الأخبار اللبنانية

فيصل كرامي “أن اللبنانيين ووزارة الداخلية ووزير الداخلية ينتظرون التسوية من الخارج”.

رأى الوزير فيصل كرامي “أن القوى الاقليمية والدولية المؤثرة على الساحة اللبنانية لم تصل الى تسوية يتم على أساسها اجراء الانتخابات النيابية في لبنان”، مشيراً الى “أن اللبنانيين ووزارة الداخلية ووزير الداخلية ينتظرون التسوية من الخارج”.
ودعا باسم تياره السياسي الى “اعتماد قانون انتخابي ينقذ بلدنا من الطائفية والمذهبية والاقطاعية المالية والسياسية، ونعمل على دعم مشروع أفضل الممكن وهو اتفاق الطائف واعتماد النسبية مع دوائر متوسطة أو موسعة بحيث يحقق الحد الأدنى من التمثيل الصحيح”.
وشدد الوزير كرامي على “أنه آن الأوان للبنان الذي نريده هو لبنان الدولة والمؤسسات الحقيقية، لبنان لكل اللبنانيين سواسية وليس أبناء ست وأبناء جارية، لبنان الانماء المتوازن”. وتطرق كرامي الى الحديث عن سلسلة الرتب والرواتب، مؤكداً أنه مع احالتها فوراً الى المجلس النيابي “لأنها لن تؤثر على الاقتصاد لا من قريب ولا من بعيد”.
كلام الوزير فيصل كرامي جاء خلال حفل غداء تكريمي أقيم بدارة الحاج ابراهيم ملص في المنية بدعوة من تجمع صناعيي المنية، بحضور النائبين السابقين جهاد الصمد ووجيه البعريني، وابراهيم الخير ممثلاً النائب كاظم الخير، رئيس اتحاد بلديات المنية مصطقى عقل، رئيس بلدية دير عمار خالد الدهيبي، رئيس بلدية مركبتا نظير الشامي، رئيس بلدية مشحا عكار المهندس زكريا الزعبي، مدير مصفاة طرابلس معن حامدي، الشيخين مصطفى ملص وفايز سيف، أعضاء مجالس بلدية ومخاتير قرى المنية وجوارها، اعضاء تجمع صناعيين المنية ووجهاء وفاعليات المنطقة.
بعد النشيد الوطني، رحب عضو تجمع الصناعيين في المنية ابراهيم الدهيبي بالوزير كرامي والحضور، ثم القى أنس ملص كلمة والده صاحب الدعوة مرحباً باسم تجميع صناعيي المنية بالوزير كرامي، وقال: “هذا اللقاء عربون شكر وتقدير لرجال عظام حملوا مسؤولية وطننا ورفدوا شمالنا الحبيب بالخير، ومن أبرز هؤلاء الرجالات عبد الحميد كرامي وأعظمهم الرشيد الشهيد وأنبلهم عمر وأشجعهم فيصل. كيف لا وهو الذي ينتهى نسبه الى هذه الشجرة العظيمة، أدام الله وجودها زخراً للوطن والأمة، وكما حمل عمر الأمانة ها أنتم تكملون الرسالة، ولطالما كانت منطقة المنية تتمتع بمكانة خاصة لدى الأسرى الكرامية، وما المنية إلا امتداد طبيعي لطرابلس”.
وتحدث رئيس تجمع صناعيي المنية عامر الحلبي، مؤكداً أن اللقاء لتجديد الدعم في المساعدة والمساندة لمصلحة البلاد والعباد ومصلحة المنية، وقال: “نحن كتجمع للصناعيين في المنية، نسعى دائماً الى لم الشمل والعمل على النهج الصحيح، مع بذل كل جهد في سبيل تطوير أساليب العمل وتحديث الأنشطة ورفع كفاءة الصناعة والقضاء على المعوقات، اضافة الى تبادل الخبرات والسعي الدائم لتنسيق الجهود في العمل الخيري”.
أضاف: “إننا نعلم أن المسؤولية عليكم كبيرة، فأنتم أهلاً لها وأيدينا ممدودة لكم ولجميع من يهتم بأمر المواطنين دون استثناء، فالشكر لكم على تلبيتكم دعوتنا، ولكل من ساهم في إتمام هذا اللقاء الذي نتمنى أن ينتشر صداه أيجاباً في أنحاء المنية، حماكم الله، ولا يسعنا في ختام كلامنا الا أن نشكر صاحب هذا الدار، الصناعي الحاج ابراهيم ملص على استضافة هذا اللقاء”.
وكانت كلمة الختام للوزير فيصل كرامي الذي قال: “عندما أكون في المنية العزيزة أشعر أنني بين أهلي، والحقيقة أن أبناء المنية كانوا دائماً حاضرين في مسيرة البيت الكرامي الى جانب الزعيم عبد الحميد كرامي، فكانت لهم الأيادي البيضاء وكان لهم الدور الأساس في نصرة هذا النهج وهذه المسيرة لكي يتحقق استقلال لبنان، ومن ثم كانوا دائماً على العهد والوعد مع الشهيد الرشيد (الرئيس رشيد كرامي) الذي ما انقطع يوماً عن التواصل مع أهل المنية الكرام، فكانت لهم صولات وجولات ونضال طويل استطاعوا من خلاله اسقاط ما يسمى باتفاق 17 أيار، وبعدها وقفوا دائماً الى جانب دولة الرئيس عمر كرامي حينما حوصر انتخابياً وخدماتياً وفي السلطة فكنتم له العون والنصير. وها أنا اليوم أقف بينكم لأقول لكم انني سأكون على العهد أكمل المسيرة يداً بيد معكم بإذن الله، وعندما أزوركم اليوم فإن زيارتي أشبه الى الحج الى أرض الأصالة والكرامة والشهادة والوفاء”.
أضاف: “إن عرقلة اقرار قانون انتخابات يدل على أن القوى الأقليمية والدولية المؤثرة على الساحة اللبنانية لم تصل بعد الى التسوية التي على أساسها يتم اجراء الانتخابات في لبنان، وفي مثل هذه الحال ليس على اللبنانيين ولا على وزارة الداخلية ووزير الداخلية إلا انتظار التسوية من الخارج. ونحن كتيار سياسي نتمنى اعتماد القانون الذي ينقذ بلدنا من الطائفية والمذهبية والاقطاعية المالية والسياسية والتبعية للخارج، ولكن هذه تمنيات، الواقع يقول اننا لن نصل الى هذه المكتسبات إلا عبر النضال الشعبي الواعي والهادف الى تحرير بلدنا من كل هذه الموبقات، ولأننا واقعيون نعمل اليوم سواء في الحكومة او في المسرح السياسي أو في الشارع وبين الناس على دعم أفضل الممكن انتخابياً، بغض النظر عن مصالحنا الانتخابية، وأفضل الممكن هو تطبيق اتفاق الطائف، أي الدستور وما يقوله اتفاق الطائف، وأفضل الممكن في هذه الحال هو النسبية مع دوائر متوسطة أو موسعة بحيث يحقق الحد الأدنى من التمثيل الصحيح”.
وتابع الوزير كرامي: “قانون الانتخاب هو القانون السياسي الأول والأهم الذي على اساسه يمكن أن نتصور لبنان، وكيف سيكون؟! وقد آن الأوان لأن يكون لبنان الذي نريده ونعمل هو لبنان الدولة والمؤسسات الحقيقية، لبنان لكل اللبنانيين، حيث نعيش سواسية دون أن يكون هناك أولاد ست وأولاد جارية، حيث يكون هناك دائماً انماء متوازن وما أدراكم ما معنى الانماء المتوازن”.
وقال: “أما سلسلة الرتب والرواتب، فإن آخر مرة أقرت بها سلسلة الرتب في السابق كانت عام 1996، لكن أؤكد وأنا أتحدث باسم الكثيرين الذين يراجعونا، فعلاً الناس لم يعد بمقدورهم تحمل هذا الانخفاض في الرواتب والمعاشات، وخصوصاً انه بمجرد طرح الحديث عن سلسلة الرتب والرواتب، ارتفعت الأسعار والغلاء تفشى، وارتفعت أقساط المدارس والسلع التجارية أيضاً، والمواطن يئن من الوضع الاقتصادي، لذلك سنسعى جاهدين للاسراع ببت هذا الموضوع، وأنا شخصياً على قناعة أن هذا الموضوع لن يؤثر على الاقتصاد لا من قريب ولا من بعيد”.
وختم الوزير كرامي: “أما المنية، فهي السهل الممتنع، أهلها مثلها طيبون منفتحون وما في قلوبهم تراه في عيونهم ووجوههم وتنطق به ألسنتهم، ولكن أهل المنية هم جيران البحر، لديهم أيضاً خبرة الزمن مع غدرات وغضبات الزمن، وهم ساعتها يكونون أشداء وذوي بأس. والواقع أن ما أقوله هو سمات عامة مختصرها المفيد أن المنية منبت الرجال، والرجال معادن. شكراً للحاج ابراهيم ملص على هذه الاستضافة، وان شاء الله نعود العام المقبل في أوضاع احسن وظروف افضل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى