المقالات

ملكة فلسطين ولبنان – بقلم: حسين جمعة بعلبك لبنان

وجهك الباسم ، وقلبك ….
يخبراني
بأنك الحب،
ويخبراني …
ليس هناك من نساء
قبلك،
وربما بعدك…

يا ملكة الثلج،
يا صمت العاصفة،
إسمحي لي أن أكون،
أول الموقعين ،
واخر المخربشين،
على صفحات
كتابك…

سانقش حروفي،
وأبدد حزني،
وخوفي،
وأقول للريح…
إعصفي كما تشائين،
أنثري الزهر…
إخلعي أشجار الورد،
والياسمين…

يا ملكة الثلج!!!
يا من صرتِ،
ملجأي ومكاني…
وبتِ أنتِ
الدفىء والعنوان…
يا ملكة البُنّي ،
الأزرق،
والأسود،
ورزانة الألوان…

يا كل الدنيا…
يا سيدة فلسطين،
ولبنان…
فأنا من حفر إسمك
بأظافره…،
على أشجار الجوز،
والحور والسنديان…

نِبالك يا سيدتي ،
تُدميني…
ودمائي تستغيث،
وتتوسل،
أنا عطشانٌ،
عطشان…

يا سيدتي!!!
إرحمي الآتِ،
من صراخ الليالي،
ومن بكاء جليد الاغصان،
وترفقي …
بمن أدهشه صوت ضوء الثلج،
وجليد النوافذ والقضبان،

يا سيدتي أخبريني،
كيف يكون العاشق أسيرا،
ولماذا يسيل دم الانسان؟…
لا تسأليني يا سيدتي
عن سبب حزني ،
بل اسأليني ،
لماذا الطفل في بلادي…
يموت كالعصفور،
جوعان،وبردان

يا سيدتي كيف يكون الفرح،
اذا امتلكت أنا،
قلب إنسان…

فهل أخبروك عن بلادي،
كيف يسجن الطيب،
ويرمى وراء القضبان؟…
بينما اللص يا سيدتي،
حُرٌ، طليقٌ…
يأمر وينهى،
في الجزيرة،
وفي بلاد الشام،
ولبنان…

لا تسأليني عن سر حزني،
ولا يشغلك ما أعاني،
من دوار وغثيان،
فانا ابن هذا الشرق…
وعروبتي هي مرضي،
فكيف لا تسسب العروبة،
الحزن والسرطان…

يا سيدتي…
ان الحب ،
نافذتي…
ولولاهُ،
لمت منذ عقودٍ
منذ زمان…

حسين جمعة بعلبك لبنان في 2015/1/9
[email protected]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى