الأخبار اللبنانية

اوساط “الراي”: نجاد حقق الاختراق المدوي الذي اراده من زيارة لبنان

قالت اوساط مطلعة لـصحيفة “الراي” الكويتية ان الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد حقق الاختراق المدوي الذي اراده من خلال زيارته الى لبنان عبر اطلاق اكبر محطة اعلامية وسياسية ومعنوية من لبنان الذي زاره للمرة الاولى وتعميم رسائل هذه المحطة في كل الاتجاهات اللبنانية والعربية والاقليمية والدولية. ولكنه في موازاة هذا الاختراق اظهر ادراكاً مقابلاً لخطورة الارض التي يقف فوقها، وهي ارضية شديدة الهشاشة نظراً الى تعقيدات التركيبة اللبنانية وحساسياتها الطائفية والمذهبية وتشابك الارتباطات الخارجية فيها، ولذلك اضفى نجاد الكثير من الروية والاعتدال على مواقفه بالنسبة الى الوضع اللبناني الداخلي وان كان لم يبدل حرفاً في مواقفه الخارجية المتشددة المعروفة.

وبنت هذه الاوساط على هذه المفارقة لتقول ان معظم الذين قابلوا نجاد من رسميين وسياسيين وسواهم وهم كثر، ابدوا ميلاً جانحاً نحو توقع مرونة ايرانية كبيرة في احتواء الازمة المتصاعدة في لبنان على خلفية ملف المحكمة الدولية وقرارها الظني المرتقب، ما يعني ان الجانب الايراني لم يظهر ابداً انه في موقع من سيدفع نحو تصعيد الازمة، بل انه قدم نفسه في اطار دور بناء يمكن الاعتداد به للتوصل الى تسوية ما بين حزب الله ورئيس الحكومة سعد الحريري.

واذ نفت الاوساط ما تردد عن ان نجاد طرح افكاراً محددة في شأن ازمة المحكمة الدولية، غير انها اشارت الى متابعة ما ستحصل لايحاءات الزيارة على المستوى السياسي ما يكشف ان الاتصالات الاقليمية قائمة ومستمرة بين عدد من الدول المؤثرة لعدم ترك لبنان ينزلق الى حيث يخشى الكثيرون. ولم يكن الاتصال الذي اجراه نجاد بالعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز عشية وصوله الى بيروت سوى مؤشر على ان ايران انضمت الى منظومة الدول العاملة على الدفع نحو تسوية لبنانية لأزمة تداعيات المحكمة.

وقالت الاوساط نفسها ان الايام القليلة المقبلة ستكون كفيلة بكشف حقيقة هذه الاتصالات والمشاورات وطبيعة ما يجري تداوله خصوصاً ان زيارة نجاد اعطت انطباعاً يحتاج الى تدقيق من ان الخشية من فتنة في لبنان ستطلق جهوداً استثنائية لمنعها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى