مؤسسة الصفدي تستضيف بتنظيم من مكتبة المنى الكاتبة الفرنسية موريال أوغري

دراسة حول الكاتبات المسافرات في القرن 19 إلى الشرق وأمسية شعرية من كتابها “غد فيروزي” على مدى يومين متتاليين، وبحضور رئيسة “مؤسسة الصفدي” السيدة منى الصفدي”، استضافت “المؤسسة” في قاعة الشمال بـ “مركز الصفدي الثقافي”، وبتنظيم من “مكتبة المنى”، الكاتبة الفرنسية موريال أوغري، التي قدمت للحضور دراسة أعدتها حول “سفر النساء الكاتبات إلى الشرق في القرن التاسع عشر”، مقدمة شرحاً تفصيلياً حول نظرة الكاتبات الغربيات المسافرات في هذا القرن إلى بلاد الشرق وخاصة مصر وبينها لبنان، وما نقلته الكاتبات من تفاصيل دقيقة لما عايشنه وشاهدنه من حولهن، وهي ميزة اعتبرت أوغري أنها غير متوفرة عند الكتّاب الرجال، شارحة بالصور والنماذج لتلك المشاهدات. وكانت الكاتبة الدكتورة عزة آغا ملك قد مهدت لهذا اللقاء بتقديم نبذة عن الكاتبة موريال أوغري في قالب جميل، وكلمة ترحيب من مديرة “مكتبة المنى” ريم دادا الحسيني.

… وأمسية شعرية “غد فيروزي”
في اليوم التالي، كان أساتذة وطلاب الجامعة اللبنانية – كلية الآداب، ومشتركي “مكتبة المنى” ومحبي الأدب الفرنسي، على موعد مع أمسية شعرية قدمت خلالها الكاتبة موريال أوغري قصائد من كتابها “Les Lendemains Turquoises غد فيروزي”، وشاركتها الدكتورة عزة ملك التي قرأت من كتابها “La Mise à nu” أروع الأشعار. وقد تولى الدكتور محمود زيادة إدارة الأمسية الشعرية. وفي الختام، وقعت الكاتبتان مجموعة من مؤلفاتهما للحضور.

الجدير بالذكر أن موريال أوغري التي ولدت في باريس، عاشت في فرنسا وايطاليا قبل مجيئها إلى المغرب. درست الأدب Hypokhâgne و  khâgne، ونالت دكتوراه في الآداب من جامعة السوربون (باريس الرابعة) في العام 1992، وحصلت على جائزة من الأكاديمية الفرنسية (رولاند دي جوفينيل) لمقالاتها في نصوص قصيرة من ستندال وميريميه (طبعات Slatkine – باريس). وهي متخصصة في أدب الرحلات في القرنين التاسع عشر والعشرين. وتقول أنها مهتمة بكتابة الأسفار في البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا، وجنوب الصحراء الكبرى (مقالات نقدية عدة نشرت في فرنسا وإيطاليا). كما كتبت كتاباً من القصائد بلون فيروزي مترجم إلى العربية (الرباط ، 2010)، ومجموعة قصص قصيرة (باريس، 2010). وتعمل أوغري حالياً في الخدمات الثقافية لسفارة فرنسا في المغرب، والمعهد الفرنسي بالرباط.