الأخبار اللبنانية

مصدر لـ”السياسة: جنبلاط وضع سليمان في صورة معطيات تنذر بمضاعفات خطيرة

كشف مصدر مقرب من رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط لـ”السياسة” أن المحادثات التي أجراها الأخير ووزراؤه مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان أول من امس اتسمت بكثير من الجدية والصراحة ودخلت في صلب الأزمة القائمة على خلفية ملف “شهود الزور” الذي يصر “حزب الله” والمعارضة السابقة على إحالته على المجلس العدلي في جلسة مجلس الوزراء اليوم, إن لم تطرأ تطورات تؤدي إلى تأجيلها لكسب المزيد من الوقت لمعالجة هذا الملف.

وأوضح المصدر أن جنبلاط وضع سليمان في صورة المعطيات المقلقة التي يملكها وتنذر بحصول مضاعفات خطيرة في حال استمرت مواقف الطرفين على حالها وقال إن “زحمة” الاتصالات الدولية وتحديداً الأميركية والفرنسية والخطاب المرتقب للأمين العام ل¯”حزب الله” السيد حسن نصر الله غداً الخميس تزيد من الحماوة الداخلية, لافتاً إلى وجود أزمة حقيقية في العلاقات الأميركية-السورية وهذا ما لمسه جنبلاط من تصريحات المسؤولين الأميركيين الذين زاروا لبنان أخيراً, إضافة إلى ذلك دخول إسرائيل المفاجئ على خط تقليم الأظافر السورية, بعد أن كانت تدافع بكل قوة عن النظام السوري الذي يحمي حدودها، واعتبار سورية مصدر قلق رئيسي لإسرائيل بسبب دعمها المستمر لحزب الله الذي زاد في المدة الأخيرة من ترسانته الصاروخية التي يصل مداها إلى العمق الإسرائيلي.

ورأى المصدر أن هذه التطورات شكلت لدى جنبلاط هاجس الخوف الذي يعبر عنه في كل مرة, ولذلك فإن معالجة ملف “شهود الزور” برأي جنبلاط لا تحتمل التأجيل وتالياً تعمد التنسيق مع رئيس الجمهورية وضرورة الابتعاد عن التصويت لإحالة الملف إلى المجلس العدلي, لأن المحكمة برأي جنبلاط قائمة ولا يمكن أن تسقط إلا بقرار من مجلس الأمن, وبالتالي فإن إحالة ملف الشهود الزور إلى المجلس العدلي لن تؤدي إلا إلى مزيد من الانقسام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى