ثقافة

الأم ينبوع الحياة

بقلم الدكتورة:فايزة عبد المجيب استشاري تحاليل وراثية بمستشفي الأطفال جامعة المنصورة

مااسعدني وانا اكتب عن ينبوع الحياة ….عن عماد المجتمع…..عن منارة كل بيت فهي مصدر الفرح والعطاء والحنان فهي التي تسهر لراحة ابنائها وتكد وتتعب لتراهم في اعلي المناصب….عن اساس كل اسرة والمجتمع باكمله….عم من تضحي من اجل ابنائها فهي تسهر عندما يتعبون وتهتم بكل تفاصيل حياتهم فهي التي تحمل وتتعب لمدة تسعة اشهروتلد ومن المعروف ان ألم الولادة هو ثاني اقسي ألم في العالم ياتي بعد الحرق حيا حيث ان معدل الالم الطبيعي الذي يستطيع ان يتحمله الانسان 45 وحدة الم بينما ألم الولادة يصل الي 57 وحدة الم وهذا الالم يعادل الم كسر عشرين عظمة في جسم الانسان. ولا ينتهي الالم عند الولادة فهي تعاني من وجع العظام بسبب ان المولود قد سحب الكالسيوم من جسمها…..
نعم انها الام… عن الام اكتب… الام التي كرمها الاسلام حيث ذكرها الله سبحانه وتعالي في القران الكريم حيث قوله تعالي: “ووصينا الانسان بوالديه احسانا حملته امه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا”. كما قال: “وقضي ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما”. كما ان الرسول الكريم وضعها في مكانة عالية في احاديثه حيث جاء رجل الي رسول الله – صلي الله عليه وسلم- فقال: يارسول الله من احق الناس بحس صحابتي ؟ قال: (امك) قال: ثم من ؟ قال: (امك) قال: ثم من ؟ قال: (امك) قال: ثم من ؟ قال: (ابوك). وايضا قال صلي الله عليه وسلم: ( الجنة تحت اقدام الامهات من شئن ادخلن ومن شئن اخرجن). ولقد لخص حافظ ابراهيم دور الام العظيم ومكانتها في قوله: ( الام مدرسة اذا اعددتها اعددت شعبا طيب الاعراق).
نحن نري الدولة مشكورة قد خصصت يوما لعيد الام وهو يوم 21 مارس من كل عام تكريما لها وهذا شئ رائع لكنني اري ان هذا لا يكفي ولا يوفي لها ذرة من حقها فيجب ان تكون ايامها كلها عيدا. فمن كانت امه موجودة يقبل راسها ومن كانت متوفية فليدعو لها بالرحمة والمغفرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى