الأخبار اللبنانية

مطر لـ”السهم”: باسيل يريد تأليف حكومة تناسبه ومراسيم التجنيس لا تكون غب الطلب او لمصالح خاصة

أكد النائب إيهاب مطر في حديث لصحيفة “السهم” أن الهجوم على رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي هو “محاولة لإفشال تأليف الحكومة. وليس غريباً على هذا العهد اتباع مثل هذه الأساليب. فتشكيل الحكومات السابقة تم تعطيله ايضاً بالطريقة نفسها. والوزير السابق جبران باسيل يريد تأليف حكومة تناسبه وتكون امتداداً لعهد الرئيس عون. فيما الدستور واضح ورئيس الحكومة هو وحده المعني بتأليف الحكومة وبطرح التشكيلة المناسبة بعد إجراء الاستشارات غير الملزمة، ليعود ويتشاور مع فخامة رئيس الجمهورية وتكون النصيحة من الرئيس على قاعدة الكفاءات لا المحاصصات. وهذا لا يعني أن يتدخل رئيس أي كتلة أو تيار في عملية التأليف التي هي حصراً من صلاحيات رئيس الحكومة”.

وعما يحكى عن أن هجوم باسيل على الرئيس ميقاتي جاء رداً على إفشال مشروع مرسوم التجنيس ورفضه إقرار التعيينات في أواخر العهد قال النائب مطر: “هذا الأمر ممكن جداً وهذا إن تأكد في الأيام المقبلة سيقود في النهاية إلى تثبيت مقولة إن الهجوم على الرئيس نجيب ميقاتي ليس بسبب تقصير من الرئيس وإنما لغايات شخصية صارت معروفة للجميع. وفي كل الأحوال فإن مراسيم التجنيس تتطلب معايير معينة، لا أن تكون غب الطلب او لمصالح خاصة”.

وهل يعتقد أن الوزير باسيل في ضرب العلاقة مع رئيس الحكومة التي من المفترض أن تتسلم صلاحيات رئيس الجمهورية بعد ٣١ تشرين الأول، يحاول أن يقوم “بعمل ما” لعدم خروج الرئيس ميشال عون من بعبدا إذا لم يُنتخب رئيسٌ بعده؟ “لا نستبعد ذلك فالعهد بالأصل غير مقتنع باتفاق الطائف، وهو منذ تبوئه سدة الرئاسة يحاول إعادة انتاج نظام رئاسي وإن بالممارسة، ويحاول في كل مناسبة أن يخالف الدستور، خصوصاً من خلال محاولات الاعتداء على صلاحيات رئاسة الحكومة التي أرستها وثيقة الوفاق الوطني في الطائف”.

النائب إيهاب مطر كان قد دعا مؤخراً إلى “مبادرة لجمع الصف السني” وهو بدأ مبادرته بزيارة سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان ثم استتبعها بجولة على ١٧ نائباً مسلماً سنياً. يقول: «بادرت للقاء هؤلاء غير الملتزمين حزبياً ولم يكن عندي مشكلة في أن أزورهم حيث يريدون في مكاتبهم أو بيوتهم وذلك للبحث في إمكانية توحيد الرؤية من الاستحقاقات المصيرية الداهمة سواء على مستوى الوطن أو الطائفة السنية”.
ويؤكد مطر أن تعليق الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل العمل الانتخابي والسياسي أفرز نواباً لا يلتقون على “قلب رجل واحد”. وقد أراد مطر من خلال الزيارات والاتصالات الهاتفية المختلفة أن يجس النبض في إمكانية إيجاد “مساحة مشتركة” بين النواب السنة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى