الأخبار اللبنانية

العجوز يكشف للحدث السياسي حقيقة المؤامرة الفارسية على الوطن العربي

لا فرق بين عدو يحتل فلسطين وآخر يحتل الأحواز العربية العجوز: الملفات على الساحتين العربية واللبنانية هي ملفات ساخنة في ظل تسارع لوتيرة الأحداث في المنطقة وبالإمكان ربط بعضها ببعض لنخرج بإستنتاجات تضع المواطن العربي أمام حقيقة ما يحدث من حوله
. فمن الطبيعي أن نستلهم من القائد المعلم جمال عبد الناصر معنى العروبة ومفهومنا الحقيقي لها وكيفية الدفاع عنها في ظل وجود محاولات لتشويه صورة هذا الخط ووضعه رهينة بيد النظام القارسي الإيراني الذي يتسلل الى مجتمعنا عبر المزايدة علينا بقضايانا العربية والمتاجرة بها تنفيذاً لأجندته .

–  ألا تجدون بأن مواقفكم ضد إيران قد يعتبرها البعض تجنياً عليها؟

–  أولاً نحن لدينا من الجرأة الكافية لنقول الحقيقة كما هي ، ولنا الشرف بأننا لم نخضع لعمليات المساومة والإبتزاز وبيع قرارنا لهذا النظام ولأتباعه في لبنان رغم كافة الأساليب التي اتبعت معنا. وفي وقفة ضمير نجد أنفسنا أمام مشروع خطير أعده النظام الفارسي الإيراني ضد الوطن العربي لإستهدافه والسيطرة عليه وابتزازه وجعله خاضعاً بشكلٍ مباشر لعملية تبادل أدوار بينه وبين الإدارة الأميركية حيث يتم افتعال واستحداث قضايا تثير الرعب في نفوس أهل الخليج العربي نتيجة تزايد القوة العسكرية الإيرانية وبالتالي تستخدم أميركا هذه التهديدات لمصلحتها لتصوير نفسها بأنها الوحيدة القادرة على حماية أمن الخليج العربي فتبسط سيطرتها على المنطقة بكل مفاصلها خصوصاً الإقتصادية منها حيث صفقات السلاح التي تفرض على دول الخليج العربي لشرائها من أميركا لا يمكن وقفها وهي تستنزف اقتصاد تلك الدول . فمع سقوط العراق بيد الإحتلال الأميركي نجد على أرض هذا البلد الشقيق كيف يتبادل الأميركيون والإيرانيون أدوارهم التنسيقية لوضع يدهم على العراق الشقيق. ونرى أن موضوع المفاعلات النووية الإيرانية والتهديد المستمر بفرض عقوبات على النظام الإيراني مسرحية مكشوفة . فالولايات المتحدة الأميركية تحتاج للنظام الفارسي وتبتكر القصص حوله من أجل إيجاد مبرر لتواجدها العسكري في المنطقة.

–   إذاً النظام الإيراني شارك ويشارك في المؤامرة على العراق العربي ويشكل حالة ترهيب على منطقة الخليج العربي .ثانياً ومنذ عام 1925 يحتل النظام الإيراني منطقة الأحواز العربية التي تمتد مساحتها على الخط الساحلي كله في منطقة الخليج العربي من الجهة الإيرانية.

–   ثالثاً يحتل النظام الإيراني الجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى.

–   رابعاً : يحاول هذا النظام الدخول الى عمق الدول العربية واللعب على وتيرة مشاكلها الداخلية لإيجاد ثغرات يستطيع من خلالها خرق مجتمع تلك الدول بعناوين كثيرة ليحدث إنشقاقاً في داخلها ويستمر في عملية بسط سطوته عليها. فمن يقرأ مجريات الأحداث في السودان يجد أن النظام الإيراني له يد في تأجيجها ومن ينظر الى الأحداث المؤلمة التي تحدث في اليمن وعلى الحدود السعودية نجد بأن النظام الفارسي الإيراني خلف تلك الصراعات ومن يتابع الأوضاع في الشارع الفلسطيني يتأكد بأن النظام الفارسي الإيراني خلف عمليات الإنشقاقات الفلسطينية الداخلية أما إذا اقتربنا أكثر الى سوريا فحدث ولا حرج كيف يتحكم النظام الإيراني بالوضع السياسي والإقتصادي وغيره فيها . أما عن الوضع اللبناني فالقضية مع النظام الإيراني طويلة ولا يمكن لمقابلة واحدة أن نسرد كيف تتدخل في كافة قضايانا .

إذاً وبمختصر مفيد ، يمكننا أن نرى بأن هناك هجمة فارسية على العروبة وعلى الدول العربية فمن استطاعت أن تحتله فقد فعلت ومن استطاعت أن تزرع الفتن الداخلية فيه فلم تتأخر ومن تحاول العبور اليه ستسعى له.

أما الحجج والأساليب لذلك والعناوين فهي كثيرة .

فالنظام الإيراني يستغل ضعف الأنظمة العربية في الدفاع عن قضاياها ويستغل الضائقة المالية التي يعاني منها الكثيرون فيدخل الى النفوس من بوابات عدة ، تارة بالعقيدة وطوراً بالمال وشراء ضعاف النفوس وكل ذلك يجري بغطاء أميركي رغم الشعارات التي يرفعها هذا النظام ضد أميركا وذلك يحصل ضمن سيناريو واحد لخداع الرأي العام العربي.

أما أخطر الأمور التي يستخدمها هذا النظام هو المتاجرة بالقضية الفلسطينية ليظهر نفسه بأنه الأمين على هذه القضية لوحده عبر استغلاله لحزب الله الذي ينفذ أجندة هذا النظام بكل حذافيره ليقع من يعارض هذا الحزب في فخ خطير نصبه هذا النظام ليقال عنه متآمراً وضد المقاومة والحقيقة غير ذلك طبعاً وبالتأكيد . ولكن بإختصار ما سردناه هل نقول بأن إيران دولة صديقة أم عدوة للعرب ،؟ نترك للقارىء أن يأخذ كلامنا ويبحث عن مصداقيتها ليتأكد بأن الحقيقة تكمن في مؤامرة فارسية خطيرة تستغل نقاط ضعف العرب من أجل استعمار منطقتنا العربية بأساليب جديدة ومستجدة .

–  وماذا عن العدو الإسرائيلي ؟

–  العدو الصهيوني هو عدونا الرئيسي ، وفلسطين هي قضيتنا المقدسة ومنذ عهد الشاه وإيران تتعاون وتتعامل مع هذا العدو ضد العرب وحتى أيام الحرب العراقية الإيرانية في زمن الإمام الخميني كان مصدر التسلح الرئيسي  للنظام الإيراني هو اسرائيل .وفي زمننا هذا ورغم التهديدات المتبادلة والتصريحات النارية بينهما فالإثنين يلتقيان بعدائهما للعرب.

–   إذاً لماذا التعاون جليا من   قبل معظم القوى الناصرية والقومية مع إيران؟

–   كما تحدثت سابقاً بأن هذا النظام بستغل القضايا العربية ويتاجر بها ويستغل العواطف القومية لأبنائنا ليفقد بعضهم البصيرة ويجد عند البعض الآخر من يستطيع شراء ضميره من أجل تنقيذ مؤامرته.

–   من الواضح أنكم تتميزون كقوى ناصرية في لبنان في هذه المواقف عن غيركم؟

–   لا بأس ، ولن أدخل في سجال مع القوى الناصرية الأخرى ولكن نحن حتماً نتفق بأن أعداء العروبة هم أعداؤنا وأطالبهم اليوم وعبر منبركم وأتحداهم أن يطالبوا بتحرير الأحواز والجزر الإماراتية الثلاث . فكما أعلنا سابقاً نؤكد اليوم بأننا كقوى عروبية لا فرق عندنا بين عدو يحتل فلسطين العربية وآخر يحتل الأحواز العربية. ولكل من لا يرضيه ما نقوله نطالبه ونضع أنفسنا في تصرف المواطن العربي لأي مناظرة إعلامية في هذا الشأن.

–   قرأنا في أحد المواقع الإلكترونية موقفاً يتهمكم بما سمي سلبا بـ “العمالة” للمملكة العربية السعودية ولمصر فكيف تردون على ذلك؟

–    نعم ، لقد ظهرت مؤخراً بعض المواقف التي تشكك بنا بأمور كثيرة واتهامنا بالعمالة للسعودية ومصر ليس بجديد عليهم وجوابي بأننا نقض مضاجعهم ونكشف زيفهم ولنا الفخر كل الفخر أن نكشف الحقائق لتكون لنا الجرأة في قول كلمة الحق ، فإذا كانت عروبتي الصادقة الحقيقية والدفاع عنها بنظرهم عمالة للسعودية ولمصر فأنا أفتخر بذلك ولا تعليق أكثر، لأن في قاموسهم لغة التخوين والتآمر لا تغيب عن مفرداتهم فهذه هي حججهم التي يستخدمونها عند شعورهم بالحرج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى