الأخبار اللبنانية

فضل الله يستقبل وفداً من المكتب التّربويّ الإسلاميّ في طرابلس،

خلال استقباله وفد المكتب التربوي الإسلامي السيد فضل الله:لننطلق بصّوت الإسلاميّ واحد من طرابلس إلى الضّاحية دفاعا عن الأقصى الشّريف

استقبل سماحة السيد محمد حسين فضل الله وفداً من المكتب التّربويّ الإسلاميّ في طرابلس، حيث جرى عرضٌ للأوضاع الإسلاميّة العامّة، وما يتعرَّض له المسلمون ومقدّساتهم من أخطارٍ لم يكن آخرها الهجوم الإسرائيليّ على المسجد الأقصى، إضافةً إلى ما تتعرّض له مسيرة الوحدة الإسلاميّة من مخاطر وتحدّيات.
وتحدّث سماحة السيّد فضل الله في الوفد، مؤكّداً أنّ الهجوم على الأمّة يأتي من كلّ حدبٍ وصوب، ومع ذلك، نلمح إصراراً في الدّاخل على إثارة القضايا الجزئيّة، والعناوين السياسيّة التي تثير الخلافات هنا وهناك، مشيراً إلى أنّ كلّ من يثير الخلافات في الوسط الإسلاميّ، وخصوصاً على المستوى العام، وكلّ من يُحرّك التّفاصيل الهامشيّة لإغراق ساحة الوطن أو الأمّة بالعبث، يمارس نوعاً من أنواع العدوان على الواقع العربيّ والإسلاميّ، ويعمل بطريقةٍ وأخرى لإسقاط الهيكل الإسلاميّ والوطنيّ على رؤوس الجميع.
أضاف: إذا لم يكن هجوم اليهود المحتلّين والمغتصبين لفلسطين على المسجد الأقصى، بكلّ وحشيّته وقساوته، مناسبةً لتوحيد المسلمين، ولانطلاقهم كالبنيان المرصوص في مواجهة عدوّهم، فأيّة فرصةٍ أخرى يمكن التّعويل عليها لدرء الأخطار المحدقة بالعرب والمسلمين؟
وهل سنبحث عن قضايا أخرى وعناوين أخرى حتى نتوحّد عليها بعدما كادت الأمّة تتساقط أمنيّاً وسياسيّاً واقتصاديّاً تحت أقدام المحتلّين، وسرّاق الأوطان.
وتابع: إنّني، ومن موقعي الإسلاميّ، أدعو المسلمين في كلّ مكان، كما أدعو الشّعوب العربيّة، إلى الانطلاق في تظاهراتٍ ومسيراتٍ ولقاءاتٍ وحدويّة للدّفاع عن القدس والمسجد الأقصى، وأن يرتفع الصّوت عالياً لوقف كلّ النّزاعات، وتجميد كلّ الخلافات لحساب المعركة الأساسيّة في الأمّة، وهي معركة الدفاع عن آخر المواقع الإسلاميّة والمسيحيّة في القدس وفلسطين، وأن تكون الدّعوة إلى التوحّد خلف صوت المعركة هذه، في المواقع التي تشهد تنازعاً وتقاتلاً في الأمّة تحت عناوين مذهبيّة وسياسيّة وما إلى ذلك، وخصوصاً في العراق واليمن وباكستان وأفغانستان وغيرها.
أمّا في لبنان، فإنّني أدعو أهلنا في مختلف مواقعهم وانتماءاتهم، وخصوصاً في طرابلس، التي مثّلت في تاريخها الإسلاميّ المنطقة الإسلاميّة الصّافية المنفتحة على قضايا الإسلام والمسلمين، إلى أن يتحرّكوا في نطاق خطّةٍ مدروسةٍ تمتدّ فيها أيادي المحبّة والأخوّة، لتتصافح مع بعضها البعض من طرابلس إلى الضّاحية، ولينطلق الصّوت الإسلاميّ واحداً من الشّمال إلى الجنوب، ليقول للجميع: لا صوت يعلو على صوت الدّفاع عن الأقصى الشّريف، ولا أولويّة تتقدّم أولويّة وحدة الأمّة في مواجهة عدوّها الذي لا ينظر إلى مذاهب المسلمين وانتماءاتهم عندما يمارس عدوانه وإرهابه ضدّهم، والذي يتطلّع لتدمير كلّ المقدّسات وكلّ مواقع القوّة في الأمّة لحساب مصالحه وأطماعه ومخطّطاته.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى