الأخبار اللبنانية

“هذه كلمتي في عيد الاضحى” – الحاج عمر غندور

بحلول عيد الاضحى المبارك اتقدم من المسلمين ومن عموم مواطنينا من مختلف الملل والنحل، بخالص التهنئة والتبريك سائلا الله ان يسدد خطانا الى ترسيخ الوحدة الاسلامية، فهي واجب وحاجة وضرورة، وترجمة لدعوة رسول الله لنا ” مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد، اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الاعضاء بالحمى والسهر”

وليكف المحرضون عن التحريض، وعن الخطاب المستفز، وعن ايقاظ شياطين الفتنة التي تطل برؤوسها من فضائيات الداخل والخارج ومن خلال البرامج التلفزيونية التي تتوسل الاثارة ولو على حساب الوطن والمواطنين، ومن خلال شبكات التواصل الاجتماعي التي لم تترك سترا ولا حصانة ولا حرمة، والحث على اشعال التناقضات الدينية المتوحشة التي لم تكن يوما في صلب العقيدة او الوحي.

وليكن عيد الاضحى المبارك مناسبة للتأمل ومراجعة النفس، وليكن للعلماء الاجلاء الدور الاهم والمؤثر والفاعل لاصلاح ما افسده الناس، ورسول الله (ص) يقول:”صنفان من امتي اذا صلحا صلحت امتي، واذا فسدا فسدت امتي، الفقهاء والامراء”. ويقول الامام علي كرم الله وجهه: زلة العالم كانكسار السفينة تغرق وتُغرق ولا زلة كزلة العالم. وهذا سيدي رسول الله (ص) يخاطب المسلمين يوم اشعل يهودي الفتنة وايقظها بين الاوس والخزرج ” يا معشر المسلمين، أبدعوة الجاهلية بعد ان هداكم الله للاسلام واكرمكم به وقطع عنكم امر الجاهلية واستنقذكم من الكفر والف بين قلوبكم.

لنتق الله في قولنا وديننا وفي دمائنا وفي انفسنا وفي وطننا وكل اضحى والجميع على هدى وخير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى