الأخبار اللبنانية

جبهة العمل الإسلامي في لبنان تدعو إلى أهمية وحدة اللبنانيين في مواجهة كل المؤامرات الصهيونية والخارجية الحاقدة الهادفة إلى إحداث الفتنة الداخلية

أكدت جبهة العمل الإسلامي في لبنان: من جديد وبسبب اللغط والجدل الحاصل في البلاد جرّاء ما حدث من إجراءات قانونية مشروعة بحق المطران موسى الحاج أنّ قوة لبنان هي في مقاومته ووحدة شعبه ومؤسساته، وفي الثلاثية الاستراتيجية الذهبية «الجيش والشعب والمقاومة» فشاء من شاء وأبى من أبى.

واستغربت الجبهة: من جديد العودة إلى لغة التقسيم بحجة وذريعة استرجاع الحقوق تحقيق التوازن الطائفي، وهذه هي لغة الحرب المؤسفة التي حدثت عام 1975 والتي لا يجوز ولا يصح العودة إليها جملة وتفصيلاً، وعلينا جميعاً وكل من يشعر نفسه أنه مغبون العودة إلى مظلة القضاء والقانون الذي ينبغي أن ينصف الجميع دون استثناء، إضافة إلى حادثة المطران الحاج والتي تعالت الصيحات والمواقف من أنّها تطال الكنيسة والطائفة المارونية الكريمة، وهذا أمر غير صحيح بتاتاً، إذ أنّ إسرائيل هي عدوة العرب والمسلمين والمسيحيين على حدّ سواء، وهي محتلة وتستبيح مقدساتنا جميعاً وتسعى جاهدة لتهويد القدس وتحويل كل المقدسات إلى التراث اليهودي، وعلى هذا الأساس يجب التعامل معها ومع كل عميل ومتعاون معها سواء داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة أم خارجها، وأنّ الإتيان بأي شيء من داخل الأراضي المحتلة سواء أكان مالاً أم أدوية وأغذية ذات المنشأ الصهيوني هو أمر موضوع مساءلة من قبل القانون اللبناني وليس أحد فوقه سواء بعباءة دينية أم غيرها، وهذا لا يمسّ بطائفة معيّنة لا استهدافاً ولا استنساباً ولا غير ذلك، ولو أنّ شيخاً معمماً وبلباسه الديني كاملاً فعل هذا الفعل لوجب على الدولة والأجهزة الأمنية والقضاء استجوابه ومساءلته وهذا لا يمس لا بالطائفة السنية ولا الشيعية وهنا ينبغي الموضوع أن ينتهي على هذا الحدّ وليس بالتهديد ولا بالاحتقان ولا بالشحن الطائفي لأنه يصبّ في خدمة العدو بشكل أو بآخر.

وأخيراً شدّدت الجبهة: على أهمية وحدة اللبنانيين ووحد رؤيتهم ونظريتهم للأحداث ولما يجري في المنطقة من تطورات دراماتيكية متسارعة، لأن ذلك حتماً كفيل بإفشال مؤامرات العدو الصهيوني الحاقدة، وكفيل بإفشال كل المخططات الخارجية المشبوهة التي تعمل ليل نهار على الفتنة وتجزئة المجتمع اللبناني وتقسيمه وتحويله دويلات طائفية وعرقية ومذهبية متناحرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى