ثقافة

نصر خلال تكريم خريجي ثانوية الراهبات الانطونيات في النبطية: نريد تشريعا حديثا وقضاء متعاونا يضمن استمرارية التعليم

وطنية – النبطية – كرمت ثانوية السيدة للراهبات الانطونيات في النبطية طلابها المتخرجين “الدفعة الــ38″، تحت عنوان “مسيرة نبل ورقي”، برعاية الامين العام للمدراس الكاثوليكية الاب يوسف نصر، وحضور النائب ناصر جابر، ممثل النائب هاني قبيسي الدكتور محمد قانصو، ممثل للنائب محمد رعد، ممثل النائب السابق ياسين جابر المحامي جهاد جابر، رئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد سهيل حرب، قاضي الامور المستعجلة في النبطية أحمد مزهر، رئيس مكتب مخابرات الجيش في النبطية العقيد الركن علي اسماعيل، ممثل رئيس بلدية النبطية الدكتور احمد كحيل المهندس صادق عيسى، رئيس نادي الشقيف في النبطية المحامي سمير فياض، رئيس مكتب الضمان الاجتماعي في النبطية حسين سويدان ، ومدراء مدارس وشخصيات واهالي الطلاب.

قاسم
بعد دخول موكب الطلاب المتخرجين، وتسليم الشعلة ثم النشيد الوطني، رحب المربي ناصيف قاسم بصاحب الرعاية الأب المخلصي يوسف نصر، والحضور في “عيد مدرستنا السبعين وهي تخرّج فوجاً جديداً من طلابها يحملون شعار “مسيرة نبل ورقي”.

شعيتاني
وبعد فقرة رقصات فولكلورية قدمتها فرقة الثانوية، وكلمات لكل من ملاك بدر الدين، ليال عاشور ونزار جابر بإسم الطلاب المكرمين، قال رئيس لجنة الاهل في الثانوية ياسر شعيتاني: “في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها وطننا الغالي لبنان، اذ اننا نجد انفسنا محاطين بالمحن والتحديات ومع ذلك نرى كل هذا التألق والتجدد في مدرستنا العزيزة، حيث يتقن طلابنا العلم ويطلقون اصرارهم نحو مستقبل افضل. واعلموا يا احبتي الطلاب ان العلم اكبر من ان يحاط به، فخذوا من كل شيء احسنه، واعلموا ان المهم في العلم ليس ان تحصل على حقائق جديدة بل ان تكتشف طرقا جديدة للتفكير في هذه الحقائق”.

مزهر
ثم كانت كلمة وجدانية لقاضي الامور المستعجلة في النبطية احمد مزهر بإسم قدامى متخرجي الثانوية، استذكر فيها الايام الدراسية التي امضاها في الثانوية وتخرج منها، هذه المدرسة التي “كانت وستبقى علامة فارقة للنموذج في التعايش بين اللبنانيين بكل طوائفهم واطيافهم”.

وتحدث عن مناقب ثانوية السيدة للراهبات الانطونيات واسلوبها التعليمي وكلمتها “الجامعة للوحدة الوطنية ولكل الطوائف”، مشددا على ان “القضاء سيبقى على مسافة واحدة من اهالي الطلاب ومن ادارات المدارس ويعمل لاحقاق الحق، وتطبيق القانون في ظل ظروف صعبة تمر على الجميع دون استثناء ، على أمل ان نصل الى شاطىء النجاة قريبا”.

توما
وكانت لوحات فنية لطلاب من الثانوية، ثم ألقت رئيسة الثانوية الأخت ماري توما كلمة قالت فيها: “يطيب لي، بل ويشرّفني أن نلتقي اليوم في محراب الكلمة والحرف، في صرح امتدّت جذوره عميقاً في نفوس المحبّين، قبل أن يمتدّ في ثنايا الزمان والمكان، وجامعنا رابط المحبّة والعلم، مع رائد من روّاد التربية والتعليم”.

اضافت: “لن أسدي لكم اليوم نصائح ايها الطلاب، فقد سمعتموها كثيراً من أهلكم ومعلّميكم، وإنما سأكتفي لأذكّركم بما ستواجهونه في معترك الحياة من مصاعب، ولكن، بزاد الخير والمحبّة والمعرفة، وبوقوفكم بجانب الحق تذلّلون ما يعترض مسيرتكم، وتفتحون كوّة في جدار المستقبل. فعليكم الرجاء وعليكم الأمل. فانطلقوا إلى دروب النجاح معزّزين بالإيمان والعلم، ومدّوا جسور التواصل بينكم، فأنتم أمل الحاضر وبناة المستقبل”.

وتابعت: “ثقتنا بكم كبيرة ما دمتم تحملون لواء العلم بيد وبالأخرى لواء الإنسان. أنتم أبناء النور والحق والحياة، ولا تنسوا أن تحملوا النبل والرقي، شعار تخرجكم، وشما على صدوركم أينما حللتم، تهزأون بالصّعاب، وتجتازونها لتشرقوا شموساً فوق القمم كلّ صباح”.

وختمت: “مباركٌ تخرّجكم ومباركةٌ تلك الأيادي التي تعمل في هذا الصرح، وهي تتفانى من أجل سموّه وريادته، والشكر لأهلكم الذين قدموا الجهود والصبر، وتكبّدوا الكثير من العناء وسهر الليالي لدعمكم”.

نصر
أما راعي الاحتفال فقال: “يسعدني أن أشارك باسم الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية في حفل التخرج هذا الذي يحمل شعار “مسيرة النبل والرقيّ”. بهذا الشعار أنتم أيها المتخرجون تعطون معنى لمسيرة التربية التي قطعتوها في المدرسة. فهذه المسيرة قد صقلت شخصياتكم وسكبت فيكم القيم السامية والأخلاق الحميدة والفكر النبيل لتضحوا سبائك للذهب المصقول، الغالي الأثمان. فابقوا أمناء لهذه المسيرة ولما اكتسبتموه فيها، لتتسم مسيرة حياتكم كلّها بالنبل والرقيّ. حتى إنّ الناس أينما رأوكم يكتشفون من خلال تصرفاتكم ومزايا حياتكم أنكم خريجو هذه الصرح التربوي العريق”.

اضاف: “إنها مناسبة لي لأعايد المدرسة في عيدها السبعين وأسلّط الضوء على ما تشكله من مرجعية للمشورة والمراجعة والإستئناس بالرأي في هذه المنطقة العزيزة من أرض لبنان. أتمنى أن تبقى طوال العمر شعلة مضاءة للعلم ومنارة للأخلاق الحميدة. لذا نستطيع القول ان هذا الصرح التربوي هو أكثر من مدرسة، إنه نموذج للإنفتاح ورسالة للحوار ومثل لعيش المواطنية الصالحة”.

وتابع: “من هنا، من النبطية، اود أن اؤكد على التالي: أولا، على وحدة العائلة التربوية بمكوناتها الثلاثة: الإدارة والمعلمون والأهل. هذه الثلاثية مدعوة الى التشاور والتحاور معاً ضمن نطاق مجلس المدرسة في سبيل وضع رؤية مشتركة ومتكاملة للمدرسة. وثانيا، أن المعلمين هم عصب المدرسة وقوام نجاحها. والمدرسة تتميز بكفاءة المعلمين فيها وحسن أدائهم التربوي والأخلاقي. والإدارة والأهل مدعوون لتسهيل أمور حياتهم والحفاط على كرامتهم وتأمين الحد الأدنى من مقومات العيش لهم”.

واردف: “كما اؤكد ثالثا، أن الأهل هم سند المدرسة ودعامتها الأساسية والحصن المنيع لها بوجه كلّ حملات التشكيك المغرضة والنبال الموجهة صوبها. ولكن الإدارة والمعلمين مدعوون للوقوف على مطالبهم وسماع صوت أنينهم والحدّ من وجعهم. ورابعا، أن الإدارة المدرسية هي من أولجت اليها القوانين المرعية الإجراء مسؤولية إدارة المدرسة لتحقيق رسالتها التربوية السامية وإيجاد التوازن المطلوب بين مطالب المعلمين وإمكانات الأهل. والأهل والمعلمون مدعوون للإنخراط في مسيرتها التربوية والتعاون معها ليشكلوا معاً جسماً واحداً ومتناسقاً”.

وختم: “أؤكد خامسا وأخيرا، أن القوانين والأحكام القضائية تهدف أولاً وأخيراً الى تسهيل أمور سير العمل في المدرسة وإيجاد الحلول وتنظيم الأمور لا لخلق المشاكل وزرع الفتن بين مكونات الأسرة التربوية أو لوضع العصيّ في الدواليب. نحن نريد تشريعاً ليناً وحديثاً وقضاءً متعاوناً وحكيماً يضمن خير التربية واستمرارية التعليم في مدارسنا”.

بعد ذلك، جرى توزيع الشهادات التقديرية على الطلاب المكرمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى