الأخبار اللبنانية
بيان صادر عن رئيس جبهة العمل الإسلامي – هيئة الطوارئ الشيخ سيف الدين الحسامي
بات من الواضح جليا ما كنا قد حئرنا منه من ما يقوم به في سوريا فريقي الهيمنة على الطائفة الشيعية حزب الله وحركة أمل، وها هي نتائجه تظهر تباعا يوما بعد يوم.
ونقول، إن التعاطف والدعم الإعلامي والمادي ونصرة أهلنا في سوريا يختلف كليا عن المخطط الذي ينفذه هؤلاء، فالمساهمة في دعم الشعب السوري الشقيق الذي تعتدي عليه كل قوى الشر في العالم، إعتبارا من طهران وأزلامها، حتى خصوم وأعداء النظام السوري بحجج مختلفة، لم ولن تتوقف عند تهديد من هنا ووعيد من هناك، إلا أنه يتوجب على من يساند النظام السوري الفاسد أن يبتعد عن نار الحق، قبل أن تقض مضاجعهم، فما يقوم النظام وأزلامه وداعميه، فاق كل ما مرت به الحروب عبر العهود.
إننا نحذر مجددا لما تحيكه زمرة الأسد التي زارته منذ أيام لمبايعته وإلإتفاق على خطة عمل المرحلة المقبلة، ونسأل المسؤولين الحاليين الذين يحملون شعار النأي بالنفس عن أحداث سوريا، هل النأي بالنفس بالطريقة التي يطبق فيها على فئة من اللبنانيين بمنعهم من التدخل بالشأن السوري، هو نفسه ما تقوم به قوى الثامن من آذار، بحيث تحاول هذه القوى إستعادة الشرعية للعائلة الحاكمة التي تضمحل شيئا فشيئا وتنتهي، وللأسف على حساب دماء الأطفال والأخوة السوريين الذين عانوا ما عانوه طوال عقود.
إن كذبة توجه عناصر وقيادات قوى الهيمنة على الطائفة الشيعية للجهاد في سوريا لهي لعنة مرتدة على معلنيها، ولا تعدو كونها حجة للدفاع عن النظام البائس وإسقاط المناطق التي تمكنت قوى الثورة السورية من تحريرها، وإستعادة كل المناطق الممتدة من حلب حتى دمشق لتبقى على تماس مع مايسمى بالمناطق الشيعية، تنفيذ لخطة دفاع عن نظام طهران الذي إتخذ من المذهبية سلما لنجاته من العزلة التي ستطاله عند سقوط بشار وأعوانه.
أخيرا قال الشيخ الحسامي، نناشد المسؤولين كافة، للعمل على وقف مهزلة زمر وأزلام النظام السوري، ومقاضاة كل من قام كعصابة منظمة بالإجتماع برئيس فاقد للشرعية الدولية، للتداول معه في السبل الممكنة للدفاع عنه ولو بنقل الفتن والحروب إلى داخل لبنان، بعدما عجز هذا الرئيس عن عمليات الإغتيال والتفجير التي لزمها لميشال سماحة، ودفع لبنان فديتها خيرة ضباطها الشهيد اللواء وسام الحسن رحمه الله الذي كشف ذلك المخطط.
