الأخبار اللبنانية

اميل لحود: صلابة الجيش تقف سدا منيعا في وجه المؤامرات

أكد النائب السابق اميل اميل لحود في تصريح اليوم، “أننا في لبنان، ومنذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري عام 2005، دخلنا في النفق الأمني القضائي المكشوف، وهذا ما أظهرته الأحداث الأمنية التي تتوالى”، وأشار إلى أنه “لا يمكننا قراءة حادثة الاعتداء الأخيرة على قوات “اليونيفيل” العاملة في الجنوب دون متابعة لكل ما جرى منذ عام 2005 وحتى تاريخ اليوم”.

وقال: “كلنا يعلم أن الجيش اللبناني هو حصانة ووحدة وسلامة هذا الوطن، ولأننا على المستوى العائلي نعتبر أبناء هذه المؤسسة العسكرية تاريخيا، نعي تماما أن من يريد أن يعيث فسادا في لبنان يسعى لخراب مؤسسته العسكرية وضربها، لكن صلابة هذه المؤسسة وعقيدتها الصلبة تقف سدا منيعا في وجه كل المؤامرات، ولدينا كل الثقة بالعماد جان قهوجي الذي يشهد تاريخه عليه”، مشيرا الى أن نظرية توجيه الرسالة، من خلال هذا الاعتداء، الى قائد الجيش قد لا تكون في محلها، خصوصا أن هذا الاعتداء ليس الاول على اليونيفيل، ويهدف أصحاب هذه النظرية من ورائها الى ضرب اسفين بين قيادة الجيش والمقاومة، وهو أمر غير وارد إطلاقا”.

وعن كلام الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصر الله عن المعادلة النفطية، أكد “أن لبنان لا زال في حالة حرب وعداء مع الكيان الصهيوني، وحسابات هذه الحالة تتطلب هكذا مواقف، من هنا جاء كلام سيد المقاومة ليؤكد حق لبنان في حماية شعبه ومقدراته، وهذا لا يحبذه أصحاب الأجندة الأميركية الذين سمعناهم بالأمس، يتشدقون بدفاعهم عن العدو من خلال ردهم على خطاب السيد حسن نصر الله”.

واعتبر أنه من “المبكر إطلاق الأحكام على الحكومة الحالية وعلى أداء الوزراء، إلا أن ما يظهر حتى الآن هو أن هناك في الحكومة من هو مندفع ويريد أن يعمل لمصلحة الوطن ويقوم بدرس ملفاته بجدية، وفي الوقت عنيه هناك من يولي الحسابات الانتخابية الأولوية، فيهتم بدراسة كيفية تجميع الأصوات قبل أي شيء آخر”.

ولفت الى أن مثل هذا الأسلوب لا يبني وطنا، مشيرا الى أن البعض بات يفكر باكرا في استحقاق انتخابات 2013. وقال: “لقد دفعنا في السابق ثمن عدم إيلائنا المصالح الانتخابية الضيقة الاهتمام على حساب المصلحة الوطنية، تماما كما دفع آخرون، مثل الوزير جبران باسيل، ثمن اهتمامهم بملفات وزاراتهم وانكبابهم على معالجة القضايا العامة خسارة الانتخابات النيابية”، مشيدا “ببعض الوزراء في الحكومة الحالية، الطامحين الى تحقيق إنجازات في وزاراتهم”.

وبالنسبة للوضع في سوريا، قال: “أن الغارات على سوريا تشن عبر الفضائيات العالمية والعربية التي تضخ المئات من الأخبار المفبركة والمضخمة، إذ مر أكثر من 4 أشهر وسوريا بحكمة قائدها الدكتور بشار الأسد والتفاف شعبه حوله صامدة وقوية وقلعة منيعة في وجه هذه المؤامرة الكونية”.

وأكد أنه يزور دمشق دائما، ونصح اللبنانيين بزيارتها ليروا بأم العين أن ليس كل ما يبث من أخبار يلامس الحقيقة، وقال: “انطلق الإصلاح في سوريا ليس من اليوم، وإنما من العام 2000، والدليل هو المشهد السوري المتطور، خصوصا من ناحية الانفتاح الاقتصادي، ويكفي سوريا أن لا دينا عليها”.

اضاف: “هم لا يريدون إصلاحا إنما كسر الممانعة السورية ووقفتها إلى جانب المقاومة، وهذا لن يحصل لأن الشعب السوري مؤمن بحكمة الرئيس الأسد. ونحن على يقين ونؤكد لمن يراهن على سقوط النظام في سوريا إن رهانه خاسر لأنها ستخرج أقوى”.

وأكد على كلام الرئيس الأسد الذي يردده دائما وهو أنه “لا يمكن لأميركا أن تكون ساعية للسلام في المنطقة، وهي منحازة للكيان الصهيوني، وأميركا اليوم تزيد من تآمرها على سوريا والمنطقة لأنها دخلت نفقا إقتصاديا مظلما عنوانه “أميركا الجائعة” وهذا ما ستظهره الأشهر المقبلة”.

وعن ترشحه لانتخابات العام 2013، أكد أنه سيخوضها في المتن.

وعن الحوار قال: “إن الحوار كعنوان ومبدأ مفيد للبنان، وفيه مصلحة بغض النظر عن الخلافات، ولكن الحوار لا يكون حوارا عندما توضع شروط مسبقة على إطلاقه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى