف من احد وان ندافع عن المظلومين وان ننحاز الى جانبهم في كل مكان وفي كل زمان .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى