فلسطين

سيادة المطران عطا الله حنا : ” القدس مدينة ايماننا وقبلتنا الاولى والوحيدة

القدس – شارك سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم في ندوة على الزووم بمشاركة عدد من ممثلي الكنائس المسيحية في منطقة الشرق الاوسط من سوريا ولبنان والعراق والاردن ومصر ، وقد كان سيادته المتحدث الرئيسي في اعمال هذه الندوة الافتراضية حيث خاطب المشاركين من القدس .
قال سيادته في كلمته بأن مدينة القدس هي مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث ولا يحق لجهة ان تستأثر بالقدس وان تدعي انها لها دون سواها .
القدس ليست حكرا لاحد ونرفض ان يدعي احد انها له وان ينكر حقوق وحضور الاخرين فيها .
نرفض اي خطاب تحريضي يبث سموم الكراهية والتطرف في مجتمعاتنا ونحن في فلسطين نعاني من الاحتلال والمتعاونين معه الذين يعملون من اجل تصفية القضية الفلسطينية وحرف البوصلة باتجاهات اخرى .
من ادبياتنا وقيمنا التي تستند على ايماننا نؤكد بأننا نرفض الحروب ولا يمكن لاي جهة ان تبرر الحروب التي هي شر مطلق يؤدي الى القتل وامتهان الكرامة الانسانية، كما اننا نرفض العنف والقتل والعنصرية بكافة اشكالها والوانها ونحن نرفض ان يُضطهد اي انسان في هذا العالم بسبب انتماءه الديني او خلفيته العرقية او الثقافية ، فالبشر جميعا هم خلائق الله .
أما نحن في فلسطين فالفلسطينيون يستهدفون لانهم فلسطينيون متمسكون بقضيتهم ويريدون ان يعيشوا احرارا في وطنهم .
الفلسطينيون مستهدفون ويراد شطب وجودهم وتصفية قضيتهم ولكن هذا لن يحدث ، فالقضية العادلة هي دائما منتصرة على الشر والعدوان والاحتلال ، ولا يستثنى من هذه السياسات المسيحيون الذين تضائلت اعدادهم في بلادنا بشكل دراماتيكي ويتم التعدي على مقدساتهم واوقافهم ، وفي منطقة باب الخليل في القدس هنالك استهداف للاوقاف الارثوذكسية وباب الخليل هو المؤدي الى المقدسات والكنائس والاديرة والبطريركيات في البلدة القديمة من القدس واستهداف هذه العقارات هو استهداف للقدس كلها وللفلسطينيين جميعا كما انه استهداف للحضور المسيحي العريق في هذه البقعة المقدسة من العالم .
نحن جماعة مسالمة لا نؤمن بالعنف والقتل ولكن المسالمة والثقافة اللاعنفية التي نتحلى بها لا تعني على الاطلاق الاستسلام للظلم وامتهان الكرامة الانسانية والنيل من حرية وحقوق وثوابت شعبنا .
نحن مسالمون الى اقصى الدرجات ولكننا متمسكون بثوابتنا وحقوقنا وانتماءنا لهويتنا الروحية والوطنية ولا يمكننا ان نسمح لاية جهة بأن تعمل على اقتلاعنا وتهميش وجودنا واضعاف حضورنا .
المسيحيون في بلادنا هم مسيحيون وهم فلسطينيون يفتخرون بانتماءهم لفلسطين ارضا وقضية وشعبا .
نطالب الكنائس المسيحية في هذا المشرق وخاصة في هذا الصوم المبارك بأن التفتوا الى فلسطين وشعبها والقدس ومقدساتها فهي مدينة ايماننا وقبلتنا الاولى والوحيدة.
وضع سيادته المشاركين في صورة ما تتعرض له مدينة القدس كما واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى