التحقيقات

تهميش الكتابة النسائية وإسقاطها في التاريخ والتأريخ في الأدب العربي الكاتبة فاطمة الخواجا المصدر \ موقع aleph-lam.com

إن المرأة ليست إضافة تكميلية في الحياة لا بل هي الحياة بأبعادها الإنسانية . هي المقدس في كل منا ذكر وأنثى. هي الأم والابنة والزوجة هي عامل أساسي في نهضة الفكر والإبداع وفي تقدم الشعوب تتأثر وتؤثر في حياة من حولها، فكم من ملك قادته امرأة وكم من اسطورة حاكتها رؤى امرأة. إن التاريخ حافل بإنجازات سيدات عشن في ماض بعيد وقريب برعن في تخليد اسمائهن براً وبحراً (أليسار ملكة قرطاج) في مسيرة حقيقية في تاريخ غفل المؤرخون عن تدوينه بقصد أو بغير قصد.

إن من أكبر مشكلات الانسان المعاصر هي عدم معرفته بانجازات المرأة التي طالها التهميش سنوات طويلة، على الرغم من سعيها الدؤوب الى تحقيق العدالة الاجتماعية والحث على انتهاج الديموقراطية وتحقيق المساواة بين الجنسين. وعلى الرغم من تزايد فرصها في التعليم والعمل الا أن هذه الجهود ما تزال ًغير مفعلة تماماً بل هي محرومة من المشاركة في الحياة السياسية وتبوأ مراكز صنع القرار. فكيف وإن علمنا بأن هذه المعركة مع الديمقراطية ومع المساواة في كافة مرافق الحياة العامة يعود نضال المرأة من أجلها الى عقود خلت.

الموضوعُ الذي أود التحدث فيه اليومَ هو موضوع رائدات الكتابة النسائيّةُ الأوّلى كما وصلتنا وأَعْنِي بذلكَ إرْهَاصَاتِها الأوّلى. لماذا تخلو مكتباتنا الى اليوم من مؤلفات وأسماء برزت في الربع الأخير من القرن التاسع والنصف الأول من القرن العشرين لنساء كن زوجات وأمهات ومعلمات ومصلحات شاركن في مرحلة التنوير في مجتمع تفرّد به الذكور على الرغم من الحربين العالميتين؟

وهنا ومن أجل التعريف ببعض تلك الرائدات أود أن أستهلَ كلامي بهذا البيتِ من الشِّعرِ للأديبةِ الشّاعرةِ زينب فواز[1] التي شغلت المجمعَ الأدبيَّ لفترةٍ من الزَّمنِ في الرُّبعِ الأخيرِ منَ القرنِ التّاسعِ عشرَ، إذ تقول:

لا شيءَ من زينةِ الدُّنيا لساكِنِهَا سوى محاسن ما تبقيهِ ذكراهُ

عندما قرأتُ هذا البيتَ من الشّعرِ كنتُ لا أزالُ أتناوبُ مقاعدَ الدِّراسةِ الجامعيَّةِ. إذ كنتُ في فورةِ التّلقي والغوصِ في بطونِ الكتبِ بحثًا وتقصيًا عن المرأةِ، تبادرَ إلى ذهني هذا السؤالُ:

هل تركتْ لنا زينب فواز ما يفيدُ ذَاكِرَها؟ هل تركَ لنا من كان يجدرُ بهِ أنْ يتحدثَ عنها في حياتِهِ وفي مؤلفاتِهِ ممن عرفوها وعاصروها ما نستندُ إليه في بحوثِنا؟

ورحتُ أبحثُ عَلَّني أَجِدُ جوابًا عن تلكَ الأسئلةِ؟

وطالَ البحثُ دونَ أنْ أجدَ جوابًا وافيًا في الإطارِ الضّيقِ الذي كنتُ أبحثُ فيهِ على رفوفِ المكتباتِ الجامعيّةِ إلى أنْ قُيْضَ لي السَّفرُ إلى القاهرةِ في العامِ 1982.

وفي مصر، مَرْبَضُ الفرسِ وخيَّالوها. ألم تكن مسرحاً للنهضة العربية وميدانا لمقارعات سياسية غربية شرقية على أرض عربية يحاول قطب ثالث إبقاءها إسلامية؟

وفي مِصْرَ البلدِ الذي فتحَ ذراعيهِ لزينب فواز ولزينباتٍ كُثُرٍ في القرنِ التّاسعِ عشرَ، وَجَدْتُها!

وَجَدْتُ جوابًا عن أسئلتي…وَجَدْتُ عناوينًا بارزةً لتفاصيلَ لا تزالُ مجهولةً، وإنْ كانتْ بعضُ ألغازِها قدْ حُلَّت.

وَجَدْتُ، زينب فواز مع كثيراتٍ غيرِها شغلوا السّاحةَ الأدبيّةَ والشّعريّةَ والإعلاميّةَ لسنواتٍ غيرِ قليلةٍ مسجّلاتٍ بذلكَ نهضةً للمرأةِ لم يشهدْ الأدبُ العربيُّ لها مثيلًا في القرونِ السّابقةِ.

وَجَدْتُ أسماءَ كُثُرَ لسيّداتٍ فاضلاتٍ، رائداتٍ، ثائراتٍ، مصلحاتٍ لكن، مهزوماتٍ وأيضًا مهمّشاتٍ.

والسّؤالُ الذي طرحَ نفسَهَ على الفورِ:

لماذا تمَ تهميشُ الكتابةِ النسائيّةِ الرَّائدة على الرغم من الجودة التي جاءت عليها؟

ولماذا يتمُ إغفالُ ذكرِ النساءِ الرّائداتِ إلى أيامِنا هذه؟ ألسبب سياسي يا ترى أم غير ذلك!

نحنُ لا نملكُ تأكيدًا أو نفيًا ما لم نحطَ بتفاصيلِ تلكَ الفترةِ الغنيّةِ من تاريخِ الشّرقِ الأوسطِ وأيضًا التّعرفُ إلى ما حوتْهُ بطونُ الكتبِ والصُّحُفِ إلى أصغرِ قُصَاصَةٍ صَدَرَتْ أو كُتِبَتْ في تلكَ الفترةِ أو عنها. علينا العودةُ إلى مذكّراتِ من تركَ لنا ذكرياتِهِ عن تلكَ الحقبةِ المُهِمَةِ من تاريخِ المِنْطَقَةِ سلباً كانت أو إيجابًا.

كلُّ ما نعرفُهُ اليومَ هو أنّ القرنَ التّاسعَ عشرَ قد تَمَخَضَ عن نساءٍ استطعنَ تخطّي الحواجزَ الاجتماعيّةَ المفروضةَ عليهنّ وإلقاءَ الحجرِ في المياهِ الرَّاكِدَةِ منذ قرونٍ.

إنّ النِّتاجَ الأدبيَّ للمرأةِ قد تمَّ على مرحلتين كما أَعْتَقِدُ وأدّعي، وهنا أخُصُّ بحديثي البِدَاياتِ فقط:

فالمرحلةُ الأولى التي بدأتْ فعليًا في الرّبعِ الأخيرِ من القرنِ التّاسعِ عشرَ واستمرت إلى قيامِ الحربِ العالميّةِ الأولى تَمَخَّضَتْ عن ابداعاتٍ كثيرةٍ وأسماءٍ متعددةٍ كما شهدَتْ ظهورًا بارزًا للمرأةِ في شتّى الميادينِ حتّى أنّها – أيُ المرأةُ – تبوّأت مراكزَ تعليميّةٍ هامةٍ في جامعةِ الملكِ فاروق التي شُيّدَت فوقَ أرضٍ تَبَرَّعَتْ بها امرأةٌ (الأميرة فاطمة بنت اسماعيل[2]).
أما المرحلةُ الثّانيةُ فقد انطلقَتْ في العامِ 1922 متخذةً بعدًا مختلفًا تَشَكَّلَ مع ظهورِ هدى شعراوي والنخبةِ المثقفةِ التي رافقت هذه الفترةَ القصيرةَ، الثَّرِيَةَ أيضًا بأدبِها وثقافتِها ورائداتِها لكي يتوقفَ ثانيةً مع نشوبِ الحربِ العالميّةِ الثّانيةِ.

وكما تعلمونَ، عندما وصلَ محمد علي إلى مِصْرَ في عامِ 1811 جاءَ وفي جُعْبَتِهِ مشروعًا إصلاحيًّا. وعندما استتبً لهُ الحكمُ في العامِ 1835 كان الازدهارُ الاقتصاديُّ في مِصْرَ قدْ بلغَ أَوْجَهُ، الأمرُ الذي لم يكن خافيًا على البلدانِ المجاورةِ. بدأَ المهاجرونَ الهاربونَ من أوضاع ٍسياسيّةٍ غير مناسبةٍ بالتّوافدِ من مختلفِ العرقيّاتِ والاستقرارِ في مِصْرَ. وفي النّصفِ الأوّلِ من القرنِ التّاسعِ عشرَ بدأتْ الهجرةُ الشّاميةُ التي بلغتْ أَوْجَهَا في العامِ 1860 بالتّعاظمِ إلى نهايةِ القرنِ التّاسعِ عشرَ في عهدِ الخِدِيوي إسماعيل الذي واصلَ مشروعَ والدِهِ الإصلاحيِّ. وفي القرنِ التّاسعِ عشرَ أيضًا بدأَ توافدُ اليونانِ والطّليانِ ليَتْبَعُهم التّدفقُ الأرمنيُّ في بداياتِ القرنِ العشرين. وبذلكَ تحوَّلتْ مدنُ مِصْرَ إلى مراكزَ (كوزموبوليتية) تشكَلَتْ من مختلفِ المكوناتِ الإثنيّةِ والدينيّةِ تعيشُ جنبًا إلى جنبٍ، يتشاركون أعيادَهُم وتقاليدَهُم وأيضًا أطعمتَهُم. كل ذلكَ نفحَ المجتمعَ المِصْريَّ بنفحةِ حداثةٍ برزتْ علاماتُها اجتماعيًّا وثقافيًّا وأدبيًّا، فازدهرَ الشّعرُ وكثرتْ الصّحفُ والمجلاتُ وعُقِدَتْ الصّالوناتُ الأدبيّةُ في الإسكندريّةِ والقاهرةِ.

وكما نعرفُ أنّ العرب لم يعرفوا الصّالوناتِ بمعناها الثّقافيِّ الحديثِ قبلَ القرنِ التّاسعِ عشرَ، وأنّ أقدمَ صالونٍ عرفَهُ التّراثُ العربيُّ هو صالونُ سكينة بنت الحسين رضي الله عنها، إذ كان يجتمعُ في مجلسِهَا العلماءُ والفقهاءُ وأهلُ الشّعرِ واللغةِ، يناقشونَ القضايا العلميّةَ الشّائكةَ التي كانت تشغلُ المسلمينَ آنذاك، وكانَ يقصدُها الشّعراءُ، يُحَكِمُونَها في الأقوالِ والأشعارِ. وخير دليل على ما أقدم المناظرة الشعرية التي دارت في بيتها بين جرير والفرزدق، فانحازت الى أحدهما دون الآخر مبيّنة محللة لما جاء في شعرهما[3].

وبعدَ صالونِ سكينة ظهرَ في القرنِ الحادي عشرَ الميلاديِّ في الأندلسِ، صالون ولّادة بنت المستكفي (994-1091) في قرطبةَ، الذي كان يجمعُ الشّعراءَ والأدباءَ. وكانت ذاتُ معرفةٍ بفنونِ الأدبِ فألهمت بذلك الشّعراءَ الذين كتبوا قصائدَ تُعَدُّ من عيونِ الأدبِ العربيِّ.

وهنا أُفْرِدَ بعضَ الأسطرِ لأهمِ النساءِ وأشهرِ الرّائداتِ في تلكَ الفترةِ وذلكَ حَسبَ التّرتيبِ الزّمنيِّ وليس بحَسبِ الأهمّيةِ.

وردة اليازجي (1838-1924):

كلُّ ما وصلنا عن وردة اليازجي أنّها ابنةُ الشيخِ ناصيف اليازجي([4]) وأختُ الشّيخِ إبراهيم اليازجي([5])وصاحبةُ صالونِ أدبيٍّ ثقافيٍّ في الإسكندريّةِ. كان بيتُها مَقْصِدًا ومحطةً للنّخبةِ الثقافيّةِ استقبالًا ورعايةً وتوجيهًا ثم تثقيفًا حيثُ أنّ الكاتبةَ زينب فواز كانت من عِدَادِ طلّابِ الشّيخِ إبراهيم اليازجي، وكان قد تعرفَ بها في صالون أختِهِ وردة. لها ديوان شعرٍ صدرَ في عام 1876 وأعيدَ طبعُهُ عدّةَ مراتٍ.

ونحن احتسابًا لوقتِكم الثمينِ سنتركُ تفصيلَ الحديثِ عن أولئكَ النساءِ في الورقةِ المرفقةِ أمثالِ:

عائشة – عصمت تيمور (1840-1902):

هي ابنةُ بنتِ إسماعيل باشا بن محمد كاشف تيمور رئيسُ القلمِ الإفرنجيِّ لديوانِ الخديوي، ولدَتْ في أحدِ قصورِ الدّربِ الأحمرِ، وأختُ شقيقةِ الأديبِ أحمد تيمور. شغلَتْ مهنةَ والدها فحصلَتْ على رتبةِ مديرٍ في ديوان الخديوي الخاصِ لحريمِ الخديوي إسماعيل. فَقَدَتْ عائشة ابنتها توحيدة التي توفيت في سنِ الثّانيةَ عشرَ وظلّت سبعَ سنينَ ترثيها حتى ضَعُفَ بَصَرُهَا وأصيبت بالرَّمدِ فانقطعت عن الشِّعرِ والأدبِ، وكانت حبيبةً إليها فرثتها بعدةِ قصائدَ منها (بنتاهُ يا كبدي ولوعةَ مهجتي)، وكان هذا الحادثُ الأليمُ عميقَ الأثرِ في نفسِ عائشة حيث ظلّت 7 سنواتٍ بعدَ وفاةِ ابنتها في حزنٍ دائمٍ وبكاءٍ لا ينقطعُ، وأحرقَتْ في ظلِّ الفاجعةِ أشعارَها كلَّها إلا القليلَ.

عام 1898 أُصيبَتْ بمرضٍ في المخِ لازمها إلى أنْ تُوفِيَتْ.

أعمالها:

حليةُ الطرازِ، ديوانُ شعرٍ باللّغةِ العربيّةِ.
نتائجُ الأحوالِ في الأقوالِ والأفعالِ، وهو رسالةٌ في الأدبِ لا تخلو من التّوجيهِ والإرشادِ.
ورواية (اللقا بعد الشّتات)، لم يُعْثَر عليها.
ومخطوطٌ لم يكتملْ.



نازلي فاضل (1853 – 1914):

ابنةُ مصطفى فاضل باشا وحفيدةُ لإبراهيم باشا. تلقّتْ تعليمًا عاليًا على عادةِ أهلِ القصورِ وأتقنت إلى جانبِ العربيّةِ والترّكيّةِ عدّةَ لغاتٍ منها الفرنسيّةُ والإنكليزيّةُ. تزوجَتْ من السّفيرِ خليل شريف باشا (1831-1879) جامعِ التّحفِ والوزيرِ في الدّولةِ العثمانيّةِ. وبحكمُ وظيفتهِ تنقَّلَتْ معهُ في عدةِ بلدانٍ عربيّةٍ وأوروبيّةٍ من ضمنِها تونسَ والتقت برجالِ السِّياسةِ في تلكِ البُلدانِ. وفي تونسَ التي وصلتها حسب ما ذكرتْهُ المصادرُ في العامِ 1894 بدأَتْ نشاطًا ثقافيًّا تنويريًا من خلالِ الجمعيّةِ الخلدونيّةِ التي كانت قد تأسّستْ قبلَ وصولِها بفترةٍ قصيرةٍ. عاشتْ في تونسَ ثلاثةَ عشرَ عامًا لعِبَتْ خِلالها دورًا رياديًا مساهمةً بذلكَ في نهضةِ تونسَ وفي إرساءِ سياستِها المعاصرةِ من خلالِ صالونِها الثّقافيِّ الذي أمَّهُ روادُ النّهضةِ التُّونسيَّةِ آنذاك. ودائمًا حسب ما ذكرتهُ المصادرُ أنّها ساهمَت بأفكارِها ومالِها في تأسيسِ أوّلِ مدرسةٍ للبناتِ المسلماتِ في تونسَ.

وعندما عادت إلى مِصْرَ لعبت دورًا كبيرًا في تشكيلِ ثقافةِ ووعي نُخْبَةِ المجتمعِ المصريِّ، فكان صالونها ملتقى الصّفوةِ والنّخبةِ الذين كانوا ينقلون ذلكَ إلى المجتمعِ العاديِّ من خلالِ كتباتِهم أمثالَ قاسم أمين أو من خلال منابرِهِم أمثالَ سعد زغلول. هذا الصالون الذي سارت على منوالِه مي زيادة التي أمَّ صالونَها نُخْبَةُ الأدباءِ والمثقفين في عصرِها([6]).

ذكرَتْ بعضُ المصادرِ أنّها كانت من المؤمناتِ بفكرِ محمد عبده حيث طلَبَتْ من الخديوي توفيق العفوَ عنه.

تفاوتت الآراء بشأنِ الأميرة نازلي فاضل، فكما أنّ كثيرين أثنوا على ذكائِها وآرائِها التّقدميّةِ التّنويريّةِ، اتُهِمَتْ باستغلالِ الصَّالونِ الأدبيِّ الشَّهيرِ في نَشْرِ دعواتِ التّغريبِ وإخلالِ المرأةِ بواجبِها الشَّرعيِّ. وصفها محمد فريد في مذكراته ([7]) بأنّها كانت من أنصارِ عبد الرحمن الكواكبي وأحمد لطفي السَّيد.

زينب فواز (1860-1914):

   لقبُهَا (درةُ الشَّرقِ)، هي من مواليدِ لبنانَ وفي الجنوبِ تحديدًا، التحقت وهي طفلةٌ في خدمةِ آل الأسعد، وهي عائلةٌ إقطاعيّةٌ تتولَّى إدارةَ وحكمِ المنطقةِ حينَ كانَ حكمُ الاقطاعِ سائدًا في كافةِ دوائرِ بلادِ الشَّامِ في القرنِ التّاسعِ عشرَ، انتقلت من لبنانَ إلى دمشقَ ومنها إلى الإسكندريّةِ حيثُ نشطَتْ في الدّفاعِ عن حقوقِ المرأةِ يَشْهَدُ لها على ذلك كتابها الموسوم بـ (الرسائل الزينبيّة)، وهي مجموعة ُكتاباتٍ ومقالاتٍ قامت على نشرِها في صحفٍ عدّةٍ مثلَ النّجاحِ والضِّياءِ والمؤيّدِ وغيرها، كانت قد أشرفت على جمعِها قبلَ وفاتِها في مِصْرَ في العامِ 1914. وكان لزينب فواز صالون ثقافي تجتمع فيه برجال النخبة من المثقفين ولكن من وراء حجاب.

هي روائيّةٌ وكاتبةُ مسرحٍ، شاعرةٌ ومؤرّخةٌ لشهيراتِ نساءِ العالمِ، كما كتبتْ في الصّحافةِ.

بدأت حياتها العمليّةَ في مِصْرَ التي وصلَتْهَا في تسعيناتِ القرنِ التّاسعِ عشرَ، استقبلتها وردة اليازجي في صالونِها وعرفَتْها على أخيها إبراهيم اليازجي الذي اهتمَّ بمواصلةِ تعليمها الذي بدأتْهُ في قلعةِ تبنين حيثُ عاشت.

امتلكت زينب شخصيّةً تنافسيّةً وتساجلت مع محمد حسين هيكل صاحب رواية (زينب)، حولَ قواعدِ وأصولِ كتابةِ الرّوايةِ، كما تَحَدَّتْ قاسم أمين صاحب كتابَي (تحرير المرأة) 1898 و(المرأة الجديدة) 1999.

أعمالُها:

الهوى والوفاء وهو نصٌ مسرحيٌّ من 50 صفحة – 1893، يعتبرُ أوّلَ قطعةٍ مسرحيةٍ كتبتها امرأة.
روايتان هما: الملك قورش 1805، والغادة الزاهرة – حسن العواقب 1898.
أوّل من أرّخَ للمرأةِ في كتابها الموسوم بـ (الدّرُ المنثورُ في طبقاتِ رباتِ الخدورِ) (1896) الذي بلغت عدد صفحاتِهِ الـ 1000 صفحة.



ملك حفني ناصف (1886-1918):

هي ابنةُ رجلٍ متنوّرٍ، حصلت على نسبةٍ عاليةٍ من التّعليمِ في زمنِها خَوَّلَتْها للعملِ في التّدريسِ في المدارسِ الرّسميّةِ، وكانت ملك حفني ناصف من أوائلِ المدافعاتِ عن حقوقِ المرأةِ. فقد عاصرت زينب فواز وعائشة تيمور وتعرّفَت إلى مي زيادة. لقبت بـ “باحثة البادية” لقبًا اكتسبته عقبَ انتقالِها للعيشِ مع زوجها في الفيومِ ووضعتها كتاباتُها وأشعارُها في مصافِ كبارِ الشُّعراءِ والأدباءِ في عصرِها.

ولكن مطالبُها كانت متواضعةً مقارنةً بالنّاشطاتِ النسائياتِ اللائي عشن في زمنِها واللائي جئنَ بعدها، ففي عام 1909 ألقت محاضرةً أمامَ جَمْعٍ من النِّساءِ تطالبُ للمرأةِ بحقِّ التَّعليمِ الأساسيِّ – أي المراحل الابتدائيّة الأولى، كما طالبت بتخصيص نسبةٍ من الوظائفِ في مجالِ التّدريسِ والطّبِ للنساءِ، ولم تتخطاه لأكثر من ذلك، فقد كانت شرقيّةَ الهوى تُراعي في مطالِبِهَا تعاليمَ الإسلامِ التي تعطي المرأةَ الحقّ في التّعرفِ إلى شريكِ المستقبلِ قبلَ الارتباطِ بهِ.

لم تؤمنْ ملك حفني ناصف بخصوصيّةٍ واحدةٍ للمرأةِ في الشَّرقِ والغربِ بل كانتا وحدتان غير قابلتان للمقاربةِ والمساواةِ.

لملك حفني ناصف مؤلفٌ واحدٌ بعنوان (النسائيّات) وهو عبارةٌ عن سلسلةِ محاضراتٍ ألقتها أمامَ جَمْعٍ من النِّساءِ محاولةً من خلالها أن تبينَ الفوارقَ بينَ المرأةِ الغربيّةِ ومثيلتها الشّرقيّةِ لهدفِ بناءِ إطارٍ إصلاحيٍّ بما يتلاءمُ مع مجتمعٍ إسلاميٍّ كانت تصرُّ على الحفاظِ على تقاليدهِ.

لِحُسْنِ حَظِ ملك حفني ناصف اعترفت لها الأوساطُ الأدبيّةُ بدورها الرِّياديِّ الإصلاحيِّ وأطلقَتْ اسمها على عدةِ شوارعَ ومدارسَ في مِصْرَ.

عفيفة كرم (1883-1924):

   أديبةٌ من المهجرِ ولدت في لبنان وتوفيت في أميركا، عَمِلَتْ في الصَّحافةِ والكتابةِ، تزوجت صغيرةً من رجلٍ يكبرُها سنًا وسافرت معه إلى الولاياتِ المتّحدةِ.

أعمالُها:

بديعة وفؤاد، رواية، 1906.
فاطمة البدويّة، 1908.
غادة عمشيت، .1910
نانسي ستاير، .1914
ابنة نائب الملك، 1918.
محمد علي الكبير، 1919.



لبيبة ماضي هاشم (1880-1947):

صحفيّةٌ وكاتبةٌ وأديبةٌ وباحثةٌ لبنانيّةٌ من مواليدِ لبنانَ، اهتمت بالمطالبةِ بحقوقِ النِّساءِ وكانت أوّلَ من نادى بضرورةِ إنشاءِ جمعيّةٍ جديّةٍ تهتمُ بشؤونِ المرأةِ، نزحت مع أسرتِها إلى مِصْرَ في مطلعِ القرنِ العشرين، وهناك تعرّفَتْ إلى الأديبةِ وردة ناصيف اليازجي، صاحبة ديوان (حديقة الورد)، وأخيها العلّامة الشّيخ إبراهيم اليازجي، فدرَسَت على يدهِ اللّغةَ العربيّةَ، وتعلَّمَت منهُ أصولَ كتابةِ الخطِّ الفارسيِّ الجميلِ، فأجادتهُ كلّ الإجادةِ، وكان يشجعُها على الكتابةِ. ولكان للبيبة هاشم صالوناً تجتمع فيه الى رجال العلم والتربية تناقشهم بما وصلت إليه حال التعليم الى جانب المسائل العلمية العالقة.

أصدرَتْ أوّلَ مجلةٍ نسائيّةٍ (فتاة الشّرق) عام 1906 التي واصلت صدروها حتى عام 1939، عينتها الجامعةُ المِصْرِيَّةُ ما بينَ عامي 1911-1912، أستاذة في القسم النسائيّ في قسمِ التَّربيةِ، فبرعت.

أوكلت إليها حكومةُ الملكِ فيصل وظيفةَ التّفتيشِ في وزارةِ المعارفِ في دمشقَ في عام 1919؛ وهو منصبٌ رفيعٌ لم يسبقْ لامرأةٍ عربيّةٍ أنْ تَقَلَّدَت مثلهُ، فقامَت بهذهِ المَهَمّةَ خيرَ قيامٍ.

انتقلت بأسرتِها إلى جمهوريةِ تشيلي في أمريكا الجنوبيّة عام 1921 وهناك أصدرَت في مدينةِ سنتياغو مجلةِ الشّرقِ والغربِ عام 1923، بعدَ ثلاثِ سنواتٍ عادت إلى مِصْرَ لتستأنفَ إصدارَ (فتاة الشَّرق) إلى أن توفيت (تعددت المصادرُ في وفاتها، فمنهم من يُرْجِعُ وفاتها إلى العام 1947 في البرازيل، وبعضهم يُرْجِعُ موتها إلى مِصْرَ عام 1952).

أعمالُها:

(قلب الرّجل)، روايةٌ، 1904 وهي روايةٌ اجتماعيّةٌ تبدأ حوادثُها في لبنان في أثناءِ فتنةِ عام 1860، أرادت المؤلفةُ في هذه الرِّوايةِ أن تُظهِرَ شهامةَ المرأةِ وخداعَ الرّجلِ؛ إذ غلبَ عليها طابعُ الدّفاعِ الصّريحِ عن المرأةِ، لذلك تُعَدُّ لبيبة هاشم من طليعة اللواتي حملنَ القلمَ للدفاعِ عن المرأةِ
الشّرقيّةِ وحقوقِها.
قصة (شيرين) التي نشرتها في مجلّتها (فتاة الشرق) والتي استقت حوادِثَها من كتابِ (الشاهنامة) للفردوسيّ.
(جزاء الإحسان)، و(شهيد المروءة والوفاء)، أيضًا نشرتهما في مجلّةِ فتاةِ الشّرقِ.

وللكاتبةِ مقالاتٌ كثيرةٌ نشرَتْها في مجلّةِ (فتاةِ الشَّرقِ) في مواضيعِ: تعليمِ المرأةِ والزّواجِ والقمارِ، فتقولُ: “فلا أهلًا بعصرٍ جرَّ على الشَّرقِ أمثالَ هذا الدَّاءِ، ولا مرحبًا بفرنجةَ اقتبسنا عنهُم هذه الخِلَّةَ الشنعاءَ، وسلامٌ على زمنٍ قضاهُ أجدادُنا في بسطةِ العيشِ وصفوِ المسرّاتِ، وسقيا لأيامٍ سادَتْ فيها الجهالةُ ولكنّها امتازت بالفضلِ وصيانةِ الذَّاتِ، بل تُعْسًا لدهرٍ غدونا نشكو فيه الحاضرَ ونتلهفُ على ما فات”.

نازك العابد (1887-1959):

   لقَبُها (سيف دمشق) كما لُقِبَت بـ (جان دارك سوريا)، أديبةٌ وناشطةٌ سياسيّةٌ أبصرَتْ النّورَ في عائلةٍ مثقفةٍ ومتنوّرةٍ. أتقنت العربيّةَ والتركيّةَ والإنكليزيّةَ والألمانيّةَ، كما برعت في فنِّ التّصويرِ. نُفِيت وعائلتُها عدّةَ مراتٍ، كتبَتْ في صحفٍ عدّةٍ مثل (لسان العرب) و(العروس)، وترأست جمعيّةَ (نور الفيحاء). دعت المرأةَ إلى المشاركةِ في الانتخاباتِ. أَوْكَلَ إليها الملك فيصل عام 1920 تأسيسَ جمعيّةِ (النّجمة الحمراء) التي تُعنى بجرحى الحربِ. وقفت إلى جانبِ الرّجلِ في حربهِ ضدَّ التّدخلِ الأوروبيِّ في سوريا. اعتمدت الزّيَ العسكريَّ لباسًا لها.

خرجت في مظاهراتٍ ضدَ الانتدابِ الفرنسيِّ فوضعها الجيشُ الفرنسيُّ تحتَ الإقامةِ الجبريّةِ، فتحولَ نشاطُها إلى مقاومةٍ سريّةٍ. أسست عدةَ جمعياتٍ من أجلِ مساعدةِ أبناءِ الشّهداءِ الأيتامِ، كما أسست جمعيّةً تحاربُ البغاءَ الذي كان قد انتشرَ بفعلِ الاحتلالِ الأجنبيّ. توفت عن 72 عامًا.

مي زيادة (1886-1941):

   رائدةٌ من رائداتِ النّهضةِ الأدبيّةِ في مِصْرَ، أديبةٌ وشاعرة ٌومدافعةٌ شرسةٌ عن حقوقِ المرأةِ، هي المرأةُ بكلِّ تقلباتِها، قوتها وضعفها وانهزامها، آمنت بالمساواةِ بينَ المرأةِ والرَّجلِ، فهزماها معًا. كغيرها من سائرِ نساءِ عصرها أتقنت عدةَ لغاتٍ كالعربيّةِ والسّريانيّةِ واليونانيّةِ واللاتينيّةِ والاسبانيّةِ والألمانيّةِ والإنكليزيّةِ والفرنسيّةِ في سنٍ مبكرٍ.  تميزت منذ صباها الأوّلِ بكتابةِ الشّعرِ باللغةِ الفرنسيّةِ كما وتميّزت بكتابةِ المقالاتِ الأدبيّةِ والنَّقديّةِ والاجتماعيّةِ، وأبدعت في مجالِ الصَّحافةِ، فكانت تكتب في الصّحفِ المصريّةِ.

أنشأت صالونًا أدبيًّا كان ملتقىً لشخصياتٍ شهيرةٍ ومتميزةٍ أمثال مصطفى صادق الرّافعي وعباس محمود العقاد ومصطفى عبد الرّازق وشبلي شميل وطه حسين وغيرهم. وكان صالون مي زيادة الديمقراطي هو المكان الوحيد الذي كانت تتلاقى فيه الأضدادُ والمتخاصمين في الفكرِ والسّياسةِ ولكن دون الخوضِ في أمورِ السّياسةِ، وربما هذا ما كانَ يميزهُ عن صالون نازلي فاضي الارستقراطي بزوارهِ.

وعندما توفى الله أبويها تعرضتْ لاضطراباتٍ نفسيّةٍ مما دفعَ أقرباءَها على إثرِها إدخالها إلى مستشفى الأمراضِ العقليّةِ في لبنانَ، فكان ذلك إيذانًا بأفولِ نجمِها بشكلٍ مأساويٍّ، وبعدَ هذه التّجربةِ التي أدّت إلى انكسارِها نجت بأعجوبةٍ. وعادت إلى مِصْرَ لتموتَ بعدَ عامين في مستشفى المعادي الوطنيّ عام 1941.

وأختم هنا، للتنويه فقط وليس من بابِ المقارنةِ، أنّ مسيرةَ المرأةِ في الغربِ انطلقت قبلَ نصفِ قرنٍ فقط من انطلاقِها في مِصْرَ، لذا لا يمكنُنا اتّهامُ العربِ بأنّهم كانوا متخلِّفينَ عن الرّكبِ، إلا أنَّ المسيرةَ الغربيّةَ شقّت طريقًا ومشت فيه في حينِ أنّ المسيرةَ العربيّةَ توقفتْ عدّةَ مراتٍ، وفي كلِّ مرةٍ كان يتمُّ إغفالُ تدوينِ المراحلِ التي مرتْ بها، وإن تجرأَ أحدٌ على ذكرِها يسارعُ إلى تهميشِها.

نساؤنا دفعن ثمن تفردهن بالمغامرةِ بأنْ تكونَ كلّ واحدةٍ منهن ربانَ سفينتِها، في حين احتفظَ الغربُ لكلّ امرأة بمسيرتِها وأطنبَ في تفردِّها، حتى تاريخِ اليومِ لم تكتملْ عمليةُ تأريخِ مسيرةِ المرأةِ في الغربِ وهم إلى الآن يجمعون الكتبَ، والمقالاتِ، والرسائلَ الشَّخصيّةِ وحتى بطاقاتِ المعايدةِ وقصاصاتِ الورقِ اللواتي تركنها.

مهما قلنا يبقى قليلًا قياسًا إلى المسيرةِ التي قطعتها الرَّائداتُ الفاضلاتُ اللواتي أعطين من روحهنّ ومن وجودهنّ لنصرةِ الكائنِ / المرأة.

تمنيتُ لو استطعتُ تخصيصَ ورقتي لرائدةٍ واحدةٍ فقط ولكني أحسستُ بأني لو فعلتُ ذلك لتسببت بالظلمِ للأخرياتِ، لذا قررتُ أن أعيدهن جميعهن إلى الحياةِ.

أتمنى عليكن أيّتها الكاتباتُ المناضلاتُ وأنتم أيّها الرّجالُ التّواقون إلى إعادةِ الحقِّ إلى أصحابهِ ألّا تختزلوا المرأةَ في الشَّكلِ والجندرِ فقط فإنَّ لها وجوهً أخرى عديدةً.

لم يفت أوان الكتابةِ عن البداياتِ بعد فلننطلق إذن في تكوين مكتبةٍ خاصةٍ بالمرأةِ.

وأنتهي بالاستشهادِ بما قالتهُ مي زيادة عن عصرِها، إذ تقولُ:

“يخيل إليَّ أنّ آلهةَ اليقظةِ والنشاطِ شاءت أن تتفقَّدَ الشَّرقَ حوالي منتصفِ القرنِ الماضي، فنشأت فئةٌ من فُضلياتِ النساءِ على مَقْرُبَةٍ من الرِّجالِ الذين قُدِّرَ لهم أن يكونوا عاملين في صرحِ الشَّرقِ الجديدِ. فولِدَت عائشة عصمت تيمور في مصر سنة ١٨٤٠م، وولدت في تلكَ الأعوامِ بسوريا وردة الترك، ووردة كبا، ولبيبة صدقة وغيرهن. وولدت زينب فواز صاحبةُ (الرسائلِ الزّينبية) و(الدُّرِ المنثورِ)، في صيدا سنة ١٨٦٠م. وولدت في العامِ نفسِهِ فاطمة علية ابنة المؤرخ التركي جودت باشا. وهي مع كونها كتبت بالتركية فإن لها الحقُ عليَّ أنْ تُذكرَ بينَ أديباتِ العربِ؛ لأنّها عَرَفَتْ لغتهنَ، وانتشرَ صِيتُها في أقطارهنَ، وعاشت طويلًا في بلادهنَ التي جاءتها طفلةً َّ في عامها الثَّالثِ يومَ تولَّى والدها ولايةَ حلبَ بعد أن كان وزيرًا للماليةِ في الدولةِ العثمانيَّةِ. ويومَ ولدت زينب فواز وفاطمة عليَّة، أيْ سنةَ ١٨٦٠م، كانت وردة اليازجي في الثَّانيةِ والعشرين من عمرِهَا. لأنّها وُلِدَت سَنَةَ ١٨٣٨م، هي ومريانا مراش الشَّاعرةُ الحلبيَّة في عامٍ واحدٍ”.

وبهذه الكلماتِ الجميلةِ والمختصرةِ على لسانِ الرّائدةِ المبدعةِ في مجالِ الدّفاعِ عن حقوقِ المرأةِ مي زيادة نرى أنَّها بكلامها هذا استطاعت التَّأريخَ الدَّقيقَ لحياةِ الرَّائداتِ اللواتي ذكرتهن ليس هذا فحسب بل قامت بالتقصي وتصحيحِ ما وردَ من أخطاءٍ حولهنَ، وبذلك نكون أمام البيانِ القاطعِ على أنّ السّيداتِ في بدايةِ القرنِ العشرين كنَّ قد قطعنَ شوطًا بعيدًا في البروزِ وفي التّهميشِ معًا. إذ لو كان المجتمعُ العربيُّ حينذاكَ يؤمنُ بالمرأةِ كعنصرٍ فاعلٍ، لم تضطرْ مي زيادة إلى تذكيرِ مجمعِ الحضورِ بذلكَ.


*موضوع ورقة بحثية قدمت في المؤتمر النسوي الدولي الأول (19-21 مارس 2022) الذي عقد عبر المنصة الافتراضية لمناسبة اليوم العالمي للمرأة

[1] – لبنانية هاجرت الى مصر في القرن التاسع عشر، تتلمذت على يد الشيخ ابراهيم اليازجي وغيره من علماء اللغة والأدب المتواجدين في الاسكندرية آنذاك

[2] – ابنة الخديوي إسماعيل (1853-1920)، عرفت بحبها للعلم والثقافة والعمل الخير.

[3] –

([4]) من أعلامِ النَّهضةِ، أديبٌ وشاعرٌ لبنانيٌّ (1800-1871) وهو أحدُ الذين أعادوا استعمالَ اللغةِ العربيّةِ الفصحى بينَ العربِ.

([5]) من أعلامِ النَّهضةِ، لغويٌّ وأديبٌ وناقدٌ لبنانيٌّ (1847-1906). مؤسسُ مجلةِ النَّجاحِ في بيروت عام 1872 كما مجلةِ الضِّياء في مِصْرَ عام 1898.

([6]) د. أحمد رجائي، “1000 شخصيّة نسائيّة”.

([7]) رؤوف عباس (صحافي ومؤرخ لتاريخ مصر الحديث)،

مذكرات محمد فريد الفترة الواقعة ما بين (1891-1897) – منتمي إلى الحركة الوطنيّة بزعامة مصطفى كامل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى