الأخبار اللبنانية

أمسية متنوعة بين الغناء الأرمني والبيانو والتراث اللبناني والعربي في مركز الصفدي الثقافي

أمسية متنوعة بين الغناء الأرمني و”البيانو” والتراث اللبناني والعربي في “مركز الصفدي الثقافي”
أحيتها “كورال الفيحاء” والمغني الأرمني هادجيان وعازفة البيانو كاسباريان

كانت طرابلس الثقافة على موعدٍ مساء أمس مع الثقافة الأرمنية والتراث اللبناني والعربي الأصيلين، حيث أحيت فرقة “كورال الفيحاء”

والمغني الأرمني التينور كيفورك هادجيان تعاونه على البيانو العازفة الأرمنية هاسميغ كاسباريان أمسية جميلة على مسرح “مركز الصفدي الثقافي”، دعت إليها “مؤسسة الصفدي” و”معهد ناريغاتسي للفنون” بدعم من “برنامج زكي ناصيف الموسيقي”، في حضور المدير العام لـ”مؤسسة الصفدي” رياض علم الدين، وحشد من المهتمين.
تناوب بين هادجيان والكورال على الوصلات الغنائية
أطلق هادجيان الحفل بأغنيات باللغة الأرمنية من ألحان المؤلف الموسيقي الشهير غوميداس، تناولت الحب واللوعة والوطن، فتميز صوته بنمط أوبرالي مفعم بالإحساس المرهف، ورافقته كاسباريان على البيانو بعزف ناعم يتناغم مع وتيرة الغناء صعوداً ونزولاً. ثم قدمت “كورال الفيحاء” وصلات غنائية أطلقت بدايتها بأغنية “ليلة هادئة” بالأرمنية لبارسيل غاندجيان، تلتها أغنيات متنوعة بينها غناء منفرد لمعن زكريا من التراث الأندلسي (بالذي أسكر)، وأغنيتن للرحابنة (بعدك على بالي وانا وشادي) بصوت رولا أبو بكر، وتراث عراقي (فوق النخل) بصوت محمود مسعد، وبينها أغنيات جماعية مختلفة.

 

… وغناء جماعي بين الكورال وهادجيان
وفي القسم الثاني من الأمسية، توجه هادجيان بلفتة شكر إلى “مؤسسة الصفدي” لتوجيه الدعوة إليه لزيارة لبنان وتقديم حفلين الأول في طرابلس والثاني في الجامعة الأميركية ببيروت، ثم قدم وصلات غنائية أخرى، بينها “هوملس” التي عبّر فيها عن مشاعر الحزن على الفراق والغربة. واختُتمت الأمسية بأغنيتين جماعيتين بين “الكورال” وهادجيان”، الأولى بعنوان “دزيراني دزار” (شجرة المشمش) بالأرمنية لغوميداس، والثانية باللغة “العنجرية”، نسبة إلى عنجر، التي ترعرع فيها كل من تاسلاكيان وهادجيان، حملت عنوان “الجميلة بالفستان الأحمر”.
تخللت الأمسية مداخلة للمايسترو باركيف تاسلاكيان وجه من خلالها تحية إلى المؤلف الموسيقي غوميداس الذي كان شهيراً للغاية في الأوساط الفكرية العثمانية والاوروبية في بداية القرن العشرين، والذي “ساهم في تنقية الموسيقى الأرمنية الأصيلة من الاندماج الذي طرأ عليها جراء تفاعلها مع ثقافة جيرانها”، وأسف تاسلاكيان لعدم تمكن غوميداس من متابعة مسيرته الإبداعية “لأنه أصيب بصدمة نفسية نتيجة عدم تحمله عذاب قتلى عام 1915 من الشعب الأرمني”.

تجدر الإشارة إلى أن هادجيان أتى خصيصاً من أرمينيا بدعوة من “مؤسسة الصفدي” ليحيي حفلين: الأول في طرابلس والثاني في الجامعة الاميركية في بيروت، وهو من مواليد عنجر، يعمل منذ العام 2005 في أرمينيا، وله حفلات عدة في أرمينيا ولبنان وسوريا وقبرص والكويت ودبي، أصدر ألبومه الأول بعنوان first link inspired by Gomidas، وهو في صدد الإعداد لألبومين جديدين. أما كاسباريان، فهي مدرّسة بيانو وخريجة الكونسرفاتوار الأرمني، تعمل حالياً مع “كوسان” التابع للمركز الثقافي الأرمني، وهي ناشطة في الكونسرفاتوار الأرمني في لبنان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى