الأخبار اللبنانية

بيان لقاء أحزاب طرابلس


عقد لقاء الأحزاب والقوى الوطنية في طرابلس إجتماعه الدوري في منفذية الحزب السوري القومي الإجتماعي في الجميزات لمتابعة المستجدات المتسارعة على الساحة اللبنانية وتداعياتها بعد جريمة تفجير مرفأ بيروت التي أدت إلى تدميره وامتداد الخراب إلى مناطق أخرى نجم عنها آلاف الضحايا بين شهيد ومفقود وجريح بينها حالات حرجة ملأت مستشفيات العاصمة ومناطق لبنانية أخرى ونقل بعضهم إلى سوريا والتي جاءت تتويجا للمراحل الصعبة التي مر بها لبنان مؤخرا من أزمة إقتصادية حادة وحراك شعبي لمواجهته وانتشار وباء الكورونا الذي جعل اللبنانيين أسرى الجوع والمرض ليتوجا بحصار إقتصادي فرضه قانون القيصر الأمريكي على سوريا وكان لبنان ضحيته الأساسية وجاء تفجير المرفأ ليكمل المهمة.
وتابع الحضور بإهتمام التضامن الشعبي من كل المناطق اللبنانية بما جرى من دمار في المرفأ والعاصمة وانتقال الكثيرين منهم إلى بيروت لتضميد الجراح ورفع الأنقاض والمسارعة إلى تأمين الطعام والمأوى للمنكوبين واستضافة بعضهم في تأكيد على مناعة الوحدة الوطنية التي تجمع اللبنانيين وكذلك مسارعة الأشقاء العرب ودول العالم إلى نجدة لبنان واللبنانيين الأمر الذي أسقط حالة الحصار التي فرضت على لبنان لإجباره على الرضوخ لمشاريع تخدم المخططات المعادية وأصدر اللقاء في نهاية إجتماعه التوصيات التالية:
• شجب الحضور كارثة تفجير المرفأ وتداعياته ودعوا إلى استكمال التحقيق بجرأة وشفافية وصولا إلى كشف كل المشاركين فيها منذ البداية حتى اليوم وإيقاع العقاب بهم- مهما علا شأنهم وإلى أي جهة انتموا- لإستعادة هيبة الدولة وتقديم مصلحتها على مصلحة الشبكة الحاكمة الغارقة بالفساد ونهب المال العام والمتاجرة بأرواح الشعب وصولا إلى تكريس دولة القانون والمؤسسات القائمة على المواطنة التي تحقق العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص بين اللبنانيين.
• ثمن اللقاء التكافل الإجتماعي الذي أظهره اللبنانيون الذين سارعوا لنجدة أخوانهم المنكوبين وتأمين حاجاتهم من طعام وسكن ورحبوا بروح الإستعداد لتقديم المساعدة لتقليص حدة المعاناة من قبل الإخوة العرب ودول العالم التي شكلت مقدمة لتقليص حدة الحصار الذي فرض على لبنان.
• اعتبر الحضور أن زيارة الرئيس ماكرون قد كسرت حالة الحصار التي فرضت على لبنان ومهدت الطريق لزيارات مماثلة تخدم مصلحة لبنان ووحدة اللبنانيين وتبتعد عن تكريس شرذمته عبر شعارات مشبوهة طرحت مؤخرا كالحياد والفدرلة ونزع سلاح المقاومة واستعادة الإنتداب. وأملوا أن تشكل مدخلا لتعزيز السيادة اللبنانية وتقوية مؤسساتها وتأكيد ثوابتها الوطنية وتعزيز روابطها القومية مع محيطها العربي وتقويه علاقتها بكل دول العالم.
• نظر الحضور بإرتياح إلى الإيجابية التي أظهرها سيد المقاومة في كلمته الأخيرة وتشديده على أهمية استعادة الثقة بالدولة التي لا تتحقق إلا بالممارسة على الأرض عبر تقوية المؤسسات والقضاء على الفساد وإيقاع العقاب العادل بالمرتكبين لأي جهة انتموا بعيدا عن المحاصصة والمحسوبية بإعتبارها المدخل الوحيد لبناء دولة قوية تستند إلى القانون وتحقق العدالة وتفرض المساواة وتكافؤ الفرص لكل مقومات الوطن والأمة.
منسق لقاء الأحزاب
عبدالله خالد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى