المجتمع المدني

“مؤسسة الصفدي” ترصد الهدر اليومي للمياه في ضهر المغر بطرابلس:

غياب الوعي استهتار لدى السكان المحليين وإهمال الجهات المسؤولة في إطار برامج التوعية والإرشاد التي تنفذها “مؤسسة الصفدي” من خلال مراكزها الاجتماعية في الأحياء القديمة من طرابلس مع السكان المحليين، رصد فريق عمل مركز “أكاديمية المرأة”، واقع الهدر اليومي للمياه في منطقة ضهر المغر، وذلك من خلال زيارات ميدانية إلى بعض المنازل ولقاءات أجراها الفريق مع الأهالي، للاستفسار عن أسباب الهدر، بهدف إيجاد الحلول السليمة لمعالجة هذه المشكلة المتفاقمة، وصولاً إلى ضمان ترشيد استخدام المياه في المنطقة وجوارها.
فقد تم تصوير خمس مشاهد فيديو وصور تظهر أشكال الهدر المختلفة، كما تم الاستماع إلى السكان من شبان ونساء، حول مبرراته وخلفياته، حيث عزا بعضهم هذا الأمر إلى اللامبالاة بالحفاظ على الثروة البيئية، خاصة لدى الشباب الذين عبر بعضهم بالقول: “لماذا نخاف على ماء الدولة، في حين أنها لا تقوم بواجباتها تجاهنا”…
ولفت الفريق من مشاهداته الحية إلى أنواع أخرى من الهدر في المياه، خارجة عن سيطرة السكان، وتعود أسبابها إلى نقص في الصيانة واهتراء في معدات المياه، وهو أمر يقع على عاتق مصلحة مياه لبنان الشمالي(سبيل ماء يظل جارياً 24 ساعة لعدم توفر حنفيات، قساطل يتسرب منها الماء،…).
أما في الزيارات المنزلية، فقد رصد فريق عمل مؤسسة الصفدي، إسرافاً كبيراً في استخدام المياه من قبل ربات المنازل(إبقاء المياه جارية لمدة طويلة عند تنظيف الأواني والملابس، …)، تعود أسبابه إلى قلة الوعي حول أهمية الحفاظ على المياه وترشيد استخدامها لضمان استدامتها.
وفي نهاية الجولة، أجرى فريق العمل تقييماً لنتائج وأسباب مشكلة هدر المياه المتفاقمة في منطقة ضهر المغر، سيصار إلى بحثه مع المعنيين في مصلحة مياه لبنان الشمالي وغيرهم من المهتمين بهدف معالجته، من الناحيتين الإرشادية والتقنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى