الأخبار اللبنانية

نصر الله: دولة الفقيه هي دولة قانون ومؤسسات حقيقية

اعتبر امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله ان الانجاز الاهم للامام الخميني هو بناء نظام بديل عن نظام الشاه في ايران وتعطيل كل ما يمكن ان يسمى ثورات مضادة اعتادت عليها الادارة الاميركية.

ونفى نصر الله، في كلمة القاها لمناسبة ذكرى رحيل الخميني، ان يكون هذا الاخير قد فرض رأيه على الناس بل عمد الى اجراء استفتاء عن النظام الذي يريده الايرانيون، مؤكداً ان ايران غنية بالفقهاء والمفكرين.

واشار الى انه عندما حسم الشعب الايراني هوية النظام بارادة ساحقة فهو اعلن مباركته للنظام القائم على نظام جمهوري اي كل مواقع السلطة تخضع للانتخاب المباشر، او غير المباشر، لافتاً الى ان الفقهاء المنتخبين ينتخبون بدورهم الولي الفقيه، والركيزة الثانية هي النظام الاسلامي الذي يقوم على مواكبة كل تطورات العصر وحاجات المرحلة.

ولفت نصر الله الى انه رغم كل الظروف والمخاطر كان يستطيع الولي الفقيه ان يعلق العمل بالدستور ويعين حكومة تدير البلد لكنه لم يفعل، وفي ايران لم يعطل اي استحقاق انتخابي رغم كل الحروب والتطورات الاقليمية.

وكشف انه في دولة الفقيه هناك دولة قانون ومؤسسات حقيقية، لافتاً الى ان الولي الفقيه نفسه ملتزم بالدستور والقانون ويأمر بالالتزام بهما.

واكد نصر الله انه في دولة الولي الفقيه، السلطة ليست لشخص بل للمؤسسات والكل مسؤول ويحاسب امام القضاء ومجلس القيادة الذي يحاسب ويحاكم.

وشدد على ان الجميع في لبنان يريد الدولة ويؤيد مشروعها، لافتاً الى ان الاختلاف يكمن في الاتفاق على شكلها وتنظيمها.

ورأى نصر الله ان لبنان لا يحتمل قيام دويلات او كونتونات، مشدداً على ان اي امن ذاتي سيكون عاجزاً.

واعتبر ان شرط الوحدة والاستقرار قيام دولة واحدة، داعياً الى تطوير النظام في ظل وجود ثغرات ومشكلات حقيقة.

واشار الى انه “عندما نتحدث عن تطوير نتحدث عن الحاجة الى الاتفاق والاجماع وليس الغلبة التي تؤدي الى نتائج عكسية، وبالنسبة الى الخلافات عن تشكيل الحكومات يجب ان تستمر الجهود، لانه ليس هناك اي خيار اخر وعلينا مواصلة العمل للوصول الى حلول”.

واضاف نصر الله: “نعرف كأكثرية جديدة الصعوبات ونتفهم الخوف لدى البعض، ولكن علينا مساعدة الرئيس نجيب ميقاتي لان اي انفعال سيؤذي هذه المساعي ولا يجوز ان ينال منا اليأس والاحباط”.

وشدد على ضرورة الحفاظ على بنية ومؤسسات الدولة على الرغم من واقعها المتعثر، لاسيما الجيش اللبناني، معتبراً ان ذلك يحافظ على وحدة البلد وامنه واستقراه.

وكشف نصر الله ان المساعي في الملف الحكومي قائمة وقد استؤنفت، آملاً ان تدفع التطورات باتجاه هذا الامر.

وشدد على ضرورة ان تتحمل القيادات السياسية اللبنانية مسؤولية تاريخية، محذراً من انه من الخطأ ان تتعامل مع المشاكل الخارجية بعيداً عن انها جزء منها.

ودعا نصر الله الى الوقوف جنباً الى جنب مع الشعب الفلسطيني المظلوم، مشدداً على ضرورة بذل الجهد ليعود هذا الشعب الى دياره.

واضاف: “لا سمح الله اذا أخذت الامور منحى سلبياً في سوريا، رغم ثقتنا بالقيادة الحكيمة للنظام وقدرته على تجاوز هذه المرحلة فان ما يحضر لسوريا هو التقسيم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى