المجتمع المدني

الرئيس الحريري يفتتح ورشة عمل السياحة الثقافيّة والدينيّة في لبنان

والدكتور خالد تدمري يعرّف بالمعالم الأثريّة الإسلاميّة فيه افتتح رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في السراي الحكومي الكبير في بيروت ورشة العمل التمهيدية لإطلاق مشروع “السياحة الثقافية الدينية في لبنان” بحضور وزير السياحة فادي عبود، المدير العام لوزارة السياحة، مستشار رئيس الحكومة، وممثلين عن وزارات الثقافة والسياحة والبيئة والداخلية. وقال الشيخ سعد الحريري: “كلنا لبنانيون ولا نفرق بين المسلمين والمسيحيين ولكن حين يستهدف أحدهم أي طائفة من الطوائف وخصوصاً المسيحيّين سنكون سيفاً مصلّتاً عليه”، واعتبر “أن العيش المشترك الموجود في لبنان اليوم هو العمود الفقري للبلد والسياحة الدينية في صلب السياحة التي يجب أن تكون قائمة في لبنان”، داعياً إلى إعداد البرامج والمشاريع في هذا الإطار.
وفي المحور الأوّل للورشة وتحت عنوان “السياحة الدينيّة في لبنان” قدّم المهندس الدكتور خالد تدمري بحثه حول “الأماكن الدينيّة والأثريّة الإسلاميّة في لبنان” التي أحصاها من خلال جولاته التوثيقيّة للمعالم الإسلاميّة المنتشرة في أنحاء البلاد، استناداً إلى المعلومات التاريخيّة التي وقف عليها المؤرّخ الدكتور عمر تدمري، وقال تدمري “إن لبنان يزخر بمعالمه الأثرية الدينيّة الإسلاميّة المتنوّعة لدى السُّنّة والشيعة والموحّدين الدروز، ويجهلها الكثيرون من إخواننا العرب والمسلمين، بل إن الكثير من اللبنانيّين يجهلون تاريخ وطنهم وما يحتويه من كنوز أثرية تشكّل ثروة عمرانية وثقافية وتاريخية وفنّية لا يُستهان بها إن أُحسِن توظيفها سياحيّاً وإعلاميّاً وتوجيه الأنظار إليها، والعناية بها والحفاظ عليها”. وأكّد “أنّ ما نعرض له في مداخلتنا هذه سيكون مستغرباً لدى من انطبع في أذهانهم ووعيهم من صور مغايرة عن لبنان، فقد غاب عن كتب التاريخ التي تُدرَّس في مدارسنا ومعاهدنا وجامعاتنا أن هذا البلد هو في صميم الأرض المباركة من حول بيت المقدس، وأن هذا القطر الصغير تقدّست أرضه بأقدام الأنبياء أُولي العزم التي وطئته، ولبعضهم أكثر من مقامٍ في أنحاء لبنان، أحصينا منها ما يزيد على الستّين، وهي مُكرّمة عند المسلمين على اختلاف مذاهبهم، وبعضها يشارك النصارى في تكريمها أيضاً”. وأضاف تدمري “وعند انطلاقة حركة الفتوحات الإسلامية، ومنذ السنة الثالثة عشرة للهجرة، تشرّفت المناطق اللبنانيّة بدخول صحابة الرسول محمّد صلى الله عليه وسلّم إليها، وفي لبنان مقامات عدد منهم، وزاد الصحابة الذين عرفنا أسماءهم على السبعين ممن دخلوا لبنان والعشرات من التابعين وتابعي التابعين”. بعدها عرّف تدمري بأهمّ المعالم العمرانية الإسلامية في لبنان، بدأً من البقاع فالنبطيّة والجنوب وصيدا، مروراً ببيروت وجبل لبنان وجبيل، ووصولاً إلى قرى الشمال وعكّار ومدينة طرابلس “التي تعتبر عاصمة العمارة والفن الإسلامي في لبنان”، ورافق محاضرته بعرضٍ مصوّر لتلك المعالم وجماليّاتها الهندسيّة والفنيّة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى