الأخبار اللبنانية

أدلى وزير المال محمد الصفدي بالبيان الآتي:

إن استشهاد اللواء وسام الحسن مع عدد من المواطنين في التفجير الإجرامي الذي وقع في الأشرفية هو استهداف مباشر للأمن الوطني اللبناني عن طريق الإرهاب الذي أودى منذ العام 2005 بعدد كبير من الشهداء من قيادات ومواطنين وعلى رأسهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه.
لقد خسر لبنان باستشهاد اللواء الحسن قيادياً أمنياً من الطراز الأول، كانت له اليد الطولى على رأس فرع المعلومات في الدفاع عن الأمن الوطني وكشف شبكات العملاء وتجنيب لبنان محاولات خطيرة لإشعال الفتن.
لقد أصاب اغتيال اللواء الحسن اللبنانيين جميعاً في الصميم. وهذا الحدث الجلل يجب
أن يفتح أبصارنا على خطورة الإستمرار في الإنقسام الذي يضعف الوحدة الوطنية ويعرّض أمن اللبنانيين وقياداتهم بغض النظر عن انتمائهم السياسي.
من هنا، وعلى الرغم من هول الفاجعة التي أصابت كل لبناني، فإن بعض ردات الفعل يجب أن تكون أكثر تعقلاً فلا تعمّق الانقسام ولا تعرّض البلاد للمجهول، ولا تسيء بالتالي إلى رمزية استشهاد اللواء الحسن بالذات وهو الذي جهد طيلة توليه المسؤولية لحماية لبنان، كل لبنان، ولضمان استقراره ولمنع الفتنة ولكشف الاغتيالات ولتفشيل مخططات المتضررين من السلم الأهلي فيه.
رحم الله اللواء الشهيد وسام الحسن وجميع الشهداء، وليكن استشهادهم عبرة لنا جميعاً لكي نتوحد كلبنانيين حول المسلمات الوطنية وفي طليعتها جعل الأمن والاستقرار خارج التنافس السياسي لكي لا نساهم من حيث لا ندري في دفع الوطن إلى الفوضى وتحقيق غايات أعدائنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى